ثلاثة كتب صادقة في زمن الرياء
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ثلاثة كتب صادقة في زمن الرياء

ثلاثة كتب صادقة في زمن الرياء

 الجزائر اليوم -

ثلاثة كتب صادقة في زمن الرياء

جهاد الخازن

عندي للقارئ اليوم ثلاثة كتب من أعلى مستوى مهني ممكن.

أبدأ بكتاب بالعربية هو «أغصان الكرمة، المسيحيون العرب» من تأليف الدكتور عبدالحسين شعبان، وهو مفكر عراقي صديق له أيضاً كتاب «المسيحيون ملح العرب». العنوان هذا مأخوذ من قول السيد المسيح لتلاميذه «أنتم ملح الأرض»، وعنوان الكتاب الجديد مأخوذ من قوله لتلاميذه «أنتم أغصان الكرمة».

أجد صعباً أن أفيَ الكاتب والكتاب حقهما في عرض مختصر. فأختار فقرات أرجو أن تفي بالموضوع. وهكذا:

المسيحيون العرب ليسوا أغراباً، بل هم أبناء هذه المنطقة، قبل مجيء الإسلام إليها وبعده، لأنهم في بلادهم وقد اشتركوا مع المسلمين في تاريخها وساهموا بقسط وافر من حضارتها...

لذلك لا يمكن تصوّر موطن السيد المسيح، ومسقط رأسه فلسطين، فضلاً عن العالم العربي، بلا مسيحيين...

إن الضرر الذي يقع على المسيحيين بإجبارهم على الهجرة بعد الاعتداء على مقدساتهم لا يقتصر عليهم فحسب، بل يمتد ليشمل الحضارة العربية - الإسلامية التي اتسمت بالانفتاح والمرونة والتفاعل مع الآخر...

(الكاتب يتحدث عن خمسة أخطاء كبرى في التعامل مع المسيحيين العرب): تجاهل أن غالبيتهم عرب، السعي إلى فصل المسيحيين عن عروبتهم، استصغار دور المسيحيين، عزلهم عن حركة التنوير التي ساهموا فيها، إنكار مساهمتهم في نضال أمتهم وشعوبها.

وهكذا أصبح حرف نون (نصراني) المكتوب في أعلى أبواب المنازل، تهمة بحد ذاتها إذا لم يبرّئ صاحبها نفسه، بالتأسلم أو الجزية أو الرحيل...

أنتقل إلى الكتاب «عن فلسطين» من تأليف نعوم تشومسكي وايلان بابي، وهما لا يحتاجان إلى تعريف، فجهد كل منهما في الدفاع عن الفلسطينيين وحقوقهم يقصر عنه العرب.

بابي يدين في مقدمة الكتاب انتهاك اسرائيل حقوق الإنسان وتأييد الدول الغربية لها، ويقول إن حركة التضامن مع الفلسطينيين فشلت في التركيز على الفكر الصهيوني في نقدها اسرائيل. هو يريد من الحركة تغيير لغتها والعمل لإنهاء استعمار الأراضي المحتلة.

تشومسكي يؤيد حركة مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات، لكنه يقول إنها لم تستعد جيداً للمعركة وواجهت تهم انتهاك الحرية الأكاديمية.

المؤلفان يتفقان على أن مفاوضات السلام كانت خدعة سمحت لاسرائيل باستمرار استعمار الضفة الغربية، وتشومسكي يرى أن الدولة الفلسطينية المقترَحة تعني قيام «كانتونات» فلسطينية ذات حكم ذاتي فقط في الضفة، أما بابي فيقول إن حل الدولتين ليس حلاً لأنه لا يواجه الصهيونية كحركة استعمارية، واسرائيل كدولة عنصرية وابارتهيد.

ثمة إشارات في الكتاب إلى بعض رموز الفلسطينيين مثل إدوارد سعيد ومحمود درويش، إلا أن المؤلفَيْن لا يقدمان أي مفكرين فلسطينيين أو يحاولان مناقشة مواقف هؤلاء.

الكتاب الثالث هو «ضد القرار الأفضل» وهو عنوان أترجمه بتصرف عن الانكليزية لأنه يتوكأ على عبارة مستعملة. المؤلفة اليسون وير من أرقى مستوى فكري وإنساني ممكن، وهي ترأس جمعية «لو عرفت أميركا» لفضح ما ارتُكِب من جرائم بحق الفلسطينيين.

المعلومات موثقة في شكل قاطع، والمؤلفة تقول إن زعماء الولايات المتحدة، من نوع دين اتشسون، عارضوا قيام اسرائيل في أراضي الفلسطينيين لأنه يعرض للخطر مصالح أميركا والغرب في المنطقة. الرئيس هاري ترومان أيّد قيام اسرائيل لأسباب انتخابية اميركية.

كانت هناك جماعات لوبي معلنة تملك المال وميديا معروفة تؤيد قيام اسرائيل، وكانت هناك جماعات ضغط سرية ضمن شخصيات بارزة، مثل اليهودي الأميركي لويس برانديز، عضو المحكمة العليا.

وتشرح كيف خطف الصهيونيون بلادها ودمروا أعظم قيَمها. هم نجحوا رغم محاولات وقفهم، والسيناتور وليام فولبرايت فشل في جعل الجماعات الصهيونية تسجل نفسها بصفة «عملاء» لاسرائيل. هو كتاب مؤلم في صدقه.

الكتب الثلاثة من نوع نادر في صدقها وجرأتها وتوثيقها، وأحض القارئ على طلبها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة كتب صادقة في زمن الرياء ثلاثة كتب صادقة في زمن الرياء



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 22:23 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

"ألفا روميو جوليا" تفوز بلقب سيارة العام 2018

GMT 04:38 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

جيمي سونغ يحوِّل منزله غابة تحوي نباتات نادرة

GMT 00:35 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

نور درويش يكشف ثبات أسعار السيارات

GMT 15:16 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

صلاح يفوز بجائزة لاعب الشهر في ليفربول للمرة الرابعة

GMT 20:42 2014 الجمعة ,26 أيلول / سبتمبر

"أرميل" تطرح أحذية رجالية راقية لشتاء 2015

GMT 06:01 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرزالتوقعات الفلكية عن كل برج في سنة 2018 تعرف عليها

GMT 00:02 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طرق متنوعة لارتداء اللون الأبيض مع الحجاب لإطلالة مثالية

GMT 09:55 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حريق هائل استدعى تدخّل جماعي لفرق الدفاع المدني في جازان

GMT 01:45 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الجيش التركي يمهّد لشن عملية عسكرية في عفرين

GMT 06:12 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سميرة الكيلاني تعطي نصائحها للحصول على بشرة نضرة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria