الاتفاق النووي مع إيران صعب إلى المستحيل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

(الاتفاق النووي مع إيران صعب إلى المستحيل)

(الاتفاق النووي مع إيران صعب إلى المستحيل)

 الجزائر اليوم -

الاتفاق النووي مع إيران صعب إلى المستحيل

جهاد الخازن

يُفترَض أن يؤدي الاتفاق المرحلي بين إيران من جهة، والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا من جهة أخرى، إلى اتفاق متكامل مع نهاية حزيران (يونيو) يضع إيران تحت رقابة نووية صارمة تمنعها من العمل لإنتاج قنبلة نووية على امتداد عشر سنوات، وربما خمس عشرة سنة.
يُفترَض هذا، غير أن المنطق والوقائع والموضوعية تقول غيره.
في الولايات المتحدة، عارض الكونغرس، مع وجود غالبية جمهورية في مجلسي الشيوخ والنواب، الاتفاق مع إيران قبل أن يُعقَد، والجمهوريون والديموقراطيون في لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس طلعوا بشيء اسمه «قانون مراجعة الاتفاق النووي مع إيران» لمواجهة احتمال استعمال الرئيس باراك أوباما الفيتو إذا رفض مجلسا الكونغرس الاتفاق النهائي. والسيناتور المتطرف ليندسي غراهام رفض أي اتفاق مع «دولة إرهابية»، مع أنه أيَّد كل اتفاق مع الدولة الإرهابية إسرائيل. ثم إن بنيامين نتانياهو شكّل «لوبي» لمقاومة الاتفاق يضم ليكوديين من اليهود الأميركيين الذين يعملون لمصلحة إسرائيل لا «بلادهم» الولايات المتحدة. وأستطيع أن أقول بثقة إن جميع أنصار إسرائيل في الميديا الأميركية يكتبون يوماً بعد يوم ضد اتفاق لم يُعقَد بعد.
في إيران الوضع أسوأ، ففيما كان المفاوضون الإيرانيون في ليمان ينهون الاتفاق المرحلي مع الدول الست، كان متظاهرون في طهران ومدن أخرى يهتفون «الموت لأميركا»، وكان المرشد آية الله علي خامنئي يضع شروطاً لم ترِد في أي اتفاق، فهو طالب برفع العقوبات فور توقيع الاتفاق، مع أن الكلام في ليمان كان عن رفعها تدريجاً خلال فترة زمنية محددة. وهو أصر على أن تستمر إيران في تخصيب اليورانيوم، وعلى حقها في البحث النووي والتطوير، وعلى متابعة برنامج نووي تجاري من دون أي عقبات في طريقه، ثم إن غالبية في البرلمان الإيراني تنتقد الاتفاق مع الدول الست كل يوم.
هناك الآن جولة جديدة من المفاوضات بين الطرفين في جنيف، وتتبعها جولة الأسبوع القادم في نيويورك، ولا أقول إن الاتفاق مع إيران مستحيل، فكل ما علينا هو أن ننتظر شهرين لنعرف الجواب، ولكن أقول إن الأمور بخواتيمها، ولا شيء اليوم يشجع على توقيع اتفاق يعارضه علناً الكونغرس الأميركي وأركان الحكم في إيران، ربما باستثناء الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف.
في منطقتنا دول مجلس التعاون تعارض الاتفاق، لأنها تخشى أن يكون أميركياً- إيرانياً- إسرائيلياً على حساب المصالح العربية. وكان تأييد الرئيس أوباما غارات التحالف بقيادة السعودية على الحوثيين محاولة لطمأنة الحلفاء العرب، إلا أنهم لم يطمئنوا.
هو الآن دعا قادة الخليج إلى اجتماع في كامب ديفيد للبحث في الاتفاق مع إيران وتأثيره في مصالح دول المنطقة. الاجتماع سيُعقد في 13 أيار (مايو) وسيراجع أيضاً الوضع في اليمن والعلاقات الثنائية والاقتصاد وغير ذلك، إلا أن الموضوع الأول والأخير والأهم هو الاتفاق مع إيران. الرئيس الأميركي لم يقنع أعضاء الكونغرس بالاتفاق، وتمرد عليه أيضاً أعضاء في حزبه الديموقراطي، ويبدو أنه يعتقد أن إقناع العرب أسهل. عندي لهؤلاء القادة نصيحة واحدة: لا تثقوا بالإدارة الأميركية حتى لو كانت برئاسة باراك أوباما، فهو حسن النيّة جداً إلا أنه عاجز ومتردد، وأحياناً جبان. الولايات المتحدة حليفة إسرائيل فقط.
أيّدت دائماً برنامجاً نووياً عسكرياً في إيران أملاً بأن قنبلة نووية إيرانية مع ترسانة نووية إسرائيلية مؤكدة، ستجعلان كلاً من الدول العربية المعنية يطلب برنامجاً نووياً عسكرياً مماثلاً لحماية نفسه. كتبت يدفعني الأمل مدركاً أن الدول العربية المعنية لا تستمع لنصحي.
اليوم عندي الاقتراح نفسه ولكن مع تعديل يجعل التنفيذ أسهل: إذا كان كل من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرها لا يستطيع بدء برنامج نووي عسكري بمفرده، فإن الدول المعنية تستطيع أن تعلن برنامجاً نووياً مشتركاً (يبدأ سلمياً ويكمل بجانب عسكري)، وتتفق على البلد الذي تبنى فيه المفاعلات النووية. الوضع السياسي الدولي الحالي الذي يهدد بعودة الحرب الباردة، إن لم تكن عادت فعلاً، سيجعل روسيا تسرع إلى تقديم المفاعلات النووية للدول العربية، لا حباً بنا، وإنما انتقاماً من التهديدات الغربية والعقوبات والمقاطعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاق النووي مع إيران صعب إلى المستحيل الاتفاق النووي مع إيران صعب إلى المستحيل



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria