إردوغان يقرر الانتقام من الديمقراطية بعد إسطنبول
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

إردوغان يقرر الانتقام من الديمقراطية بعد إسطنبول!

إردوغان يقرر الانتقام من الديمقراطية بعد إسطنبول!

 الجزائر اليوم -

إردوغان يقرر الانتقام من الديمقراطية بعد إسطنبول

بقلم _ هدى الحسيني

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لا يستطيع أن يغير جلده. بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قمة العشرين، قال إن الأخير أكد له أنه لا عقوبات على تركيا إذا اشترت صواريخ «إس - 400» من روسيا، لكن لم يصدر أي تأكيد على ذلك من واشنطن، غير أن ترمب عبر عن تفهمه لكنه لم يستبعد فرض العقوبات رداً على ذلك. وتفيد التقارير بأن أشد العقوبات قيد النظر في واشنطن ستؤدي إلى شل الاقتصاد التركي وسوف تستهدف عقوبات أخرى شركات الدفاع التركية ومنعها من النظام المالي

أراد إردوغان الانتقام من خسارته لإسطنبول حيث أدت النتائج الجديدة إلى إعادة انتخاب محافظ إسطنبول وإلى إيقاظ الكتّاب والمعلقين السياسيين، وصفت إحدى الصحف هزيمة مرشح إردوغان بأنها «زلزال»، ووصفته أخرى بأنها «انتصار الشعب»، وقالت صحيفة «جمهورييت» الصحيفة الوحيدة المعارضة، إن حكم الرجل الواحد قد تم سحقه.

السؤال الآن يدور حول مستقبل تركيا؟ وهل هذه بداية النهاية لهيمنة إردوغان؟ يقول أحد أعضاء حكومة إردوغان: تحتاج تركيا إلى بداية جديدة.. لقد انتهى زمن إردوغان!
ثارت إسطنبول ضد «معبودها» السابق بحماسة شديدة. لكن عندما رأى إردوغان أن بن علي يلدريم الذي اختاره لمنصب «حكم إسطنبول» خسر بأكثر من 13 ألف صوت فقط لصالح أكرم إمام أوغلو من «حزب الشعب الجمهوري»، ادعى أن النتيجة مزورة.

إن استبدادية إردوغان دفعته إلى السيطرة المباشرة على معظم مؤسسات الدولة بما في ذلك المجلس الانتخابي الأعلى، فخضع أعضاؤه الذين تم تعيينهم في ظل حكومة إردوغان لمطالبه، وفي خطوة غير مسبوقة أبطلوا تصويت إسطنبول بداعي حدوث مخالفات. في المرة الثانية جاء إمام أوغلو بفارق 806 آلاف صوت وجعل المعارضة تنتزع السيطرة على إسطنبول من حزب إردوغان لأول مرة منذ 25 عاماً.

يعلم المستبدون أنه من السهل التلاعب بنتائج الانتخابات عندما يكون الفارق بسيطاً، ومن السهل أيضا تفكيك المؤسسات الديمقراطية عندما يدعمهم الشعب. الآن تغيرت الأوقات بالنسبة لإردوغان وللمعارضة.
كثرة الأخطاء التي ارتكبها إردوغان أظهرت انتصار المعارضة الساحق، وهذه المعادلة يمكن لـ«حزب الشعب الجمهوري» والأحزاب الأخرى تكرارها على المستوى الوطني.

بالنسبة للأتراك الذين كانوا يائسين من تجاهل إردوغان المتزايد للمعايير الديمقراطية، كان النصر نقطة أمل.

 حتى صحيفة «صباح» المؤيدة لإردوغان كتبت: «الديمقراطية انتصرت». لقد أبطل إردوغان نتائج الانتخابات الأولى غير عابئ برأي الشعب، فأصبحت عملية إعادة الانتخابات بمثابة استفتاء على الديمقراطية فاستيقظ الذين قبلوا الانجراف الاستبدادي لإردوغان.

لكن المخاوف بشأن الاقتصاد الراكد والقضايا المعيشية كانت مهمة للغاية وبدأت بالفعل في تغيير المشهد السياسي.

مثله مثل الزعماء القوميين الآخرين في هذا الزمن الشعبوي، دفع إردوغان نفسه إلى السلطة وسط موجة من النمو الاقتصادي، هذا النمو يتراجع الآن، مع نضوب مصادر التمويل الخارجي ومع استحقاق الفواتير. فقدت الليرة التركية نحو ثلاثة أرباع قيمتها على مدى العقد الماضي مع أكثر من ثلثها العام لماضي وحده مما زاد من ارتفاع التضخم. وفي محاولة لمنع الانهيار الكامل لليرة رفع البنك المركزي أسعار الفائدة إلى 24 في المائة، مما وضع حداً للنشاط الاقتصادي، وأصبحت الحياة أكثر صعوبة، وأصبحت التوقعات قاتمة بالنسبة للشركات التي استفادت من سياسة إردوغان.

الآن، ومع سيطرة المعارضة على أكبر وأغنى مدينة فإنها ستكون تحت المراقبة حول الطريقة التي ستدير فيها ميزانية المدينة. لقد اتهم حزب إردوغان باستخدام ميزانية إسطنبول التي تقدر بمليارات الدولارات كشبكة رعاية، فتوفرت الأموال، لأسباب مشكوك فيها، لصالح عائلته وأصدقائه ومؤيديه، إنه نظام البذخ الذي تعهد إمام أوغلو بإنهائه. لكن إذا كانت السيطرة على إسطنبول تحصّن المعارضة، فإن إردوغان لا يزال لديه كثير من المزايا بعد كل شيء، فهو ليس رئيساً فقط، إنه أقوى زعيم تركي منذ قرن، وبعد هزيمة إسطنبول قال أمام تجمع لـ«حزب العدالة والتنمية»: ليس لدينا شرف تجاهل الرسالة. لكن ما هذه الرسالة وما معنى تجاهلها؟ قال إردوغان، إن الحزب «سيتخذ الخطوات اللازمة لتصحيح الخطأ الذي حدث. ونحن الذين سنقرر هذه التعريفات، وأضاف بغموض: لن نعتمد على تعريفات الآخرين. يعني هذا أن إردوغان سيقرر أين يكمن الفشل، وسيقرر وحده كيفية إصلاحه، لذلك على الذين يعتقدون أن خسارته لإسطنبول ستجعله يرى الأمور بشمولية وأقل التهاباً وأكثر احتراماً للديمقراطية، أن يخففوا من تفاؤلهم. فهو قد اعتبر انتصار الديمقراطية خطأ يجب تصحيحه. ولنتذكر ردة فعله لأول خسارة في شهر مارس (آذار) الماضي؛ ألغى الانتخابات وعندما أظهرت الاستطلاعات أن إمام أوغلو يتقدم لم يحاول تخفيف لهجته، بدلاً من ذلك أطلق حملة من الحيل المشبوهة. حاول إعلامه تصوير إمام أوغلو بأنه إرهابي، وتدعمه اليونان سراً، وزعم إردوغان نفسه أن مرشح «حزب الشعب الجمهوري» كانت له صلات بفتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل عام 2016.

لا يزال إردوغان في السلطة يستمتع بقصره الفخم خارج أنقرة، لكن ستطول لياليه، إذ يبدو أن كثيراً من نوابه السابقين في حزب «العدالة والتنمية» مستعدون للتخلي عنه، ويقوم الرئيس السابق عبد الله غل ووزير المالية السابق علي باباجان بالعمل على تشكيل حزب منفصل، كما يخطط رئيس الوزراء السابق ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو لحزب إصلاحي بديل لحزب «العدالة والتنمية» الذي يتزعمه إردوغان. وذكرت معلومات أن باباجان التقى إردوغان لإخباره شخصياً أن حزبه على وشك الانطلاق (في هذا الشهر)، وأنه سوف يستقيل من حزب «العدالة والتنمية». سيتم الترحيب بعودة باباجان إلى المشهد السياسي الوطني من قبل المستثمرين والأسواق الدولية بشكل عام. ومع ذلك فإن السؤال هو ما إذا كان يمكن لباباجان أن يشكل تهديداً كافياً للتغلب على إردوغان.

ما يحبط المعارضة هو أنه لا توجد انتخابات مقررة في تركيا حتى عام 2023؛ لذلك فإن لديه كثيراً من الوقت لاستعادة اليد العليا، لكن يمكن للمعارضة أيضاً استخدام السنوات الأربع المقبلة للاستفادة من قوتها المكتشفة حديثاً في إسطنبول وإظهار ما يمكنها فعله بمزيد من القوة السياسية.

يقول مصدر تركي: يخطط قادة المعارضة لإنشاء كتلة معارضة في البرلمان جنباً إلى جنب مع المنشقين عن حزب «العدالة والتنمية» بحيث يكون لديها العدد الكافي لتمرير قرار لإجراء استفتاء جديد على النظام الرئاسي، لأنه من غير المرجح أن يتمكن حزب جديد من تحقيق تأثير كبير على الأسواق المالية إذا استمر إردوغان بالصلاحيات نفسها. لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المعارضة قادرة على أن تسلب من إردوغان الأغلبية، أو إذا كان الانقسام سيؤثر فيه. قد يؤدي هذا الغموض إلى زعزعة الأسواق، لا سيما إذا دفعت تهديدات سياسية جديدة إردوغان إلى شن هجوم جديد للقضاء على قوى المعارضة.

من السابق لأوانه شطب إردوغان، حتى لو أنه فقد توازنه. لكنه قال منذ عامين فقط: إذا فقدنا إسطنبول فسوف نخسر تركيا. لقد وجهت إليه مدينته الأم ضربة هي الأكثر قسوة في حياته السياسية، فهل تلحقها كل تركيا أم أنه يفكر كيف يقلب المعادلة عبر انتخابات جديدة؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إردوغان يقرر الانتقام من الديمقراطية بعد إسطنبول إردوغان يقرر الانتقام من الديمقراطية بعد إسطنبول



GMT 14:57 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

صدّام وايران... والعناد

GMT 14:44 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

(المحقق الخاص أمام الكونغرس)

GMT 05:41 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

إيران: جَلد الشاة ميتة أمر غير مجدٍ

GMT 05:38 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

قطر والوقيعة بين الرياض وأبوظبي

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 19:29 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 23:18 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 00:26 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:03 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

استمتعي بشمس أبو ظبي ورمالها البيضاء في العطلات

GMT 02:53 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

"أطباء النفس" يحلّلون شخصية محمد رمضان

GMT 12:18 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

دراسة تؤكد أن مضادات الاكتئاب تجدي نفعًا

GMT 00:19 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل ريال قطري الأحد

GMT 06:39 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

كيم كارداشيان تصف شقيقتها كورتي بـ"أفضل صديقة لها"

GMT 21:19 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

مدينة كاتانيا" ملتقى حضارات المتوسط وتراثه

GMT 01:52 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

عرض أزياء ديور لشتاء 2019 يحمل تصاميم بسحر خاص

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

فندق "روڤ مرسى دبي" يغازل عملائه بتجربة "بينش برنش"

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 14:16 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

نجم يوفنتوس كلاوديو ماركيزيو يدرس فسخ عقده

GMT 15:57 2018 السبت ,28 إبريل / نيسان

إيلي صعب يطرح فساتين زفاف لموسم ربيع 2018
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria