اللاجئون من غابة الى المجهول
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

(اللاجئون من "غابة" الى المجهول)

(اللاجئون من "غابة" الى المجهول)

 الجزائر اليوم -

اللاجئون من غابة الى المجهول

بقلم : جهاد الخازن

السلطات الفرنسية أخرجت أكثر من ألفي لاجئ من «الغابة» في كاليه، وبريطانيا استقبلت صغاراً انضموا إلى أهلهم فيها، وهي ستستضيف أيضاً مراهقين هاجروا وحدهم من دون أب أو أم. هذا جميل.

غير أن اللاجئين قرب كاليه في ما أصبح يُعرف باسم «الغابة» بلغوا حوالى تسعة آلاف يوماً، وهم الآن في حدود ستة آلاف. وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينوف يقول أن وزارته أعدت 7500 سرير في مخيمات أخرى للاجئين الموقتين الذين سيخرجون من كاليه. هذا جميل أيضاً.

اللاجئون في كاليه ليسوا كلهم سوريين، فالغالبية منهم أفغان وسودانيون، وبعضهم يتكلم قليلاً من الإنكليزية ويعتقد أن بريطانيا توفر فرصاً أفضل للعمل وللمستقبل. أعتقد أن هذا رأي لا يخلو من مبالغة أو خطأ، فكل بلد أوروبي غربي يشعر بأنه استضاف من اللاجئين أكثر مما يستطيع اقتصاد البلد أن يتحمل. ما ليس جميلاً أن هذه البلدان تنظر إلى الإرهاب في ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وتخشى أن ينتقل بعضه إليها. رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان هاجم اللاجئين، إلا أن هذا يكشف عنصريته اليمينية، لا أي أذى تعرضت له هنغاريا من اللاجئين.

مع كل ما سبق هناك انتخابات رئاسية في فرنسا السنة المقبلة واليمين ممثلاً بمارين لو بان وحزبها الجبهة الوطنية يتقدم في كل مكان على أساس التخويف من الأخطار التي يحملها اللاجئون معهم. أحاول أن أكون موضوعياً فلا أنسى محمد لحويج بو هلال وقتله 86 إنساناً بريئاً في نيس، فقد كان إرهاباً فظيعاً لا شيء يبرره.

مع ذلك، اللاجئون من سورية فروا من الموت، والإنسان السوري الذي أعرفه ذكي ومجتهد ومجدّ ويستطيع أن يحقق النجاح لو أعطي نصف فرصة. أقرأ عن لاجئين مراهقين من سورية يعملون في مصانع للثياب في تركيا إنتاجها يصدَّر إلى بريطانيا. هناك قصص عمل ونجاح أخرى من ألمانيا وغيرها، ولا يجوز إطلاقاً أن يحكم على 99.99 في المئة من اللاجئين على أساس جريمة ارتكبها إرهابي الأرجح أن «داعش» أرسله للإرهاب لا للجوء.

الجرافات دخلت لتفكيك «الغابة» في كاليه وهذا لا يجعلني أنسى أن هناك أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان، ودون المليون بقليل في الأردن، وحوالى 2.5 مليون في تركيا. الأرقام تتحدث عن فاجعة إنسانية كبرى، إلا أنني مواطن من عرب الشمال أعرف سورية كما أعرف نفسي، وأقول أنني لا أصدق أن تتعرض سورية وشعبها لهذا البؤس أو المذلة، فهي أنهار وسهول مع بعض البترول. لو أعطي الواحد منا خيار أن يرأس بلداً يُصنَع له كما يريد لكان اختار بلداً من نوع سورية.

هل أرى دمشق مرة أخرى؟ هل أرى حلب؟ وإذا رأيت حلب هل أعرفها بعد الدمار اليومي الذي حوّلها إلى مدينة أشباح؟ زرت غير مرة حماة وحمص وتدمر، وكل منها نال نصيبه من الإرهاب والإرهاب المضاد. هل أعرفها إذا زرتها؟ على الأقل لم أسمع أن النواعير على نهر العاصي دمِّرَت.

كم مرة قلت في نفسي أو سألت: أما لهذا الليل من آخر؟ أسوأ ما في المأساة السورية المستمرة أن تجنبها كان ممكناً جداً. لو أن النظام بعد أحداث درعا سنة 2011 تصرف بحكمة وهدوء، لكان جمع الشعب حوله في مواجهة الإرهابيين من «داعش» و «النصرة» وأنصار «القاعدة» الآخرين. الكلمات من نوع لو وربما و «يا ليت» عمرها «ما عمَّرت بيت»، والبيت السوري ينهار على رؤوس ساكنيه، وفي سنة واحدة دخل حوالى مليون لاجئ، أكثرهم من سورية، أوروبا. لا سبب لتوقع حل سياسي يمنع تدفق اللاجئين، فلا أقول سوى: رحمتك يا رب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون من غابة الى المجهول اللاجئون من غابة الى المجهول



GMT 23:36 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:34 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:52 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 08:52 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

اسرائيل وحماس والمسجد الأقصى

GMT 15:29 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria