شاهد عربي في نيويورك
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

شاهد عربي في نيويورك

شاهد عربي في نيويورك

 الجزائر اليوم -

شاهد عربي في نيويورك

جهاد الخازن

يُفترَض أن أكون وبابا روما في صف واحد ضد الاحتلال الإسرائيلي في القدس والاعتداء على أماكن مقدسة للمسلمين والمسيحيين. إلا أن البابا فرنسيس لم يعاملني بمودة في نيويورك فهو أغلق شوارع المدينة في وجهي، ثم أغلق التلفزيون، وكل المحطات الأميركية تتابع زيارته من واشنطن إلى نيويورك إلى فيلادلفيا، فيما أنا أبحث عن تفاصيل الحادث المؤلم خلال الحج، ولا أجد محطة عربية واحدة في الفندق حيث أقمت.

لا أعتقد أن البابا تعمّد إزعاجي، مع أن النتيجة واحدة. كانت هناك أشياء تعوّض عن الحصار الذي أحاط بي في المدينة التي لا تنام.

في الطائرة وجدت أنني مع الملكة رانيا التي قالت لي أنها في طريقها إلى الأردن مع الصغار ليعودوا إلى مدارسهم. هي عربية عظيمة لها نشاط خيري واجتماعي لا يكاد ينقطع. في اليوم السابق رأيت الشيخة وصال، قرينة وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، مع بعض أعضاء الوفد البحريني. سرني جداً أن أراها في صحة طيبة بعد مرض استمر طويلاً. غير أنني وصلت إلى مقر الأمم المتحدة لأفاجأ بالشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي في الإمارات العربية المتحدة، تتوكأ على عصا. وهي قالت لي أن قدمها زلّت خلال الصيف فوقعت وكسرت رجلها، إلا أنها في سبيل التعافي خلال أيام. هن ثلاث سيدات كريمات، كل منهن مفخرة قومية.

كان هناك أصدقاء كثيرون ولا مشاكل، ورأيت الأخ العزيز عمرو موسى، والصديق الوزير السابق غسان سلامة، كما سرني أن أرى مرة أخرى الأخ سمير صنبر، الأمين العام المساعد السابق للإعلام، والزميلة راغدة درغام، رئيسة مكتب نيويورك، وكان هناك أيضاً الزميل العزيز وليد شقير، من مكتب بيروت، مرافقاً وفد لبنان، والزميلة رنا فيل.

رأيت رئيس الوزراء تمام سلام، ومرافقيه إلى دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأيضاً الصديق نواف سلام، سفير لبنان لدى الأمم المتحدة، وهم على غداء في أحد الفنادق الكبرى. جلست إلى جانب أخينا تمام وسألته عن «الأوضاع». قال ما توقعت أنها سيئة والجماعات السياسية المتنافسة لا تستطيع الاتفاق أو لا تريده. قال أنه يخشى أن يتعرض لبنان لانهيار سياسي واقتصادي يدفع ثمنه الشعب كله.

الشعب يدفع اليوم. وفي متجر «ماسيز» المشهور، استوقفني بائع شاب قال أن اسمه جوزف وأنه يقرأ لي ويراني على التلفزيون. قال جوزف أنه ترك لبنان قبل سنتين، وأن أسرته وصلت إلى أوروبا أخيراً. وسألته هل ستنضم الأسرة إليه فقال أنه يفضل أوروبا، وقد يلحق هو بعائلته في فرنسا أو إنكلترا. هذا الشاب المشرَّد عن بلده، المحروم من أسرته، هو ضحية السياسيين اللبنانيين ولا أحد غيرهم. قلت في السابق وأقول اليوم أنني أعرف الأخ تمام وقد وجدته دائماً صادقاً وفياً هادئاً لا يُستفَز. إذا لم يتفق السياسيون اللبنانيون معه فلن يتفقوا مع أحد.

في اليوم التالي، وأنا عائد إلى الفندق، لفت نظري وجود مجموعة كبيرة من الرجال والنساء العرب يهتفون بحياة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويرقصون ويهزجون. دخلت الفندق ووجدت بعض مرافقي الرئيس، وأيضاً الأمين العام لجامعة الدول العربية الأخ نبيل العربي، ومجموعة كبيرة من المصريين العاملين في التلفزيون والصحف. وحاولت أن أرضي الجميع وأنا أعتذر عن تكرار الآراء نفسها. مصر عائدة والقضاء على الإرهاب سيفتح باب الخير على مصراعيه.

بين هذا وذاك كنت أحاول معرفة تفاصيل الكارثة التي أصابت الحجاج في مكة. هي لم تكن الأولى، فبين سنة وسنة يؤدي الزحام إلى تدافع وموت، وفي سنة 1990 سقط ضعفا ضحايا هذا العام. عندي اقتراحان، الأول خفض نصيب كل دولة من الحجاج إلى النصف، فالمكان حتماً لا يتسع لثلاثة ملايين حاج أو أكثر، والثاني إبقاء أرقام حجاج كل بلد كما هي، ولكن مع جعل كل بلد مسلم يرسل حجاجه في سنة، ولا يرسلهم في السنة التالية، وهذا يعني عملياً خفض عدد الحجاج إلى النصف.

هناك خبراء أكثر علماً مني في وسائل حماية حجاج بيت الله الحرام، وأرجو أن يوفقوا إلى حل. إلا أنني أبديت رأيي بعد أن قضيت يومين في حالة قلق شديد، فالصديقة العزيزة الأخت فايزة أبو النجا، مستشارة الأمن القومي المصري، أرسلت إليّ «تكست» تقول فيه أنها تنوي أداء فريضة الحج. تمنيت لها حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً، ولكن زدت راجياً أن يكون معها مرافقون لأن المكان محدود المساحة والحامي ربنا. هي ردت: ربنا يسهل وكل سنة وأنت وأسرتك وكل أحبابك طيبون. حاولت بعد سماع خبر التدافع والضحايا أن أتصل بالأخت فايزة، ولم ترد على الهاتف المحمول أو «تكستات» أرسلتها. وأخيراً طلبت من الإخوان في لندن الاتصال بمكتب «الحياة» في القاهرة للاطمئنان. إلا أنني قبل أن أسمع شيئاً من المكتب، تلقيت «تكست» من الأخت فايزة تقول فيه أنها عادت بسلام.

أرجو السلامة لكل حاج وحاجة، والله الموفق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاهد عربي في نيويورك شاهد عربي في نيويورك



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 14:43 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون صينيون يكتشفون طريقة جديدة لصناعة خشب من مواد عضوية

GMT 11:56 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تريزيجيه يواجه بيترولسبور مع قاسم باشا فى بطولة كأس تركيا

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دعاء لاشين تُصمِّم مجموعة ورود بألوان الباستيل مِن الورق

GMT 13:43 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

شركة تويوتا تطلق أفالون 2019 الجديدة في السعودية
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria