اللاسامية قديماً وحديثاً  2
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

اللاسامية قديماً وحديثاً - 2

اللاسامية قديماً وحديثاً - 2

 الجزائر اليوم -

اللاسامية قديماً وحديثاً  2

جهاد الخازن

 أكملُ من حيث توقفت أمس في حديثي عن اللاساميّة، وأقول إن جرائم النازية ضد اليهود لم تأتِ من فراغ، وإنما كانت استمراراً للاساميّة الأوروبية عبر قرون، وإن فاقت كل ما سبقها.

بعض العرب والمسلمين ينكر المحرقة، ولا أجد سبباً لذلك فنحن لسنا متهمين بها. وأكثر ما يمكن أن يقول الباحث الموضوعي إن رقم ستة ملايين ضحية مبالغ فيه، فالأرقام تراوح بين أربعة ملايين وستة، وتظل عالية جداً، لأنها تمثل نصف يهود أوروبا.

ما أجد غير ضروري أو مبرَّر هو عدم نشر تفاصيل أو تجاوزها، فهناك ما يُعرف باسم «ليل الزجاج المكسور» عندما نهب غوغاء من النازيين 750 دكاناً يملكها يهود، ودمر 101 من الكنس وأحرق 76 كنيساً آخر. ما لا يُذكر عن هذا الحادث الفظيع أن يهودياً إغتال ليل 9-10/11/1938 ديبلوماسياً المانياً في باريس. إذا كان النازيون يبحثون عن سبب فالقاتل قدمه لهم.

ثم هناك «الحل النهائي» لما كان يُسمّى «المشكلة اليهودية»، والثابت أن هيرمان غورنغ، أحد أخطر زعماء النازية، بعث برسالة في 31/7/1941 الى رينارد هايدرش، رئيس الأمن، تتحدث عن حل نهائي وشامل للمشكلة.

في أواسط الستينات طلعت رابطة الدفاع اليهودية، وهي جماعة متطرفة، بشعار أترجمه بتصرّف «أبداً، لا تكرار»، أو لا مرة أخرى، والمقصود عدم تكرار مجازر اليهود كما فعل النازيون. قرأت أن هذا الشعار قاله ونستون تشرتشل، وهو وزير خلال الحرب العظمى (العالمية الأولى) عن صمود فرنسا في وجه المانيا.

النازيون الذين واجهوا محكمة نورمبرغ كان ردهم بسيطاً هو أنهم «كانوا ينفذون الأوامر» في قتل اليهود، وهو عذر أقبح من ذنب.

أكتب كمواطن عربي قضيته الأولى والأخيرة قضية فلسطين، وأدين إرهاب «القاعدة» و «داعش» وأنصار بيت المقدس وكل الإرهابيين الآخرين إدانة مطلقة لا تقبل أي عذر لقتل الأبرياء. وأدين بالقدر نفسه أو أكثر حكومة اسرائيل فهي أيضاً إرهابية مجرمة.

بصفتي هذه قد أقول إن اللاساميّة الجديدة تتحمل مسؤوليتها حكومة اسرائيل، فهي نازية جديدة تمارس ابارتهيد ضد الفلسطينيين في بلادهم، وتقتل وتدمر وتحتل.

اليوم هناك اعتداءات متكررة على الحرم الشريف الذي يزعم غلاة الصهيونيين المتطرفين أنه «جبل الهيكل». أكتب كطالب تاريخ، لا رجل دين، وأقول إن الهيكل خرافة. والأنبياء اليهود لا آثار إطلاقاً في بلادنا تثبت مزاعم التوراة عنهم. في المقابل النبي محمد جاء في ضوء التاريخ، وكل ما نعرف عن الاسلام ورسالته هناك آثار تؤكده. وهكذا فعندما أجد تحقيقاً في موقع ليكودي أميركي متطرف عنوانه «الحقيقة عن محمد» أقدر رد فعل أي مسلم يهاجم اليهود ودينهم. وأتهم المتطرفين اليهود بإذكاء اللاساميّة ضد اليهود.

الحرم الشريف، وفيه المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، تاريخه مسجل ولا خلاف عليه، أما الهيكل الأول والثاني والثالث فلا أثر إطلاقاً لها في بلادنا. أي طالب تاريخ في جامعة غربية سيسمع هذا الكلام كما سمعته أنا.

الثابت أيضاً أن قطاع غزة، بعد عام من غزوه مرة أخرى وتدمير معظمه وقتل 2200 فلسطيني، غالبيتهم العظمى من المدنيين وبينهم 517 طفلاً، لا يزال مدمراً، وهناك قتيل فلسطيني في الضفة يوماً بعد يوم.

بدأت أمس بكاتبَيْن وأختتم اليوم بكتابَيْن هما «اللاساميّة، أقدم كره» من تأليف النائب العمالي البريطاني جون مان، و «اللاساميّة» من تأليف فردريك رفاييل. لن أقرأ الكتابين لأنني أتهم حكومة اسرائيل بإذكاء نيران اللاساميّة قبل أي طرف آخر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاسامية قديماً وحديثاً  2 اللاسامية قديماً وحديثاً  2



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria