بايدن جاهز وأوروبا جاهدة لاتفاق جديد مع إيران
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بايدن جاهز وأوروبا جاهدة لاتفاق جديد مع إيران!

بايدن جاهز وأوروبا جاهدة لاتفاق جديد مع إيران!

 الجزائر اليوم -

بايدن جاهز وأوروبا جاهدة لاتفاق جديد مع إيران

هدى الحسيني
بقلم - هدى الحسيني

ستة أشهر حاسمة ستقلب الموازين للاتفاقية النووية الجديدة؛ إذ بعد إعادة فرز الأصوات في عدة مواقع وأحكام قضائية لم تترك مجالاً للشك، وبعد تثبيت المجمع الانتخابي، ستستيقظ واشنطن بعد ليل العشرين من يناير (كانون الثاني) على حقبة جديدة. ويتضح من تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أثناء حملته الانتخابية، بل وأكثر من ذلك من المقابلات التي أجراها منذ انتخابه، أنه يخطط لإضفاء روح جديدة على البيت الأبيض. إن السياسة المتعلقة بوباء كورونا، والتغيير المناخي، والتجارة، والقضايا النووية وإيران كلها تتوقع تغييراً في ظل الإدارة الجديدة وربما من الأيام الأولى.
ورغم أن الكثير من الناس ينتظرون بفارغ الصبر الواقع الجديد في عهد الرئيس المنتخب بايدن فيما يتعلق بإيران، فإن الجداول الزمنية ضيقة للغاية. مع دخول الرئيس دونالد ترمب الشهر الأخير من ولايته كرئيس وبدأت الرمال في ساعته الرملية في النفاد، كما بدأت أيضاً الرمال في الساعة الرملية لحكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني تنفد، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية هناك في يونيو (حزيران) 2021. روحاني لا يمكنه الترشح للمرة الثالثة، وخليفته لم يتحدد بعد، وإن كانت عين المرشد الأعلى علي خامنئي رصدت سعيد محمد قائد تكتل البناء «خاتم الأنبياء».
إن إعلان فوز جو بايدن يعني لجميع اللاعبين في المنطقة أن السباق على اتفاق نووي جديد قد بدأ. في الأشهر الستة الممتدة من يناير حتى يونيو، سيبذل اللاعبون الدوليون المعنيون قصارى جهدهم للتأثير على الاتفاقية التي يجري وضعها، ذلك لأن الذين لا يتحدثون الآن، سيضطرون إلى التزام الصمت إلى الأبد، لهذا فإن جميع اللاعبين يحاولون الاستفادة من هذا الإطار الزمني. بهذا المعنى، فإن الفترة الانتقالية بين الرئيسين، والتوقعات المتزايدة لرئاسة بايدن رغم أن جمهوريي ترمب في مجلس الشيوخ لا يزالون يأملون في تغيير توجهات الريح في السادس من الشهر المقبل كالمتعلق بطواحين الهواء، أمر بالغ الأهمية.
الطلقة الأولى بدأت بإقصاء العالم النووي الكبير محسن فخري زاده من قبل أولئك الذين يريدون كتابة القواعد الجديدة للمفاوضات بالدم. سارعت أوروبا في تهنئة بايدن حتى قبل ظهور النتائج الرسمية، وبدأت بالفعل في إعادة حساب مسارها، ومن المرجح أن تستغل الدول الأوروبية هذه الفترة لاختبار المياه ونقل رسائل غير رسمية إلى طهران وواشنطن عبر قنوات مختلفة، تمهيداً لحوار جديد. وبهذه الطريقة، تأمل أوروبا في تسهيل وتسريع بدء المفاوضات بين إدارة بايدن وإيران من أجل تحقيق إنجازات سريعة قبل الانتخابات في إيران. المصالح الأوروبية بسيطة: تهدئة المخاوف الدولية، والمتابعة من حيث توقفت الاتصالات، بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة. لكن إيران كشفت عن وجهها المعتم الذي لا يبدو أنه راغب في التغيير، حيث قصفت باسم الحوثيين ناقلة نفط بالقرب من مرفأ جدة بغرض التسبب في إغلاقه وتعريض الملاحة الدولية عبر البحر الأحمر للخطر، وكذلك خطفها للصحافي الإيراني المعارض روح الله زم، الذي كان لاجئاً في فرنسا وإعدامه في الوقت الذي كان يستعد فيه الأوروبيون لعقد مؤتمر اقتصادي مع إيران. ولولا الحملة التي غطت العالم استنكاراً لهذا الإجرام، لكان المؤتمر عقد.
على كل تُظهر موجة المنشورات ومقالات الرأي في الولايات المتحدة وكأن المفاوضات قد بدأت بالفعل، وأن الناس في مختلف المعسكرات في الولايات المتحدة يرسلون بالونات اختبار لمحاولة الترويج لمواقفهم وتجنيد الدعم لهم.
ما الذي يمكن استنتاجه من هذا؟ يناقش الديمقراطيون كيفية التعامل مع إيران، وإلى أي مدى ينبغي أن تستمر حملة الضغط القصوى التي طبقها ترمب. وتتفهم القيادة الإيرانية أيضاً الفرصة التي سنحت لها، أنها تود أن ترى الولايات المتحدة تتحول بشكل حاد عن سياسة الضغط التي تمارسها، نحو التنازلات ورفع العقوبات والتقارب المستقبلي رغم وجود اتفاق شامل، إذا التزمت به إيران يوفر لها نوافذ وفرصاً كثيرة، إلا أن الأحزاب السياسية المختلفة في إيران تختلف مع بعضها البعض.
بشكل عام تشعر إيران أن الزخم إيجابي. هي كانت تواقة إلى سقوط ترمب وهذا قد حدث. هناك حملة من المبادرات لإعادة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، وهم يزيدون من أوراقهم التفاوضية بشأن القضية النووية. يدرك روحاني ضيق الوقت، ويشعر بالتالي أنه من الضروري أن يبذل كل ما في وسعه للاستفادة من الدافع القوي للأطراف للتوصل إلى اتفاق مؤقت واسع النطاق. سيستغل روحاني الفترة الانتقالية لتحديد إطار المفاوضات الذي من شأنه أن يملي الحدود على باقي المشاركين. يحاول روحاني بالفعل تقديم سياسة إيرانية معقدة، تقدم من ناحية شروطاً مسبقة صارمة، بما في ذلك رفع جميع العقوبات، والحصول على تعويضات وضمانات اقتصادية تمنع الانسحاب في المستقبل من الاتفاق، ومن ناحية أخرى، يظهر الاستعداد لإجراء حوار تسوية.
سيسعى الجانب الإصلاحي من الخريطة السياسية في طهران إلى تسريع المفاوضات في عهد روحاني، إذ تعتقد الكتلة الإصلاحية أن أهم إنجاز دبلوماسي لها، الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 يضمن بقاء النظام واستقراره. سيحاول روحاني الترويج للمفاوضات التي تجري صياغتها، مع التأكيد على المزايا الاقتصادية المتوقعة، التي تعتبر مهمة بشكل خاص للأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها إيران.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن يجعل المعسكر المبدئي المتشدد من الصعب على روحاني التوصل إلى اتفاق آخر. يعتقد المتشددون أن هذه المفاوضات هي وسيلة لتحقيق الإغاثة الاقتصادية التي ستمنح إيران متنفساً من الزمن والقدرة على مواصلة المفاوضات مع مرور الوقت، ويعتقدون أنه بهذه الطريقة يمكن لإيران الاستمرار في تكديس أوراق مساومة من شأنها تحسين موقعها في المفاوضات، وستؤدي بالتالي إلى تحقيق إنجازات أكثر أهمية من تلك التي كان روحاني سيرضى بها.
في وسط المعسكرين يقف المرشد الأعلى الذي سيحاول المناورة بينهما والتغلب على معارضته الأساسية لإجراء حوار مع الولايات المتحدة، خاصة بعد ثبوت صحة مخاوفه عندما انسحبت من الاتفاق، كما أن لديه تحفظات على منح روحاني والمعسكر الإصلاحي إنجازاً مهماً قبل فترة قصيرة من الانتخابات الرئاسية.
سواء اختارت إيران المسار السريع أو المسار الطويل، فإن الاقتصاد يمثل قضية رئيسية مهمة. ينظر الغرب والنظام نفسه إلى الوضع الاقتصادي الإيراني على أن له تأثيراً حاسماً على الساحة الداخلية، ومن ثم هو يؤثر على استعداد النظام للموافقة أو معارضة التسويات في المفاوضات المقبلة. القيادة بالتأكيد لا تريد المزيد من الاحتجاجات الجماهيرية في الشوارع، ورغبتها القوية في تحسين اقتصادها هي نقطة الضعف الرئيسية في الوضع الإيراني. سيكون من الحكمة أن تحاول إدارة بايدن والمجتمع الدولي استخدامها بحنكة في المفاوضات.
ستشهد الأشهر الستة المقبلة تطورات على الساحة الدولية، في المجال الدبلوماسي وربما في المجالات الأخرى أيضاً. يجب عدم السماح لقوى أخرى من خارج المنطقة باستغلال هذا الوقت لتحديد الأجندة السياسية والإقليمية. يجب أن يتدخل كل من لديه مصالح في هذه المسألة بالفعل، من أجل كبح نفوذ إيران، والتأثير على إدارة بايدن لتحقيق نتائج إيجابية بشأن القضايا الحاسمة المتعلقة بإيران، أولاً وقبل كل شيء، القضايا النووية، ثم الإجراءات الأمنية الإقليمية لكبح الاعتداءات الإيرانية. رغم أن ستة أشهر تبدو فترة طويلة يمكن خلالها القيام بالعديد من الأشياء، فإنها قياساً بالتاريخ لا تعد أكثر من لحظة، لكن لحظة حاسمة جداً، سيتردد صداها على الأحداث في المنطقة وخارجها لسنوات طويلة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن جاهز وأوروبا جاهدة لاتفاق جديد مع إيران بايدن جاهز وأوروبا جاهدة لاتفاق جديد مع إيران



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق

GMT 03:51 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الجديدة لعام 2017

GMT 23:41 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

"بن عمار" تشارك في مهرجان الربيع العربي بـ"سنديانة"

GMT 01:54 2017 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

كاتلين جينر تتألّق في فستان أزرق طويل بكتف واحد

GMT 09:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب التركي لكرة القدم يلاقي المنتخب القطري وديًا

GMT 06:11 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار تنعش الحركة الزراعية في المدينة المنورة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria