اردوغان يحصر السلطات بيديه
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

( اردوغان يحصر السلطات بيديه)

( اردوغان يحصر السلطات بيديه)

 الجزائر اليوم -

 اردوغان يحصر السلطات بيديه

بقلم : جهاد الخازن

السبب الأول والأخير، السبب الأهم، لاستقالة أحمد داود أوغلو من رئاسة الوزارة التركية هو النزعات الديكتاتورية للرئيس رجب طيب أردوغان الذي يحاول احتكار السلطات التنفيذية بعد نحو مئة سنة من تركيز هذه السلطات في يدي رئيس الوزراء.

كانت العلاقات بين أردوغان وداود أوغلو طيبة حتى اختيار الأول الثاني رئيساً للوزراء في أيلول (سبتمبر) 2014، وطفت الخلافات على السطح. أردوغان حاول استمالة حزب الحركة الوطنية للمشاركة في الحكومة، إلا أن أعضاء كثيرين يعارضون ذلك ويعترضون عليه، وحجتهم هي أيضاً ميول ديكتاتورية لأردوغان.

لا سرّ هناك في أن أردوغان يريد دستوراً جديداً لتركيا يركز السلطات التنفيذية في يديه، وهو يحاول حتى من دون دستور جديد، ففي 29 من الشهر السابق انتزع من رئيس وزرائه حق تعيين قادة حزب العدالة والتنمية في الأقاليم.

كل هذا وتركيا تواجه تمرد الأكراد داخل البلاد، وعمليات إرهابية في أنقرة وإسطنبول وبورصة، وأيضاً الأكراد في سورية. ثم إن تركيا وقعت اتفاقاً شاملاً مع الاتحاد الأوروبي في 20 آذار (مارس) عن اللاجئين يوفر لهم حماية ومعاملة إنسانية في تركيا. البرلمان التركي أقرّ الأسبوع الماضي 72 بنداً في الاتفاق، وهذا سيسمح للأتراك بدخول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرة دخول، ما يعني أن مئات الألوف منهم سيتوجهون إلى دول الاتحاد ولا يعودون إلى بلادهم.

ربما كان أسوأ ما في استقالة داود أوغلو أنه لمّح أخيراً إلى أنه يبقى مستعداً لدخول مفاوضات مع حزب العمال الكردستاني لإنهاء التمرد وأعمال الإرهاب والعنف. أردوغان أكثر تشدداً إزاء الأكراد ويريد منهم أن يستسلموا، وهو طلب صعب إلى مستحيل، خصوصاً مع تواصل حدود مناطق الأكراد مع سورية والعراق.

وصفتُ أردوغان غير مرة بأنه «سلطان»، واليوم أصفه بأنه ديكتاتور، فالحرب التي شنها على حرية الصحافة في بلده، وهي حرب وصلت إلى ألمانيا حيث أذعنت الحكومة لطلبه محاكمة صحافي سخر منه. قرأت أن تركيا لم تكن يوماً جنّة للصحافيين، إلا أنها أصبحت في أيام أردوغان شبيهة بجهنم والصحافيون يُعتَقلون ويُحاكمون ويُحكَم عليهم بالسجن، وحرياتهم تتقلص يوماً بعد يوم.

الحرية الأكاديمية تُقمَع أيضاً، وقصر العدل من 19 طبقةً (دوراً) في إسطنبول، ربما كان أكبر قصر عدل في أوروبا، إلا أنه لا يمكن أن يخفي الحقيقة، فقبل أيام مثل أربعة من أساتذة الجامعة المساعدين أمام القضاء، والتهمة الإرهاب. كيف ذلك؟ هم اتُّهِموا بتوقيع عريضة تدعو إلى العودة للتفاوض مع حزب العمال الكردستاني.

أزعم أن المحاكمة تتجاوز في أهميتها الأساتذة الأربعة، فالمقصود منها إرهاب الأساتذة الآخرين ومنع أي معارضة أكاديمية لسياسة أردوغان.

ما سبق لا يمنعني من الاعتراف لأردوغان بالمهارة، فهو بدأ في شوارع إسطنبول وشق طريقه صعوداً حتى أصبح رئيس بلدية المدينة، ثم فاز حزبه بالانتخابات وأصبح رئيساً للوزراء والآن رئيساً للجمهورية. في المقابل داود أوغلو أكاديمي معتدل يفضل الكتب، وهو انضم في البداية إلى حزب العدالة والتنمية مستشاراً، ثم أصبح وزيراً للخارجية وبعد ذلك رئيساً للوزراء. خروجه من الحكم خسارة للحزب وتركيا والعلاقات مع أوروبا فهو الوجه الحسن للسياسة التركية، وربما دفع أردوغان الثمن في النهاية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 اردوغان يحصر السلطات بيديه  اردوغان يحصر السلطات بيديه



GMT 23:36 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:34 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:52 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 08:52 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

اسرائيل وحماس والمسجد الأقصى

GMT 15:29 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria