الحاكم المستبد العادل أين هو
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

(الحاكم المستبد العادل أين هو)

(الحاكم المستبد العادل أين هو)

 الجزائر اليوم -

الحاكم المستبد العادل أين هو

بقلم : جهاد الخازن

جمال الدين الأفغاني قال يوماً أن الشرق في حاجة إلى الحاكم المستبد العادل، وهو لو عاش إلى يومنا هذا لوجد أن نصف طلبه تحقق فقد رُزِقنا، أو رُزئنا، بالحاكم المستبد في بعض بلادنا (ليس كلها)، وبقي العادل. وكان عبدالرحمن الكواكبي تحدث عن الموضوع في كتابه «طبائع الاستبداد».

الغرب يمارس ما يُسمّى الديموقراطية الأثينية، أي الديموقراطية التي وضع أسسها الإغريق، فالحكم مشاركة بين الحاكم والمحكوم، والكل تحت سلطة القانون. الغرب لم يصل إلى هذه الديموقراطية إلا بعد عصور الظلام والعصر الوسيط وثورات، ونحن لا نزال ننتظر بعد أن توقع أركان عصر النهضة، مثل الإمام محمد عبده والأفغاني وآخرين، أن فجر الديموقراطية في بلادنا آتٍ، ورأينا نقيضه.

ثمة نماذج عربية معروفة، فالعقيد معمر القذافي كتم أنفاس شعبه، وتدخل في دول عربية مجاورة وبعيدة، وهو طلب وحدة مع مصر، إلا أن الرئيس جمال عبدالناصر كان أذكى أو أكثر حكمة من أن يوافق. هو انتهى في المجارير هرباً من ثورة شعبه وقُتِل.

صدام حسين وصل إلى حكم بلد موارده الطبيعية من نوع الحلم، فهي أنهار ونفط وسهول. وركب رأسه فقتل بعض قادة حزب البعث، ليس على الشبهة وإنما من دون شبهة ليخيف البقية. كان من الغرور أن يغزو الكويت، فحُرِّرَت وانتهى هو محاصراً، ثم هاجمت الولايات المتحدة بلاده أيام جورج بوش الابن، فكان احتلال قُتِل فيه صدام وابناه عدي وقصي، وانقسام طائفي وعرقي مستمر.

هذا النوع من الحكام العرب يجب أن تكون له ولايتان، واحدة في الحكم والأخرى في السجن.

خارج بلادنا لم يكن فلاديمير بوتين أفضل كثيراً، فهو عاد بنا إلى أيام الاتحاد السوفياتي والهيمنة على الجار القريب، والتدخل في بلدان بعيدة. وآخر ما تفضل به أن الوجود العسكري الروسي في سورية، بقواعده البحرية والجوية، سيكون دائماً. أعتقد أن لا دائمَ سوى الله.

هناك أمثلة أخرى، إلا أنني لا أريد أن أصبح «مثلاً»، فأختار سورية التي أجدها أنها مثل واضح على أنواع الحكم التي مرت على الدول العربية بعد الاستقلال.

كان فيها نظام ديموقراطي وحاكم عادل، غير مستبد، وشكري القوتلي رئيساً من 1943 إلى 1949، ثم من 1955 إلى 1958 عندما قامت الجمهورية العربية المتحدة ورئيسها جمال عبدالناصر، وأصبح القوتلي «المواطن الأول».

في 1949، أطاح الزعيم حسني الزعيم الرئيس القوتلي في انقلاب عسكري، فحكم ستة أشهر وخلفه سامي الحناوي في انقلاب عسكري آخر دام أياماً. الزعيم أعدِمَ، والحناوي قتله حرشو البزاري في بيروت.

كان هناك حكم ديموقراطي، وبرلمان منتخَب أيام رئاسة القوتلي وناظم القدسي (1961 - 1963). القدسي أطاحه انقلاب عسكري، وحكم حزب البعث من وراء الستار. في سنة 1970، احتل رئيس الأركان مصطفى طلاس دمشق، وسلمها إلى وزير الدفاع حليفه وصديقه حافظ الأسد الذي حكم رئيساً من 1971 حتى 2000، وخلفه ابنه بشار الأسد رئيساً حتى الآن. كان حافظ الأسد ذكياً يعرف من أين تُؤكل الكتف فحارب مع الأميركيين لتحرير الكويت.

أفكر في الأسماء التاريخية، أسماء أسر سورية شارك رجالها في الحكم بين رئيس دولة وحكومة، وأسأل هل تعود ومعها ديموقراطية أثينية عرفها الحكم السوري سنوات قليلة بعد الاستقلال؟ أسماء من نوع القوتلي والأتاسي والقدسي والعظم والبرازي والكزبري والخوري والعسلي والجابري والكنج.

لا سبب منطقياً لتوقع عودة الحكم في سورية إلى أهله، ولكن ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحاكم المستبد العادل أين هو الحاكم المستبد العادل أين هو



GMT 23:36 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:34 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:52 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 08:52 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

اسرائيل وحماس والمسجد الأقصى

GMT 15:29 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria