نصر كالهزيمة في حلب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

(نصر كالهزيمة في حلب)

(نصر كالهزيمة في حلب)

 الجزائر اليوم -

نصر كالهزيمة في حلب

بقلم : جهاد الخازن

لم ينتصر أحد في حلب، والضحية أهلنا من شعب سورية.

النصر في حلب يسمونه بالإنكليزية pyrrhic victory، أو نصر الملك اليوناني بايروس، فهو هزم الرومان في معركة حاسمة، إلا أنه خسر خيرة ضباطه وجنوده وقال: نصر آخر من هذا النوع نكون انتهينا.

بعد أشهر من القتال والقتل وتدمير حلب على رؤوس أهلها، خرج النظام ليقول: انتصرنا، وأخرج الصليب الأحمر الدولي الناجين من آخر معاقل المعارضة، وبدأ يبحث عن مكان يعالج فيه الجرحى.

الجرح في القلب، وأسمع وزير خارجية الولايات جون كيري يقول إن النظام السوري ارتكب مجزرة في حلب، ثم أقرأ افتتاحية صحيفة أميركية عنوانها «مدمرو حلب: الأسد وبوتين وإيران». هذا صحيح وناقص فقد كان يجب أن يُضاف اسم باراك أوباما إلى القائمة. هو وعد ولم يفِ، ووضع خطوطاً حمراً لم ينفذ منها شيئاً، وكان يستطيع أن يتصدى عسكرياً لأطراف القتال ولم يفعل. هو جبان يذكرني جبنه بصدق ما سمعت من قادة الإمارات العربية المتحدة عنه، فهم قالوا إنه وعد وأخلف الوعد وكذب، وإن دونالد ترامب أفضل منه. الآن كيري يقول إن بلاده ستساعد اللاجئين من حلب. كيف ذلك؟ تدفع نفقات دفنهم؟

المنتصرون المزعومون في حلب يقارنون «النصر» بصمود الروس في ستالينغراد أمام الغزاة النازيين عام 1942. هذا ليس صحيحاً، ففي ستالينغراد كان القتال بين بلدين، أما في سورية فالقاتل والقتيل في حلب كانا من أهل البلد، والمسلحون من الخارج ما كانوا وصلوا لولا تآمر جانب معهم ضد الجانب الآخر.

إذا لم تكن ستالينغراد، فهناك ساراييفو التي حاصرها صرب البوسنة أكثر من سنة ونصف السنة، فسقط أكثر من عشرة آلاف قتيل بينهم حوالى 1600 طفل. حلب ليست ساراييفو، كما أنها ليس غروزني التي حاصرها الروس سنتين انتهتا برفع العلم الروسي فيها قرب نهاية السنة ألفين، وقيام حكم عميل موالٍ لروسيا.

بلاد الناس للناس، غير أن حلب بلدنا، وما تعرض له أهلها وصمة عار في جبين الإنسانية كلها. الدول العربية انقسمت بين هذا وذاك من أطراف القتال، إلا أنها لم تفعل شيئاً على الأرض لإنقاذ الناس. الأسرة العالمية كلها وقفت جانباً وتتحمل نصيبها من ترك أهل حلب أمام آلة الموت. ماذا صنعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا؟ لا شيء إطلاقاً غير إطلاق تصريحات لا تفيد شيئاً وإنما تدين أصحابها.

روسيا تتحمل قسطاً أكبر من المسؤولية، فطائراتها دمرت أحياء حلب وقتلت ألوف المدنيين، ثم يقول فلاديمير بوتين في طوكيو للمدنيين السوريين أن يعيشوا بسلام. هي لم تكن تحارب مع النظام بقدر ما كانت تنتقم من الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى التي فرضت عقوبات عليها بعد أحداث أوكرانيا. أقرأ أن عقوبات جديدة قادمة، وأسأل هل نجحت العقوبات السابقة؟ هي لم تنجح ودفع ثمنها السوريون، لا أي أميركي أو روسي.

 العقوبات الجديدة سيكون لها التأثير نفسه، وغداً يدخل دونالد ترامب البيت الأبيض ويتفق مع فلاديمير بوتين علينا.

إذا كان لا بد أن نسمي منتصراً في حلب فهو إسرائيل والإرهاب. دولة الاحتلال والجريمة تقتل اليوم أهل فلسطين مع قضيتهم ولا أحد يسأل أو يحاسب، لأن الخبر اليومي هو حلب ومأساتها المستمرة بحرب أو من دون حرب.

مَنْ ستكون حلب الجديدة؟ وفي أي بلد؟ لا جواب عندي. الجواب عند النظام والمعارضة في هذا البلد أو ذاك.

المصدر : صحيفة الحياة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصر كالهزيمة في حلب نصر كالهزيمة في حلب



GMT 23:36 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:34 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:52 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 08:52 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

اسرائيل وحماس والمسجد الأقصى

GMT 15:29 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria