هل أُغلقت أبواب واشنطن
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هل أُغلقت أبواب واشنطن؟

هل أُغلقت أبواب واشنطن؟

 الجزائر اليوم -

هل أُغلقت أبواب واشنطن

مأمون فندي
بقلم: مأمون فندي

هل أُغلقت أبواب واشنطن أمام إسرائيل وذلك ما دفعها، على غير العادة، إلى جولة دبلوماسية محمومة في أوروبا بخصوص الملف الإيراني، أم أنَّ الأمر أكثر تعقيداً مما يبدو على السطح؟ بشكل لافت تشهد العواصم الأوروبية من باريس إلى لندن إلى برلين أسبوعاً حافلاً بالدبلوماسية الإسرائيلية النشطة وعلى مستوى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، ومعه رئيس إسرائيل رؤفين رفلين، ووفد أمني رفيع المستوى لإجراء محادثات حول ملف إيران النووي وتبعاته على أمن إسرائيل والأمن الإقليمي.

وقد بدأ الإسرائيليون زيارتهم في ألمانيا ثم فرنسا، ولكن اللافت هو أن ما طرحه الإسرائيليون في جولتهم الأوروبية من مواقف تبدو كأنها تراجُع إسرائيلي عن مواقف إسرائيل القديمة حتى قبل وصول إدارة أوباما إلى اتفاق 2015، إذ أبلغ الإسرائيليون نظراءهم الفرنسيين على سبيل المثال بأنهم لا يعارضون التوصل إلى اتفاق جديد حول النووي الإيراني، شريطة أن يحتوى الاتفاق على بنود تصعّب من إمكانية الحصول على القنبلة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. فلماذا هذا التراجع غير المفهوم، أم أنه لزوم عملية الإقناع (lobbying) التي تقوم بها إسرائيل من أجل الضغط على واشنطن لتبني وجه نظرها؟ هل هذا الضغط السياسي الإسرائيلي يعكس نتيجة الفارق في التقييم (strategic assessment) ما بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي، أم أن إسرائيل ليس لديها ما تقدمه على غرار الملفات التي استحوذت عليها من إيران وأقنعت بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب للانسحاب من الاتفاق النووي؟ من السذاجة أن نقول إنَّ أبواب واشنطن قد أُوصدت تماماً في وجه إسرائيل، ولكنني أعتقد أن إدارة بايدن أرادت أن توصل رسالة واضحة لإسرائيل بأنها تفهم الشرق الأوسط وملفاته المعقّدة، وليست بحاجة إلى وسيط إقليمي، هذه واحدة. النقطة الثانية تأتي نتيجة الوضع المحرج الذي وضعت الإدارة الأميركية فيه نفسها بإصرارها ومند البداية على العودة إلى اتفاق 2015، ولكنها قد تضيف بعض البنود التي تجعل مسألة دخول إيران النادي النووي صعبة. ومع ذلك كان لافتاً في مقابلة المسؤول الأميركي المخوّل إدارة الملف النووي الإيراني (روبرت مالي) للقسم الفارسي في محطة «بي بي سي» أنه قال: «إنَّ أميركا تريد أن تبدأ المحادثات مع طهران بأي شكل يُرضيها، ولا مانع لدينا أن تكون المحادثات مباشرة أم عبر طرف ثالث». فهل الأوروبيون هم الطرف الثالث وأن ما تقوم به إسرائيل الذي يبدو غير مألوف هو مجرد ضربة استباقية؟ روبرت مالي رغم يهوديته فإنه ليس من المحبَّبين إلى إسرائيل في الملفين الإيراني والفلسطيني، ويحس الإسرائيليون منه مواقفه من القضية الفلسطينية منذ زمن رغم أنَّه ليس مسؤولاً عن هذا الملف. للإسرائيليين شكوك حول شخصية مالي خصوصاً وحول إدارة بايدن عموماً حول مسألة عودة أميركا إلى اتفاق 2015 وتخفيف الضغط على إيران التي تمثل كابوساً للإقليم برمّته.

ربما لا يعني إغلاق أبواب واشنطن أمام الإسرائيليين أكثر من أنَّ واشنطن تعيد النظر في قواعد علاقاتها الاستراتيجية بالإقليم برمّته، وليس أمراً مقصوداً به إسرائيل وحدها، فقواعد اللعبة القديمة قد تغيرت ومطلوب اشتباك دبلوماسي من نوع جديد مع منطقة تتغير فيها التحالفات ربما بشكل مدهش، خصوصاً بعد اتفاقات التطبيع الأخيرة بين إسرائيل والعالم العربي من المغرب حتى الإمارات والبحرين مروراً بالسودان. هذا الاختراق الدبلوماسي الإسرائيلي ينقل إسرائيل وهمومها في أجندة واشنطن من الصفحة الثانية إلى الصفحة الخامسة من أولويات إدارة بايدن.

الذي تابع منّا الاجتماعات الصينية الأميركية في آن كريدج في ولاية آلاسكا، والمواجهة المعلنة بين البلدين، ثم ما قاله الرئيس بايدن ضد الرئيس الروسي بوتين، يتَّضح له أن مسألة الأمن مهمة بالنسبة إلى بايدن داخلياً، وأنه لا يريد صداعاً من الجمهوريين، ولا يريد أن يُتهم بأنه متهاون تجاه قضايا الأمن القومي. والملف الإيراني ليس بعيداً عن هذا، ولكنه لا يريد أن يظهر كأنه خاضع لضغط خارجي في التعامل في هذا الملف.

جولة الإسرائيليين في العواصم الأوروبية كاشفة وتحتاج إلى تحليل مطول، ولكن التحليل القديم الذي يرى أن إسرائيل هي البوابة لواشنطن هو تحليل تجاوزته التحديات الدولية والإقليمية بهذا الترتيب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل أُغلقت أبواب واشنطن هل أُغلقت أبواب واشنطن



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria