توني بلير يريد أن يعود الى معترك الحياة السياسية البريطانية، ونُسِبَ اليه أنه يرى أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي خفيفة الوزن، وأن زعيم حزب العمال جيريمي كوربن مجنون أو أحمق، ولكنه أنكر أن يكون قال هذا الكلام.
على الأقل، ماي لم تشارك في قتل مليون عربي ومسلم في حروب زُوِّرَت أسبابها عمداً، وكوربن لم يتخذ قراراً أدى الى موت مئات الجنود البريطانيين الشباب في حروب جورج بوش الإبن.
المستقبل الذي أراه لبلير هو المثول أمام محكمة جرائم الحرب الدولية، ليلقى جزاءه العادل.
أكمل بأخبار أخرى لا أريد أن تمر فلا يراها القارىء.
نورة عافية عارضة أزياء محجبة وجميلة جداً. هي ولدت في كولورادو قبل 24 عاماً لأبوَيْن مسلمين، وارتدت الحجاب قبل أختها التوأم، وكانت الطالبة المحجبة الوحيدة في مدرستها. هي الآن تقوم بدعايات لمستحضرات تجميل في "كوفر غيرل" وتتلقى عروض عمل كثيرة.
ليست الأخبار كلها بجمال نورة، فليبيا خسرت قضية رفعتها على بنك الاستثمار غولدمان ساكس وطالبته فيها بتعويض قدره بليون دولار. مؤسسة الاستثمار الليبية قالت إن البنك غامر بمالها في استثمارات خطرة وخسرت 1.2 بليون دولار في حين أن البنك جنى 200 مليون دولار من الأرباح على الاستثمارات الليبية الخاسرة. العربي مستباح في حياته وماله.
أكتب وأنا في طريقي الى الكويت لمتابعة الانتخابات النيابية فيها. المعارضة قاطعت الانتخابات الأخيرة، ولكنها تشارك هذه المرة، والاخوان المسلمون يخوضون الحملة بإسم الحركة الدستورية الإسلامية. النائب السابق مسلم البراك في السجن كما يستحق فهو قليل الأدب أهان أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي أراه من خيرة القادة العرب الحاليين.
هناك 287 مرشحاً يتنافسون على 50 مقعداً في البرلمان الكويتي، وأرجو أن يفوز مرشحون يخدمون بلدهم، لا مصالح شخصية أو حزبية متطرفة.
البحرين تتعرض لحملات مستمرة، وآخر ما قرأت أن منظمة العفو الدولية غير راضية عن اداء منظمتَيْن لحقوق الإنسان في البحرين تساندهما بريطانيا، وموقف المنظمة يسبق زيارة للبحرين الشهر القادم تقوم بها رئيسة الوزراء تيريزا ماي. أنا غير راضٍ عن منظمة العفو الدولية وعن جماعة مراقبة حقوق الإنسان، فهما في البحرين تقبلان كلام معارضة ولاؤها خارجي، وبعض أعضائها يستحق السجن.
في أخبار أخرى عن البحرين قرأت أن إبراهيم شريف من جماعة وعد تعرض لتحقيق، وإتّهِم ببث الكراهية بعد أن قال إن زيارة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز للبحرين قبل أسبوعين قد تُستخدَم للتغطية على ملاحقة المعارضة.
المعارضة المزعومة في البحرين ليست وطنية بل عميلة لقوى خارجية. منظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الإنسان أيضاً إتهمتا المغرب بانتزاع "إعترافات" مشبوهة من مواطنين فرنسيين. أعرف رئيس الوزراء عبدالإله بن كيران وثقتي كاملة أنه يرفض التعذيب وانتزاع اعترافات غير صحيحة من متهمين.
ثقتي كبيرة أيضاً بالمعلق الاميركي بول كروغمان الذي كتب مقالاً في "نيويورك تايمز" يقول فيه إن دونالد ترامب لن يبني كما وعد، فهو نصاب محترف. أرى أن كروغمان، الذي فاز بجائزة نوبل في الاقتصاد سنة 2008، مصيب في تقديره.
أخيراً، هناك أخبار جديدة عن التعذيب في معتقل غوانتانامو. الولايات المتحدة تتهم دولاً حول العالم بما تمارس وتحمي جرائم اسرائيل. أراها متهمة قبل أي دولة أخرى.