عندما اغتيل كامل مروة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عندما اغتيل كامل مروة

عندما اغتيل كامل مروة

 الجزائر اليوم -

عندما اغتيل كامل مروة

بقلم : جهاد الخازن

في مثل هذا اليوم قبل 50 سنة، اغتيلَ الأستاذ كامل مروة، مؤسس «الحياة» ورئيس تحريرها، في مكتبه في بيروت.

كنت شاهداً على الاغتيال مع الزملاء عرفان نظام الدين ومحمد الملاح وآخرين، وللمرة الوحيدة في حياتي غلبني الخوف وشعرت بماء بارد في ظهري وأنا أرى الأستاذ ملقى على الأرض في مكتبه وبقعة مستديرة حمراء من دمه على صدره، فقد أصيب برصاصة في قلبه.

الجريمة خطط لها ناصريون، ونفذها عدنان سلطاني الذي عمِلَ ساعياً في بنك انترا وحمل للأستاذ كامل دعايات مرة بعد مرة حتى كسب ثقة الحراس والموظفين الآخرين. إلا أنه في ذلك اليوم المشهود، يوم الإثنين 16/5/1966، فتح حقيبة صغيرة يحملها ولم يُخرِج إعلاناً كعادته، وإنما مسدساً مزوداً بكاتمٍ للصوت. الأستاذ كامل رماه بالهاتف وكُسِر زجاج على شرفة المكتب، فكان الصوت الذي سمعناه جميعاً.

في تلك الأيام كنت طالباً في الجامعة، وأعمل مديراً للتحرير يوم الأحد فقط للحصول على «مصروف الجيب». كان المسؤول عن التحرير في «الديلي ستار» الأخ جورج حشمة، وكان عنده التزام يوم الإثنين فطلب مني أن أنوب عنه وفعلت.

عندما سمعنا الصوت جاءني محرر معنا هو بول مارتن، وقال لي أن أنزل الى الطابق تحتنا حيث مكاتب «الحياة» لأرى ما حدث. قلت له إنني سأفعل بعد قليل، إلا أن إحساسه بالخطر غلبه وعاد يطلب مني أن أنزل. فعلتُ ووجدت زملاء من «الحياة» ومن المطبعة والأخ محمد الملاح، مدير الإنتاج في «الديلي ستار» يقفون في ردهة بين مكتب الأستاذ كامل ومكاتب التحرير حيارى. كان عامل الهاتف محمود الأروادي جزءاً من المؤامرة واختفى.

قلنا للأخ محمد أن يفتح الباب على الأستاذ. هو تردَّد ثم فتح الباب، ورأيت للمرة الأولى في حياتي جريمة قتل، فقفزتُ باتجاه المصاعد ثم عدتُ ووقفت مع الأخ عرفان نظام الدين والآخرين لا نعرف ما نفعل. محمد الملاح حمل جثة كامل مروة الى سيارة إسعاف، ورجل في الطريق رأى القاتل يهرب فركض وراءه، وأوقفتهما سيارة شرطة عادت بهما الى مكاتب «الحياة» بعد أن تلقت أمراً بالذهاب إلينا لوجود «مشكلة».

عندما رأى الحراس القاتل، قالوا للشرطة أنه هو الذي قتل الأستاذ كامل مروة فاعتُقِلَ وحُكِم عليه بالإعدام، والحكم خفِّض الى المؤبد. هو خرج من السجن خلال الحرب الأهلية، وأرسل إليّ رسالة يهددني فيها، وكتبت عنها في هذه الزاوية بعد أن عادت «الحياة» الى الصدور من لندن ورددتُ عليه في هذه الزاوية بأقسى كلام. القاتل توفي سنة 2001.

الأستاذ كامل مروة كان صحافياً محترفاً، هادئ الطبع فلا أذكر أنني رأيته يثور أو يفقد أعصابه يوماً. كنت أذهب اليه وأسأله إذا كانت عنده أخبار مهمة للترجمة الى الإنكليزية والنشر في «الديلي ستار» التي أصبحتُ رئيس تحريرها بعد سنتين من وفاته.

قرينته السيدة سلمى مروة وصلت الى مكاتب «الحياة» من بيت الأسرة بعد حوالى ساعة من الاغتيال، ونزلتُ لأستقبلها، وكنا نصعد فوجدنا «الخال»، أو خال كامل مروة، يبكي على الدرج. هي انتهرته قائلة: قوم، ما عنّا رجال تبكي. كانت سيدة فاضلة رحمها الله ورحمنا.

وعشتُ لأرى «الحياة» تعود الى الصدور بجهد الأمير خالد بن سلطان، وعملت رئيس تحريرها عشر سنوات قبل أن أتوقف لأتفرغ لمقالي اليومي، وتبعني الزميلان جورج سمعان، ثم غسّان شربل، فأزعم أن «الحياة» حافظت على إرثها القديم من الموضوعية والمهنية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما اغتيل كامل مروة عندما اغتيل كامل مروة



GMT 23:36 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:34 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 13:52 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أخبار من السعودية وفلسطين والصين

GMT 08:52 2021 الأحد ,23 أيار / مايو

اسرائيل وحماس والمسجد الأقصى

GMT 15:29 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

أخبار عن مجموعة الدول السبع وروسيا وأفغانستان

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria