جلال طالباني لن نرى مثله
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

جلال طالباني: لن نرى مثله

جلال طالباني: لن نرى مثله

 الجزائر اليوم -

جلال طالباني لن نرى مثله

بقلم : جهاد الخازن

خسرت صديقاً عزيزاً برحيل مام جلال طالباني عنّا. عرفته رئيس حزب، وعرفته مشرداً أيام صدام حسين، ثم عرفته رئيساً للجمهورية العراقية بدءاً بسنة 2005 مدة أربع سنوات، وبعد التجديد له لولاية ثانية على رغم مرضه.

قال لي يوماً إنه حاول دخول كلية الطب في جامعة بغداد، إلا أن النظام حال دون ذلك. هو تخرج من كلية الحقوق وكان عضواً في نقابة المحامين العراقيين وأيضاً نقابة الصحافيين. وبما أن دراستي في الجامعة كانت أدبية فإنني أقول عن ثقة وخبرة إن معرفة جلال طالباني باللغة العربية فاقت معرفة العرب أنفسهم، من صدام حسين وحتى رئيس الوزراء نوري المالكي.

رأيت مام جلال في شمال العراق، وقبل ذلك في عمّان وبيروت، ورأيته بعد ذلك في نيويورك عندما كان يشارك في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة. كان يزوره بعض كبار المسؤولين الأميركيين وأعضاء الكونغرس، وكان يصرّ على أن أجلس قربه في كل جلسة حديث أو غداء أو عشاء. أيضاً رأيته في لندن، وكان يرافقه الزميل كامران قره داغي الذي عمل في «الحياة» ثم انضم إلى حكومة الأكراد ناطقاً باسمها.

ولا أنسى يوم زرته في مقر له على ضفاف سد دوكان. هو لم يصدق أنني في شمال العراق ونزل لابساً ثياب النوم (بيجاما). كان معنا فريق تلفزيون لإجراء مقابلة واستعنت برئيس وزراء منطقته في تلك الأيام الأخ برهم صالح لإقناعه بارتداء سترة. هو لبس سترة ونسي أن يلبس حزاماً على البنطلون، فكان إذا بدأ البنطلون في الانزلاق عن خصره يمسكه بيده ويرفعه.

يفترض في رئيس جمهورية، وقبل ذلك رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، أن يكون على قدر كبير من الجدية في طلب حقوق الأكراد. هو كان كذلك إلا أنه كان خفيف الدم أيضاً. لم أره مرة إلا وهو يحمل لي طرفة (نكتة) عنه يرددها الناس. لن أعيد سوى زجل حكاه لي يوماً زاعماً أن العراقيين يرددونه هو: لا قصر ولا حصران / لا عندنا بردي / فوق القهر والضيم / ريّسنا كردي.

انسوا «الزعيم الأوحد» وانسوا مَن سبقوه وتبعوه. جلال طالباني كان أفضل رئيس عرفه العراق، فقد كان للأكراد إلا أنه أيضاً لكل مواطني العراق، وأستطيع أن أقول واثقاً إن لغته العربية كانت أرقى أو أصح من كل العرب في السياسة حوله مثل نوري المالكي وغيره.

هل كان مام جلال أيّد الاستفتاء على الاستقلال الذي أجراه الأكراد هذا الشهر؟ أعتقد ذلك. رئيس الأكراد مسعود بارزاني أصرّ على الاستفتاء على رغم معارضة أميركا وأوروبا وتركيا وإيران، والنتيجة جاءت وفق المتوقع، فقد أيّد 92 في المئة من السكان الاستقلال، على رغم صعوبة تحقيقه وصعوبة العيش في كردستان مستقلة، فهي أولاً معزولة عن بقية العالم بين دول تناصب الأكراد العداء، وهي ثانياً لا تستطيع مواجهة تحالف عسكري ضدها بين حكومات بغداد وطهران وأنقرة وعرب كثيرين لا يؤيدون الانفصال. ثم إن نفط شمال العراق لا مخرج له على البحر إطلاقاً إلا عبر سورية أو تركيا (إيران بعيدة)، وأجد مستحيلاً أن تقبل تركيا ذلك، فقد أوقفت تصدير نفط شمال العراق عبر خط أنابيب يمر بها، كما أنها تخاف أن ينتقل «وباء» الاستقلال من أكراد العراق إلى أكراد تركيا، وهم كثر في شرق البلاد، ويضمّون حزب العمال الكردستاني الذي يقوم بعمليات إرهابية بين يوم وآخر.

كنت أتمنى لو رأيت مام جلال مرة أخيرة قبل وفاته. وتمنيت ولا أزال دولة مستقلة للأكراد في مناطقهم من تركيا وسورية والعراق وإيران، فقد ظُلِموا عقوداً، وربما قروناً، وهم يستحقون العيش في بلاد لهم.

قبل هذا وذاك أترحم على الصديق العزيز الوطني الكردي والعراقي مام جلال طالباني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جلال طالباني لن نرى مثله جلال طالباني لن نرى مثله



GMT 23:36 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:34 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:52 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 08:52 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

اسرائيل وحماس والمسجد الأقصى

GMT 15:29 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria