عيون وآذان انتصاراً للورق
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عيون وآذان (انتصاراً للورق)

عيون وآذان (انتصاراً للورق)

 الجزائر اليوم -

عيون وآذان انتصاراً للورق

جهاد الخازن

أكتب انتصاراً للصحف الورقية وأقول الحرفين «16، 17» في الميديا الجديدة والإنترنت كلها. قبل سنوات كانت لجريدة «القبس» الكويتية نسخة تطبع في إنكلترا للتوزيع في أوروبا، وكنت أسعد بقراءتها مع الصحف الأخرى كل صباح، لأن أخبار الكويت كانت قليلة في الميديا العالمية تلك الأيام، فالأخبار المنشورة هي عادة أخبار سيئة، وكانت الكويت في راحة وأمان. جاء الاحتلال العراقي فتوقفت «القبس» عن الصدور في لندن، وأصبح عندنا «صوت الكويت» التي رأس تحريرها خلال الاحتلال العراقي الصديق الدكتور محمد الرميحي. وانتهى الاحتلال في ثمانية أشهر، وحُرِّرت الكويت، وغابت جريدة المقاومة «صوت الكويت» عن لندن، إلا أن «الوطن» صدرت في لندن، وسعِدْتُ بها، فقد أعادت إليّ أخبار الكويت كما أحب أن أقرأها، حبراً على ورق. وكما كان لي أصدقاء من آل الصقر في «القبس» قبلها، وجدتُ أصدقاء في «الوطن»، مثل مدير مكتبها في لندن آنذاك الأخ سالم الدوسري، ثم توقفت «الوطن» عن الصدور من لندن وحُرِمتُ أخبار الكويت اليومية مرة أخرى. بين هذا وذاك، أصدرت «الأهرام» -عميدة الصحف العربية- طبعة في لندن للتوزيع في أوروبا، وأصبحت أقرأها كل صباح، فمصر الوطن الثاني لكل عربي، وبما أن أخبار مصر مهمة، فقد بدأت أحتفظ بأعداد «الأهرام» إلى جانب أعداد «الحياة» في مكتبي، فإذا ارتفع عمود الصحف أنقل القديم إلى غرفة أخرى للحفظ والمراجعة في حال الحاجة. وهكذا كان، وفجعتُ قبل أسابيع بإيقاف «الأهرام» طبعة لندن، واتصلت برئيس تحريرها الأخ عبدالناصر سلامة، محتجاً شاكياً، فأكد لي أنه يشاركني الشعور نفسه وسيعمل جهده لإعادة إصدار طبعة لندن. أنا من جيل الصحافة الورقية، وأنكر أنني من جيل صحف الحائط المنقوشة بالهيروغليفية أو النقوش على جدران مصر القديمة والصين. وفي حين أنني أستعمل الكمبيوتر وأقرأ الصحف الأميركية عليه كل صباح، فإنني أعتبر ذلك عملاً، في حين أن الجريدة الورقية تجمع لي بين العمل والرغبة الشخصية والهواية. لست غريباً عن «أورشليم» الميديا الجديدة، فقد كنت أول رئيس تحرير لـ «الشرق الأوسط»، فكانت أول جريدة في العالم سنة 1978 تبث بالأقمار الصناعية من قارة إلى قارة («وول ستريت جورنال» كانت تبث نسخة إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، ولكن داخل البلد نفسه). وعندما عادت «الحياة» إلى الصدور كانت أول جريدة تنفذ الطباعة الإلكترونية على ورق من القطع الكبير، ونقلت عنها صحف عربية كثيرة أخذت الحرف نفسه الذي نستعمله. بكلام آخر، ليس لي موقف عربي صميم ضد الميديا الجديدة أو التقدم، وإنما لا أزال أرى أن الصحيفة الورقية أجمل من صحيفة إلكترونية على الإنترنت. لو عاش المتنبي معنا لعله كان يقول «وخير جليس في الزمان جريدة»، فإذا كان البطيخ يحلّي (كفاكهة) ويسلّي (بقزقزة اللب) ويُطعم الحمار (بقشره)، فإن الجريدة تفيد بالأخبار المفيدة وتسلي بالأخبار الأخرى ثم نلف السندويش بورقها، الذي توجد استعمالات أخرى له. وقعت في حب الصحافة الورقية صغيراً، وبقيت مخلصاً لها، وكانت لي معها تجربة رافقتني العمر، فعندما كنت أودع المراهقة وجدت عملاً مع وكالة الأنباء العربية (رويترز بعد ذلك) في بيروت، ورئيسة الدائرة المالية فيها كانت سيدة بريطانية عجوز اسمها مسز جيليت، وهي كانت من الحزب الليبرالي البريطاني، فكانت جريدة «الغارديان» تُرسل إليها في بيروت، وتتلقاها في اليوم التالي بانتظام، وكذلك تتلقى «الأوبزرفر» الأسبوعية. وهي قررت أن من المفيد لي أن أقرأ الجريدتين، ففعلت في البداية مُرغماً، ثم وجدت أنهما مفيدتان ولا أزال أقرأهما من دون انقطاع حتى اليوم. اليوم أقرأ أن الصحف الورقية ستنقرض مثل الديناصور وطائر الدودو، فأرجو إذا حدث هذا أن أكون انقرضت قبلها، لأنني لا أتصور يوماً لي من دون قهوة الصباح في السرير وبيدي «الحياة».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان انتصاراً للورق عيون وآذان انتصاراً للورق



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria