صيف عربي آخر خارج لبنان
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

صيف عربي آخر خارج لبنان

صيف عربي آخر خارج لبنان

 الجزائر اليوم -

صيف عربي آخر خارج لبنان

جهاد الخازن

كنت في زمن مضى، أستعين بالأصدقاء لأجد غرفة لي في فنادق بيروت. اليوم، أستطيع أن أشغل جناحاً في فندقي المفضّل من دون وساطة. السياح العرب لم يعودوا يتوافدون على لبنان في الصيف و «الحق على الطليان».

أقيم في لندن وأزور جنوب فرنسا مع العائلة في الصيف، والسياح العرب لا يريدون أن أشعر بالغربة أو الوحدة أو الوحشة، لذلك هم يملأون شوارع وسط لندن، ومدن الريفييرا الفرنسية.

في لبنان، التاجر اللبناني يقول للضيف العربي «تِكرَم عينك»، والله يرحم الأخ جاسم الخرافي وحديثي معه عن أيام الشباب في بحمدون. في لندن، يستقبل السائح العربي بائعون وبائعات في منتهى التهذيب، إلا أنهم لا يخرجون عن النصّ، أي تعليمات البيع.

ثم هناك فرنسا، وأريد قبل أن أكمل، أن أسجّل أن بائعة فرنسية قررت أن تصلح سترة اشتريتها على اسم «خازن» آخر يحمل بطاقة عضوية وتصلَّح له الثياب مجاناً.

ما سبق لا ينفي أن الفرنسي يخرج من بيته وهو يبحث عن إنسان «يخانقه». وكنت دخلت في مشكلات ثم قررت ألا أُستَفَز إطلاقاً في جنوب فرنسا، وهذا بدوره نوع من الاستفزاز، لأن المواطن الفرنسي الحقيقي يستثيرني لنختلف، فإذا لم أفعل يزداد غضبه على هذا السائح السميك الجلد أو الجبان.

عندي سبب أهم للشكوى، فطريق البحر بين نيس وموناكو، وهي الطريق الرئيسية لأهل البلد والسياح، بمسار واحد في كل اتجاه. هذا يعني أن القارئ الميسور الذي يقود فيراري أو لامبورغيني أو رولز رويس يسير في موكب من السيارات بسرعة أبطأ سيارة في المقدمة. بعضهم يتجاوز إلا أن في ذلك مخالفة، لأن خطاً أبيض متصلاً يفصل المسارَيْن أحدهما عن الآخر. والسيارات الخاصة توقَف على الرصيف، وأحياناً على ممرات المشاة.

الصورة لا تكتمل من دون باصات الركاب، وكل المواقف بين نيس وموناكو في وسط الطريق، ما يعني أن يتوقف صاحب الفيراري وراء الباص بضع عشرة مرة. هل يصدق القارئ أن في بلدة كاب داي التي كان يصطاف فيها ونستون تشرتشل وصديقي وليد، هناك موقف للباص أمام مستديرة صغيرة، ليوقف الباص المرور في مساره ويحرم سيارة من المسار الآخر أن تلتفّ حول المستديرة؟

ولا أنسى المطبات، وقد أحصيت حوالى 20 منها على الطريق بين نيس وموناكو التي لا يتجاوز طولها 20 كيلومتراً. السيارة لا تصل الى المكان المقصود إلا وقد فقدت شيئاً من عمرها، والسائق يصل وقد قلبت أمعاؤه.

إذا لم يكن في الطعام الفرنسي «الطّعِم» ما يعوّض، فهناك سان تروبيه حيث بعض أجمل نساء الأرض. وللعربي السائح هناك الحورية هيفاء التي غنّت في «صالة النجوم» في موناكو وأطربت أجيالاً من الحاضرين، فقد تراوح المشاهدون بين الذين تجاوزوا الشيخوخة، الى صغار دون العاشرة.

أقمت في لندن أكثر مما أقمت في بيروت، وأعتقد أن عندي من الخبرة ما يسمح لي بأن أقول للقارئ العربي إن فرنسا أرخص من بريطانيا، وإن إيطاليا أرخص من الاثنتين. وعادة ما يزور العرب من السياح في جنوب فرنسا مدينة سان ريمو الإيطالية المجاورة، ففيها كل ما يشتهي الإنسان القادر.

هذا الإنسان لا يحتاج الى نصح مني لأنه «قادر»، وأفضل قدرة هي المالية. اللورد ولسون قال في مقابلة مع مجلة نسائية سنة 1961: إذا كنت تشبه صورتك على جواز السفر، فأنت تستحق أخذ إجازة. المشكلة أن الصورة على جواز السفر عادة ما تكون أجمل من حاملها لأنها أخِذت للأستاذ أيام المراهقة، وهو ينكر ما فعلت به السنوات اللاحقة. في جميع الأحوال، يظلّ الجمال أهم للمرأة، وقرأت أن كل وارثة جميلة. المرأة تدرك أهمية الجمال لذلك تفضّله على الذكاء، فهي تعرف أن الرجل يرى أفضل مما يفكر.

أنتظر يوماً يرشد فيه اللبنانيون، ويعود لبنان الذي أحبَّه العرب جميعاً. في غضون ذلك، أرى السياح العرب في كل بلد ما عدا لبنان، وأتمنى لكل منهم إجازة سعيدة. إذا لم تكن الإجازة سعيدة، فالإنسان يسعد بالعودة الى بلده، حيث لا مطبات في الشوارع، وإنما في كل مكان آخر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صيف عربي آخر خارج لبنان صيف عربي آخر خارج لبنان



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria