عيون وآذان سورية الضحية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عيون وآذان (سورية الضحية)

عيون وآذان (سورية الضحية)

 الجزائر اليوم -

عيون وآذان سورية الضحية

جهاد الخازن

هل بقيت مصيبة لم تصب السوريين؟ سلة غلال المشرق يجوع أهلها، ثم تصيبهم أوبئة ويُشرّدون، وبين هذا وذاك يُقتَلون. على امتداد سنوات الاستقلال، أو ما يعادل عمري أنا، لم ترَ سورية غير بضع سنوات من الخير بعد الاستقلال مباشرة ثم ثلاث سنوات أو أربعاً في خمسينات القرن الماضي... سبع سنوات طيبة من 70 سنة بقيّتها عجاف. الدنيا يوم لك ويوم عليك. أسأل لماذا هي يوم للسوريين وألف يوم عليهم؟ ماذا عمل السوريون ليستحقوا هذا العقاب؟ كل يوم هناك أخبار عن قتل مزيد من السوريين، عن عشرات يحصدهم الرصاص أو مئات يسممهم الكيماوي. وإن لم يكن هذا أو ذاك، فالخبر عن عودة شلل الأطفال، حتى أن منظمة الصحة العالمية حذرت من إنتشاره في المنطقة وبدأت تلقيح 2.5 مليون طفل سوري، أو فرار مزيد من السوريين الى الخارج. هناك أكثر من مليون مشرد في لبنان، أو ما يعادل ربع سكان البلد، ونصف مليون في الأردن، أو عشرة في المئة من سكانه، وغيرهم في العراق وتركيا وأوروبا. أمس كنت أقرأ خبراً عن أن لاجئات سوريات كثيرات تعرضن للاغتصاب والتعذيب، حتى أنهن إخترن العودة الى بلادهن للموت فيها، وعن قاصرات في الثانية عشرة بعن في سوق الزواج، أو النخاسة. بل أن السير نك يونغ، رئيس الصليب الأحمر البريطاني، شكا من الاعتداءات على العاملين في منظمات إنسانية يحاولون مساعدة السوريين وأكثرهم من المتطوعين. وهكذا يجوع أهل معضمية الشام ويتعرض عمال الانقاذ لاعتداءات من رجال النظام والمعارضة في المنطقة المنكوبة. لم أستطع إكمال القراءة وحاولت أن أشغل نفسي بشيء آخر وأرتج علي ووجدت أنني أفكر في قدوم الشتاء. مطر، وربما ثلج، مع برد قارس يشتد في الليل حتى لو كان اللاجىء الجائع الخائف المهان في الصحراء. لا أحد يستحق هذا المصير. والسوريون حتماً يستحقون حظاً أفضل. أذكى رجال. أجمل نساء. هم غزوا القطاع المصرفي في لبنان، وقبله إقتصاد اليابان. نجحوا في السياسة والأعمال في أميركا اللاتينية. زعيم التكنولوجيا الحديثة في الولايات المتحدة كان من أصل سوري، ومثله الآن حاكم ولاية مرشح دائم للرئاسة. أحد أكبر المصارف في الاميركتين ليهودي من أصل سوري. أكبر تجار تحف حديثة في العالم لأسرة يهودية من أصل حلبي. ثم هناك صديقتي الحلبية الشابة التي تدرس الآن الفيزياء النووية في كاليفورنيا. غداً يتزوجها اميركي ولا نعود نراها. هل أتحدث عن الأصدقاء الشخصيين من السوريين؟ تفوقوا في لبنان، في لندن وباريس، في الرياض وجدة وعواصم الخليج. إسمهم عندي «السوريون البيض»، ولهم أياد بيض في عمل الخير، ولا يقصرونه على السوريين. هم نجحوا رغم بؤس السياسة، وغياب أدنى قسط من الديموقراطية. ماذا كانوا سيفعلون لو أنهم إنطلقوا من دولة ديموقراطية حقوق الناس فيها محفوظة ضمن جو من المساواة؟ أرى سورية تتهاوى من حولي وأفزع الى الحلم. كل الغزاة مروا بسورية، من الشرق والغرب والشمال، وهي قامت بعد كل غازٍ. الحلم يتحول الى كابوس وأنا أجد أن «الغازي» هذه المرة من أهل البلد قبل أن يكون مستورداً. في البداية سمعنا شعار «صمتكم يقتلنا.» كان الصمت يصم الآذان. الآن هناك ضجيج يلف العالم ولكن أسمع جعجعة ولا أرى طحناً. النتيجة واحدة بين شيطان أخرس و»بيّاع حكي». عز الشرق أوله دمشق. هو أوله وآخره وعندما يذهب لا عز لمشرقي بعده.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان سورية الضحية عيون وآذان سورية الضحية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria