استوردوا تكنولوجيا لا قلة أدب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

استوردوا تكنولوجيا لا قلة أدب

استوردوا تكنولوجيا لا قلة أدب

 الجزائر اليوم -

استوردوا تكنولوجيا لا قلة أدب

جهاد الخازن

فكرت مرة بعد مرة أن أترك موضوع مقالي اليوم، إلا أنه لم يتركني فكل يوم خبر جديد، وبت أخشى أن تأتي الأخبار من بلادنا فكان هذه المقال.

في أواخر الشهر الماضي وافقت ارلندا على زواج الجنس الواحد، أو ما يعرف باسم مثليي الجنس الذين كنا نسمّيهم شاذين جنسياً، ثم أصبحت هذه العبارة ممنوعة وقائلها يُتَّهَم بالتعصّب والانغلاق والتخلف.

ارلندا كاثوليكية وقرارها أثار ضجة في إيطاليا الكاثوليكية مثلها، وطالب رجال في حكومة رئيس الوزراء ماتيو رينتزي بتصويت مماثل لما جرى في ارلندا حيث أيَّد 62 في المئة من الكاثوليك زواج الجنس الواحد رغم أن الإنجيل قال صراحة في رسالة رومية على لسان بولص الرسول (الفصل الأول، الأعداد 18-32) إن الجنس بين رجل ورجل أو امرأة وامرأة خطيئة «وغضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس...» وموقف الإسلام معروف ولا يحتاج إلى شرح.

مرة أخرى، كنت وضعت أخبار ارلندا وإيطاليا جانباً عندما ثارت ضجة هائلة بعدما ازدان غلاف مجلة «فانيتي فير» بصورة امرأة في ثوب سباحة ومعها عبارة تقول: نادوني (باسم) كيتلين.

المجلة الواسعة الانتشار باعت أضعاف معدلها العام، ومثل ذلك برنامج تلفزيوني سابق شهده 17 مليون متفرج. لماذا؟ لأن كيتلين جانر كانت رياضياً اسمه بروس جانر، فاز بالميدالية الذهبية للألعاب العشرية في أولمبياد مونتريال سنة 1976. عمر جانر، أو عمرها، اليوم 65 عاماً، وصورة المجلة لامرأة حسناء لا يبدو أنها تجاوزت وسط العمر. وهو (أو هي) يواجه الآن قضية حادث سير سقط فيه قتيل وجرحى.

مرة أخرى، فكرت مرتين وقررت أن من الأفضل تجاهل الموضوع لولا أن خبرَيْن تزامنا وجعلاني أقدِّر مدى خطر أن نفعل في بلادنا ما يفعلون، وعندنا في لبنان المَثل الشعبي «كل شي افرنجي برِنْجي»، أي جيد. في يوم واحد قرأت أن نك غيب، وزير المدارس البريطاني، أعلن أنه سيتزوج مايكل سيموندز بعد علاقة خفية عمرها 29 سنة، ثم قرأت أن دنيس هاسترت، وهو نائب جمهوري سابق من الينوي، سيُحاكَم بتهمة الاعتداء الجنسي على أطفال ودفع مبالغ كبيرة لإسكات ضحاياه. هاسترت كان رئيساً لمجلس النواب الأميركي عبر ولايتَيْن، ولكن أهم من هذا أنه كان معلم مدرسة حتى سنة 1981 ومدرّب مصارعة.

وهكذا فنحن أمام رجلَيْن في موقع المسؤولية، أميركي اعتدى على صغار، وبريطاني من الشاذين جنسياً، عفواً مثليي الجنس. كل هذا وقصة اللورد جانر، اليهودي البريطاني مستمرة، وآخر عناوينها اعتداؤه على صغير في اسكتلندا.

التفاصيل فضيحة، وحتماً لن أدخل فيها ولو بالإشارة، وأنا لا أبشِّر، فاذا كان الغرب يريد أن يطلع من مؤسسة الزوجية التقليدية ويخالف ما نصَّت عليه الأديان التوحيدية، فهو حرٌ إلا أنني أرجو ألا تصل هذه الحرية إلينا، لذلك أتمنى لو رأينا جهداً ذكياً في كل بلد عربي أو مسلم لإبعاد الأجيال القادمة عن هذه الآفة الفظيعة. وأسمع عن مثليين في الأردن وهو بلدي وأعرفه محافظاً جداً.

مرة أخرى لا أبشِّر، وإنما أقول إن الذين يريدون مخالفة شرع الله وتقاليد عباده كان الأجدر بهم أن يكتموا عملهم بدَل أن يعلنوه من على السطوح، وأن يجعلوا مَنْ يعارضه هو المتهَم بدل أن يكونوا هم في قفص الاتهام.

أكثر الناس محافظة دينية في الغرب هم المسيحيون التبشيريون، من «حزام التوراة» في الولايات الجنوبية. وقرأت في «نيويورك تايمز» تحقيقاً على خلفية كل ما سبق يقول إن بعض أبناء هذه الطائفة بدأوا ينظرون نظرة جديدة إلى ما تضم التوراة في كثير من أسفارها من معارضة لمثليي الجنس، خشية أن يتَّهموا بالعنصرية ضد هؤلاء. التفاصيل عجيبة غريبة، ولا تصلح لمجرد إشارة في جريدة عائلية مثل «الحياة».

ربما كان ينقصنا ألف شيء ونحن نحاول السير في طريق التقدم، أختصرها كلها بعبارة تكنولوجيا حديثة. هذه استيرادها مطلوب ومرغوب. أما البِدَع الغربية فلا مجال لها في بلد عربي أو مسلم، ومقاومتها واجب وطني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استوردوا تكنولوجيا لا قلة أدب استوردوا تكنولوجيا لا قلة أدب



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria