أول نيسان مضى والكذب مستمر
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أول نيسان مضى والكذب مستمر

أول نيسان مضى والكذب مستمر

 الجزائر اليوم -

أول نيسان مضى والكذب مستمر

بقلم :جهاد الخازن

قرأت في أول هذا الشهر، أن دونالد ترامب انسحب من سباق الرئاسة ولم أصدق الخبر، فقد كان كذبة نيسان (إبريل). قد أخرت هذه السطور أياماً لوجود مادة سياسية مهمة، وحتى لا أشجع أحداً على محاولة الطلوع بكذبة قد ترتد عليه أو على الأهل والأصدقاء.

أذكر من أيام المدرسة أن أستاذي قيصر حداد، شقيق وديع حداد، قال لنا يوماً إن المدرسة قررت تبادل الطلاب أسبوعاً مع مدرسة ثانوية في باريس، والمشروع على حساب الحكومتين اللبنانية والفرنسية. عشنا على الفرحة أياماً، فلم أكن والزملاء رأينا باريس، ثم كشف لنا الأستاذ قيصر أن الموضوع كله «كذبة نيسان» وقرر بعضنا اغتياله، ثم غيرنا رأينا.

«واشنطن بوست» قالت إن أول «كذبة نيسان» مسجلة تعود إلى عام 1698، وخبر عن غسل الأسود في برج لندن. كانت للبرج حديقة حيوان صغيرة، وتجمع الناس للفرجة وفوجئوا بأنهم راحوا ضحية «كذبة نيسان».

الجريدة تحدثت أيضاً عن «كذبة نيسان» سنة 2000، عندما نشرت النسخة الرومانية من مجلة «بلاي بوي» موضوعاً مع صور عنوانه «كيف تضرب زوجتك من دون أن تترك أثراً في جسدها». كثيرون صدقوا، وكنت سأصدق لو أن الموضوع كان عن كيفية تجنّب أن تضرب الزوجة زوجها. المرأة تشكو إذا ضربها زوجها وتذهب إلى الشرطة، غير أن الرجل يخجل أن يعترف بأن زوجته ذات عضلات ليست عنده فيسكت. وثمة إحصاءات أميركية ذات علاقة.

ما أذكر شخصياً هو زعم هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن موسم قطاف السباغتي في سويسرا قد بدأ، وكانت هناك لقطات تلفزيونية مزوّرة للمعكرونة وهي تتدلى من الشجر. وقرأت بعد ذلك أن كثيرين صدقوا الخبر وطلبوا عنوان المزارع التي تبيع السباغتي. أتمنى لو أرى هؤلاء لأبيعهم جسراً على النيل في القاهرة.

أنتقل الى بعض السياسة. بنيامين نتانياهو لا يعرف «كذبة نيسان» لأنه يكذب كل يوم من السنة، ومثله أعضاء حكومته الإرهابية المحتلة. اليمين الإسرائيلي كله رحَّب بقتل مجنَّد إسرائيلي فلسطينياً ملقى على الأرض لا يحمل سلاحاً. جريدة «هآرتز» قالت إنه لم يحدث في تاريخ إسرائيل أن رحب مثل هذا العدد الكبير من الإسرائيليين بارتكاب جريمة وحشية لا دفاع عنها. الآن أقرأ أن هناك مَنْ يريد تجريد الفلسطينيين الذين بقوا في بلادهم من الجنسية الإسرائيلية. هذا ليس «كذبة نيسان» ولا أقول سوى أن الأرض كلها للفلسطينيين وأن الإسرائيليين فيها يحملون جنسيات مزورة.

في كذب حكومة إسرائيل أو أسوأ ليكود أميركا الذين يتحدثون عن «إرهابيين» فلسطينيين، في حين أن الإرهاب كله إسرائيلي، ولولا هذا الإرهاب لما حمل فلسطيني سكيناً وقد ضاقت به سبل الحياة ليقتل أي إسرائيلي يقابله في الشارع، وهو يعلم أنه ينتحر.

لا أطلب الموت لأي إنسان، فقد كنت طالب سلام العمر كله ولن يغيرني نتانياهو والإرهابيون مثله. كل ما أريد أن أرى «عرض كتافهم» وهذه عبارة شامية تعني أن نرى ظهورهم وهم يرحلون عنا إلى القوقاز من حيث جاؤوا قديماً، أو إلى أوروبا الشرقية أو الولايات المتحدة. نحن لا نريدهم.

«أول نيسان» مرّ قبل أيام، فأختتم بيوم وأنا رئيس تحرير جريدتنا هذه وافقت فيه على نشر موضوع في أول نيسان 1995 يزعم أن صدام حسين قرر استنساخ نفسه، ما أثار غضب قراء كثيرين كانوا لا يتحملون صدام حسين واحداً. لم أجد الموضوع بين أوراقي، وإنما وجدت أن مجلة «صالون» الأميركية نقلته عن «الحياة» مع تفاصيل إضافية عن الصديق أياد علاوي في عمّان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول نيسان مضى والكذب مستمر أول نيسان مضى والكذب مستمر



GMT 23:36 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:34 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:52 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 08:52 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

اسرائيل وحماس والمسجد الأقصى

GMT 15:29 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria