قولوا لا للتطرف
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

قولوا: لا للتطرف

قولوا: لا للتطرف

 الجزائر اليوم -

قولوا لا للتطرف

جهاد الخازن

رئيس وزراء تركيا فقد كثيراً من إعجابي به واحترامي لإنجازاته في السنتين الأخيرتين، إلا أن حديثه في افتتاح مؤتمر لعلماء المسلمين في إسطنبول كان لافتاً فقد سأل: كيف يمكن الذين يناصرون الحسين أن ينظروا إلى وجه الحسين اليوم؟ هو قال إن أسماء أشقائه الثلاثة هي علي وحسن وحسين، وإن اسم حفيده هو علي، وعاد ليسأل: لماذا لا تسمّون عمر؟
كنت أتابع مؤتمر إسطنبول وأمامي أخبار وصور في صحف غربية عن هجرة الشيعة من مناطق سيطرة داعش، أو الدولة الإسلامية في شمال العراق وشرقه، إلى كردستان، أو الجنوب. وقرأت عن مواكب سيارات ملأى بالمهاجرين والمهجرين طولها أميال في رحلة محفوفة بالخطر، قد تزيد لبعض الهاربين على 500 كيلومتر.
الأزهر الشريف يقول إن الشيعة الجعفرية الاثني عشرية طائفة مسلمة، وهو كلام سمعته من الملك الحسن الثاني، رحمه الله، كما قرأته في قرارات مؤتمر إسلامي كبير عقد في الأردن سنة 2005.
القرآن الكريم يأمر المسلم «وإن أحد من المشركين استجارك فأجره» ويطلب من المسلم بعد ذلك أن يحمي حياة المشرك «ثم أبلغه مأمنه» فكيف أفتى أبو بكر البغدادي ضد شيعة بلاده؟
على الأقل الشيعي في العراق عنده حكومة من طائفته يستطيع أن يلجأ إليها، غير أن المسيحي في العراق لا ملجأ له سوى مناطق الأكراد في شمال العراق وشرقه. ورئيس الوزراء نوري المالكي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والبابا فرنسيس دانوا تهجير المسيحيين من الموصل. أفضل منهم أهل العراق المسلمون فقد احتضنوا نصارى بلدهم وحموهم، وأعلنوا إصرارهم على أن يعودوا إلى بيوتهم.
البغدادي والإرهابيون مثله يخالفون القرآن الكريم في التعامل مع المسيحيين العراقيين فالنص واضح يستحيل الخروج منه، وقد سجلت كثيراً منه في السابق فأكتفي اليوم بالقول الكريم «ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى» وأيضاً «وجعلناها وابنها آية للعالمين». وأقرأ أن البغدادي يحمل دكتوراه في العلوم الإسلامية، ولا أدري كيف يحملها ولا يعرف «عهد رسول الله إلى نصارى نجران» فآخر الأنبياء حماهم ومنع عنهم الجزية، ومنع إرغامهم على ترك دينهم. البغدادي لا يعرف «العهدة العمرية» لنصارى القدس فالفاروق عمر طرد اليهود من القدس وسلمها إلى النصارى، بل هو أعطى مفتاح كنيسة القيامة، أهم معالم المسيحية، إلى صحابي مرافق ليفتح الكنيسة في الصباح ويغلقها في المساء، والمفتاح لا يزال عند أسرة نسيبة العربية المسلمة. ونقطة مهمة جداً في العهدة العمرية فخليفة المسلمين لم يقتل اليهود، وإنما حماهم وترك لهم أموالهم وأعطاهم أماناً ليصلوا إلى الدولة البيزنطية.
هكذا كان الخلفاء في فجر الإسلام، والآن هناك «الخليفة» أبو بكر الحسيني القريشي البغدادي. هو إرهابي وراء سيارات مفخخة في بغداد تقتل المسلمين عشوائياً في شوارع عاصمة الرشيد. والفيديو الذي وزعته داعش مفاخرة بقتل مئات المسلمين الأبرياء إدانة لا يمكن الزيادة عليها.
في سوء كل ما سبق أن الاضطهاد المتبادل بين السنّة والشيعة واضطهاد المسيحيين خدمة لإسرائيل مجانية لا تُقدّر بثمن، فهي تقتل أهالي قطاع غزة يوماً بعد يوم، وقد يكون القتلى عشرة أطفال يوماً ومئة بالغ في يوم آخر، والعالم كله ضد إسرائيل، فالكنائس المسيحية الأميركية دانتها، خصوصاً الكنيسة المشيخية، وهي من فروع البروتستانتية، وهناك تظاهرات في الشوارع من أميركا إلى أوروبا ضد جرائم إسرائيل، ثم يأتي الإرهابيون في العراق وسورية ليقدموا لها مخرجاً. وأجد الآن أن الميديا الليكودية الأميركية تركز على «اضطهاد» المسيحيين في بلاد المسلمين في محاولة حقيرة مكشوفة لإبعاد أنظار العالم عن الجرائم النازية المستوى التي ترتكبها حكومة مجرمي الحرب الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
اضطهاد المسلمين بعضهم بعضاً (هل كنا هبطنا إلى هذا الدرك في العراق لولا طائفية حكومة المالكي؟) واضطهاد المسيحيين يخالف نص القرآن الكريم وروح الإسلام، وهو لا يفعل شيئاً سوى مساعدة أعداء المسلمين (هذا المقال كتبته في 24 من الشهر الماضي وأخرت نشره إلى ما بعد عيد الفطر حتى لا أفسد على القراء بهجة العيد).

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قولوا لا للتطرف قولوا لا للتطرف



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria