اسرائيل تسرق دافع الضرائب الاميركي
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

اسرائيل تسرق دافع الضرائب الاميركي

اسرائيل تسرق دافع الضرائب الاميركي

 الجزائر اليوم -

اسرائيل تسرق دافع الضرائب الاميركي

جهاد الخازن

راجعت مادة جمعتها على إمتداد أسبوعين أو ثلاثة ووجدت ثلاثة أخبار من ثلاثة مصادر عن موضوع واحد، أسجل للقارئ عناوينها وكانت: مجلة فوربس تقول إن حماس ثانية الجماعات الارهابية ثراء في العالم. و: الارهابيون الأثرياء لا يحتاجون الى مساعدة خارجية. و: يجب أن تقطع الولايات المتحدة مساعداتها لفلسطين لتأييدها الارهابيين.

أقول إن حماس حركة تحرر وطني والتبرعات لها من عرب ومسلمين غير مغمسة بدم الأبرياء، وإن الارهابيين الأثرياء هم أعضاء الحكومة الاسرائيلية والذين إنتخبوهم، وإن فلسطين، أو السلطة الوطنية، لا تؤيد الارهاب فهذا رأيي، وأهم منه لأنني لست محايداً أنه عندما إتهم مجرم الحرب بنيامين نتانياهو السلطة الوطنية الفلسطينية بالتحريض الذي أدى الى هجوم على الكنيس في القدس ردَّ عليه يورام كوهين، رئيس الأمن الاسرائيلي، وقال حرفياً: "عباس (أبو مازن) لا يهتم بالارهاب ولا يحرِّض على الارهاب. هو لا يفعل ذلك حتى وراء أبواب مغلقة".

هذا الكلام حسم موضوع التحريض فماذا عن الارهاب وتمويله؟ الارهابيون الأثرياء صفة اسرائيل وحدها، فعندي ألف إعتراض على حماس، خصوصاً من ناحية تعاملها مع مصر، إلا أنها تبقى حركة تحرر وطني. أما الارهابيون الأثرياء الاسرائيليون فهم يسرقون أموال دافع الضرائب الاميركي بدعم من الكونغرس الذي إشتراه لوبي اسرائيل ووضعه في جيبه.

عندي أخبار عن إستطلاع للرأي العام الاميركي يُظهِر أن أكثر من 60 في المئة من الاميركيين يرون أن بلادهم تقدم الى اسرائيل مساعدات كثيرة، أو أكثر مما يجب. هؤلاء الاميركيون يشكون من دون أن يعرفوا الرقم الحقيقي للمساعدات، فهي كانت مئة مليون دولار سنة 1949 وبلغت الآن 3.1 بليون دولار في السنة، والمجموع الرسمي 120.4 بليون دولار منذ تأسيس اسرائيل. هذا الرقم لا يضم المساعدات غير المعلنة والتبرعات المعفاة من الضرائب، وهي تزيد على 120 بليون دولار أخرى. وشخصياً أزيد عليها المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر والأردن فسببها توقيع كل منهما معاهدة سلام مع اسرائيل لذلك فالمساعدات هذه لاسرائيل قبل مصر والأردن.

المساعدات الاميركية الحقيقية لاسرائيل تتجاوز 400 بليون دولار منذ تأسيسها. أي ما يزيد على كل المساعدات الاميركية لبقية العالم، وهي كانت كافية لتعمير وسط المدن الاميركية ومنع ديترويت من الافلاس.

دولة مستوطنين بقيادة إرهابيين تتلقى ما يزيد على بقية العالم مجتمعاً، ثم يريد أنصار الارهاب وقف المساعدة الاميركية المحدودة جداً للسلطة الوطنية (وهذه أيضاً تصب في حساب اسرائيل ليبقى الفلسطينيون في عملية السلام).

لا أريد أن يضيع القارئ في التفاصيل، وأقول باختصار ووضوح إن المساعدات الأميركية لاسرائيل في خمسينات القرن الماضي كانت اقتصادية في أكثرها، وأمرت حكومة كنيدي في سنة 1962 المجلس الصهيوني الاميركي بالتسجيل كعميل خارجي لاسرائيل. والتغيير الأهم لم يبدأ إلا مع إدارة ليندون جونسون الذي كانت له عشيقة يهودية إسمها ماتيلدا كْرِيم أقامت في البيت الأبيض مع زوجته ليدي بيرد، فادارة جونسون بين 1963 و1969 زادت المساعدات الاقتصادية لاسرائيل كثيراً وأتبعتها بمساعدات عسكرية. وفي سنة 1984 أصدر الكونغرس ما يُعرَف باسم "تعديل كرانستون" ولم تعد اسرائيل تتلقى قروضاً بل هِبات. ووصل الأمر الآن الى تلقي اسرائيل عشرة في المئة معلنة من المساعدات الخارجية الاميركية أراها في الحقيقة 50 في المئة بزيادة المساعدات السرية وغير المعلنة.

مضى زمن كانت فيه الولايات المتحدة أمل الشعوب الطامحة للخروج من الاستعمار الاوروبي، ومشروع مارشال أعاد بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، والنقطة الرابعة ساعدت الدول النامية حول العالم. اليوم الذَنَب الاسرائيلي يهزّ الكلب الاميركي والضحية دافع الضرائب الاميركي مع بقية العالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسرائيل تسرق دافع الضرائب الاميركي اسرائيل تسرق دافع الضرائب الاميركي



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria