الحرب الأهلية في لبنان تنذكر ما تنعاد
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الحرب الأهلية في لبنان: تنذكر ما تنعاد

الحرب الأهلية في لبنان: تنذكر ما تنعاد

 الجزائر اليوم -

الحرب الأهلية في لبنان تنذكر ما تنعاد

بقلم : جهاد الخازن

في مثل هذه الأيام قبل 41 سنة، انطلقت شرارة حرب أهلية في لبنان استمرت 15 سنة، ما جعل بعض اللبنانيين ينسى حرب صيف 1958 التي أصبحت مجرد مقدمة أرهصت للحرب التالية.

كثيرون زعموا أنهم توقعوا الحرب الأهلية وعرفوا أنها ستستمر سنوات، وأن لبنان سيخسر 150 ألفاً من أبنائه، مع تشريد عشرات الألوف، واختفاء حوالى 17 ألفاً لا يزال مصيرهم غامضاً حتى اليوم.

لست من هؤلاء، فقد توقعت بعد حادث «بوسطة عين الرمانة» في 13/4/1975 أن تكون هناك ردود فعل، ثم يعود المسلحون، كلٌ الى خندقه. لم أقدِّر إطلاقاً أن تطول الحرب، وأقنعت نفسي بعد كل حادث بأنه الأخير. كنت أرأس تحرير «الديلي ستار» وأكتب أحياناً لـ «الحياة» وقد عدتُ قبل أيام من مقابلة السلطان قابوس في عُمان، وعندي عمل إضافي مع غسان تويني، رحمه الله، ورياض نجيب الريّس، أعاد الله اليه الصحة، هو نشرة سياسية خاصة بالانكليزية. حرب أهلية كانت ستعطل عملي، فرفضتُ أن أعترف بها. نفد الورق في مقر دار «الحياة» في الخندق الغميق، وكان عندنا مستودع كبير في الضواحي، وقُتِل سائق سيارة الشحن التي حملت الورق الى المقر، وتوقفنا عن العمل من دون رغبة منا أو إعلان.

ذهبت وزوجتي الى لندن في آخر أسبوع من تلك السنة، في ما اعتبرتُ أنه إجازة قصيرة، ودخلت الآن السنة الحادية والأربعين من إجازة قسرية لم أحسب لها حساباً، شملت العمل فترة قصيرة في جدة، ثم لندن وبعدها واشنطن وجامعة جورجتاون ولندن مرة أخرى.

كنت أعتقد أن اغتيال الملك فيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله، تلك السنة «آخر الدنيا» ووجدتُ بعد ذلك أن دنيا العربي لا آخر لها، فقد توالت المصائب، وقُتِلَ زميلي في الجامعة نجيب عزام، وقتِل حارس في الجريدة هو حسن عبود. واليوم هناك حرب أهلية عربية عامة، سلمت منها بلاد، ووقعت في أتونها بلاد أخرى. هل تستمر الحرب التي بدأت في 2011 خمس عشرة سنة؟ لا أعرف.

لم يكن لبنان الحرب الأهلية أو لبنان اليوم هو لبنان الذي زعمت الأغنية أنه «قطعة سما». كنت صغيراً أصطاد ببندقية 9 مللم وخرطوش فرنسي اسمه «جيفولو». وكبرت وأصبح عندي بندقية صيد أو بنادق، وصرتُ أصطاد في جنوب لبنان وفي منطقة القصر قرب الهرمل حتى الحدود مع سورية. كنا دائماً محل ترحيب السكان المحليين، وكنت مع أصدقائي في جوار قانا عندما غزا الإرهابيون الإسرائيليون المنطقة، وتبعنا دباباتهم حتى حدود فلسطين المحتلة. في جرود الهرمل تعرفنا إلى حسن دندش، أشهر «الطـُفـَّار»، أو المطلوبين للعدالة في لبنان، وفي مقاهي نبع العاصي أكلنا مع أهل المنطقة وتابعنا مباريات في الزجل، أو الشعر الشعبي.

هل يعود يوم وأصطاد في بلدة القصر، أو أذهب والأصدقاء الى العباسية ودير قانون النهر ودردغيا والنفـّاخيّة حتى تل النحاس؟ لا أكتب عن نفسي، وإنما أكتب عن جيلي من المشردين، زملائي في الجامعة الأميركية في بيروت، الأهل والأصدقاء الآخرين. شاهدت وأصدقاء الألعاب الأولمبية في روما ومدينة المكسيك وميونيخ، حيث شاهدتُ بعد سنتين كأس العالم في كرة القدم. بعض الأصدقاء مات في الغربة مثل عماد شحادة، وبعضهم عاد الى لبنان مكسور الجناح. وبعضهم ضاع عني أو ضعتُ عنه.

«لبنان يا أخضر حلو». لا أعرف كيف أغني إلا أنني مستمع جيد. أقول مع إيليا أبو ماضي: اثنان أعيى الدهر أن يبليهما/ لبنان والأمل الذي لذويه. لا أزال آمل بأيام أفضل، أيام شهدت مثلها صغيراً ومراهقاً وشاباً. كل شيء ضاع ولم يبقَ عندي سوى الأمل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الأهلية في لبنان تنذكر ما تنعاد الحرب الأهلية في لبنان تنذكر ما تنعاد



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria