بعد ربع قرن من تحرير الكويت
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بعد ربع قرن من تحرير الكويت

بعد ربع قرن من تحرير الكويت

 الجزائر اليوم -

بعد ربع قرن من تحرير الكويت

جهاد الخازن

مضت 25 سنة، أو ربع قرن، على تحرير الكويت. السنوات تسرع بنا، واحدة بعد الأخرى، ثم نستفيق ونسأل: أين ذهب العمر؟

قوات صدام حسين احتلت الكويت في يومين، وهُزِمَت في يومين. القوات الغازية دخلت الكويت في الثاني من آب (أغسطس)، وخرجت من الكويت خلال يومين من بدء حرب التحرير، مع أن التاريخ يقول إن التحالف الدولي هاجم القوات العراقية في 17/1/1991، وطردها نهائياً في 28/2 من السنة نفسها. هذا ما يقوله التاريخ. ما أعرف وقد عايشت الحرب يوماً بيوم وساعة بساعة، هو أن القوات العراقية لم تحارب، وإنما فرَّت، وصدام حسين قبِلَ بسرعة 12 قراراً أقرتها الأمم المتحدة، وعادت الكويت بلداً مستقراً ذا سيادة وليس المحافظة العراقية التاسعة عشرة.

كانت الساعة بين الخامسة والسادسة صباحاً بتوقيت لندن، عندما اتصل بي مراسلنا في واشنطن رفيق المعلوف، وقال لي بصوت متهدج إن صدام حسين دخل الكويت. لم أفكر في احتلال وإنما قلت لرفيق: يعني احتل حقل شمال الرميلة؟ قال: لا، لا، القوات العراقية في مدينة الكويت. خلال دقائق، اتصل بي ديبلوماسي أميركي صديق هو جيك إدي من واشنطن، لينقل إليّ الخبر نفسه (جيك ابن أخي وليام إدي، القائم بالأعمال الأميركي في جدّة الذي ترجم بين الملك عبدالعزيز والرئيس الأميركي فرانكلن ديلانو روزفلت على ظهر المدمرة كوينسي في البحيرات المرّة).

اتصلت بكبار المحررين والتقينا في مقر «الحياة» واتفقنا على إصدار عدد خاص عن الاحتلال. والعدد اكتمل ظهراً، وحمل كل محرر حوالى ألف عدد بالطائرة الى العواصم الأوروبية لتسليمها للموزعين المحليين. وفي اليوم التالي، أضفنا العدد الخاص الى العدد اليومي ليكون في متناول كل قراء الجريدة.

ونقطة واحدة عن ذلك اليوم التاريخي، فقد كان «مانشيت» العدد الخاص يقول: القوات العراقية تجتاح الكويت وأميرها يلجأ الى السعودية. قرأت العنوان مرة بعد مرة، وصعب عليّ أن يصبح جابر الأحمد لاجئاً. حاولت مع الزملاء أن نجد شيئاً آخر ولكن أُرتِج علينا بسبب ضغط الموقف. وإذا بشاب من عمال المطبعة يقول: أستاذ، لماذا لا نقول وأميرها ينتقل الى السعودية. شكرته وغيّرنا العنوان.

لم أتوقع الاحتلال، ولم أتوقع عناد صدام حسين وتحالف دولي هائل يقوم ضده ويضم حوالى 800 ألف جندي. كنت أجريت مقابلة لكل من الأمير خالد بن سلطان، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، ولشريكه في القيادة الجنرال نورمان شوارزكوف. قابلت كلاً منهما على حدة في مكتبه في وزارة الدفاع السعودية، وقالا لي الكلام نفسه، فلو انسحب صدام حسين يصبح من الصعب على التحالف إبقاء مئات ألوف الجنود مع نفقات هائلة وقد بطل سبب وجودها، كما أن من الصعب أيضاً تفكيك التحالف وإعادة الجنود الى بلادهم، فقد يعود صدام حسين بعد يومين لاحتلال الكويت مرة أخرى.

هو بقي حتى دمر العراق ومستقبل الأمة معه الى اليوم. ولا أفهم كيف توقع أن يصمد لتحالف يضم أقوى دول العالم عسكرياً. سمعت في الأمم المتحدة بعد ذلك، وزير خارجية العراق في حينه طارق عزيز يقول: كنا قدَريين، أي أنهم سلموا الأمور الى ربنا.

نقطة أخيرة في المناسبة، رأيت الشيخ صباح الأحمد في لندن في حزيران (يونيو) 1990، وهو شكا بمرارة من غطرسة صدام حسين وغروره، وقال لي أنه في القمة العربية في بغداد قبل اجتماعنا بشهر، جلس أمام القادة العرب واضعاً رجلاً على رجل، ونعله في وجوه ضيوفه وأخذ يقول لكل منهم ماذا عليه أن يفعل. كان الشيخ صباح أول مَنْ نبهني الى خطر صدام الذي أعدِم بعد احتلال العراق، فأدعو للشيخ صباح وشعب الكويت بطول العمر وهدوء الخاطر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد ربع قرن من تحرير الكويت بعد ربع قرن من تحرير الكويت



GMT 20:51 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

الكويت... جديد هذا أم قديم؟!

GMT 18:49 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

الرياضة تجمع

GMT 19:41 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

الإمارات والكويت

GMT 00:25 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

يوم هدّد قاسم الكويت... هبّة السعوديين والمقيمين فيها

GMT 00:21 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

أعياد اللغة

GMT 14:43 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون صينيون يكتشفون طريقة جديدة لصناعة خشب من مواد عضوية

GMT 11:56 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تريزيجيه يواجه بيترولسبور مع قاسم باشا فى بطولة كأس تركيا

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دعاء لاشين تُصمِّم مجموعة ورود بألوان الباستيل مِن الورق

GMT 13:43 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

شركة تويوتا تطلق أفالون 2019 الجديدة في السعودية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria