حلب الحبيبة تموت
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

(حلب الحبيبة تموت)

(حلب الحبيبة تموت)

 الجزائر اليوم -

حلب الحبيبة تموت

بقلم : جهاد الخازن

عدد القتلى في سورية منذ 2011 يزيد على القتلى في هيروشيما وناغازاكي مجتمعتَيْن بعد إلقاء الأميركيين قنبلة ذرية على الأولى في 6/8/1945 وعلى الثانية بعد ثلاثة أيام. الضحايا في سورية تجاوز عددهم 400 ألف وربما 450 ألفاً، مقابل حوالى 200 ألف في المدينتَيْن اليابانيتَيْن، مع أن عدداً أكبر توفي في الأيام والأسابيع اللاحقة من التلوث النووي.

قبل حلب، وفي أيام يذكرها القارئ جيداً، قُتِلَ أكثر من 20 ألفاً في حماة سنة 1982، وقُتِلَ آلاف في حمص منذ 2011 ولا يزال القتل مستمراً.

عرفت حلب صغيراً كبيراً، وأذكر من أيام المراهقة أن سندويش الفلافل في حلب يزيدون عليه اللبن وليس الطحينة (طراطور)، وأذكر من السنوات الأخيرة أن الرئيس بشّار الأسد استُقبِلَ بحفاوة في المدينة خلال احتفال دعيتُ إليه بألفية مار مارون، وهو ضيَّع شعبيته في أقل من أسبوع بعد أحداث درعا.

مرشح أميركي للرئاسة سأل: ما هو حلب؟ أنا أقول له.

قرأت عن حلب أنها مدينة عظيمة مسوَّرة ونهر قويق يجري على بابها، وفي جانبها قلعة منيعة، ولها سبعة أبواب منها باب الجنان وباب أربعين وباب أنطاكية وباب الفراديس. وأسواق حلب مسقفة، وفيها جماعة من النصارى (نسطوريين) ويهود.

قال بعضهم حلب قدرها خطير وذكرها في كل زمن يطير. في القلعة ماء نابع فيها لا يُخاف معه الظمأ، والطعام يصبر فيها الدهر كله، وعليها سوران وراءهما خندق لا يكاد البصر يبلغ مدى عمقه، والبلد حفيل الترتيب بديع الحسن واسع الأسواق، وجامعها من أحسن الجوامع وأجملها، وفي صحنه بئران معينتان، وقد استفرعت الصنعة جهدها في منبره، واتصلت الصنعة الخشبية إلى المحراب فتخللت صفحاته كلها حسناً على تلك الصفة الغريبة، وكل ذلك مرصع بالعاج والأبنوس، وحسن هذا الجامع أكثر من أن يوصف، ويتصل به من الجانب الغربي مدرسة تناسب الجامع حسناً وإتقان صنعة، وجوارها الشرقي مفتح كله بيوتاً وغرفاً فوقها ولها طبقان يتصلان بعضها ببعض. وفي المدينة سوى هذه المدرسة أربع مدارس، أو خمس، وبها مارستان، وإن لها ربضاً كبيراً من الحمامات ما لا يحصى عدّه.

وكان بحلب سنة ست وثلاثين وأربعمئة وقيعة كبيرة على أرمانوس الرومي. وأمير حلب يومئذ شبل الدولة نصر بن صالح بن مرداس الكلابي، وأسر في الواقعة سبعة آلاف وخمسمئة من كبارهم وبطارقهم، وكثرت الغنائم والسبي بأيدي المسلمين حتى بيع الفرس من الروم بسرجه ولجامه بمثقالين...

أتوقف هنا لأقول إن ما سبق نقلته باختصار عن «الروض المعطار في خبر الأقطار» لمحمد بن عبدالرحمن الحميري، وتحقيق أستاذي إحسان عباس.

اليوم حلب الشهباء شهيدة، خيار أهلها المجاعة أو الموت، وأستعيد ذكرياتي فيها وعنها وأقول ما قال العربي القديم: ليتني متُّ قبل هذا.

مَنْ لي مِن حلب؟ صديقي رجل الأعمال عادل وزوجته الجميلة جويل، وهو يقضي وقته بين لبنان والخليج. صديقتي الشابة ديما تحمل دكتوراه في الفيزياء النووية من الولايات المتحدة وتعمل في كاليفورنيا، وأنا في لندن أبكي على الأطلال.

كانت حلب تذكرني بسيف الدولة، بالمتنبي، بأبي العلاء المعري، وهي الآن تذكرني بهيروشيما وناغازاكي، وبقنبلة نووية فُجِّرَت في كل منهما. كيف هبطت سورية إلى هذا الدرك؟ عندي ألف سؤال ولا جواب مقنعاً واحداً.

الشاعر الأندلسي ابن خروف القرطبي ورد حلب واستوطنها وقال فيها: حَلَبت الدهر أشطره / وفي حلبٍ صفا حلبي. أقول: كان زمان، والماضي لن يعود.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلب الحبيبة تموت حلب الحبيبة تموت



GMT 23:36 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:34 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:52 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 08:52 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

اسرائيل وحماس والمسجد الأقصى

GMT 15:29 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria