عيون وآذان ثاتشر أحبوها وكرهوها
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عيون وآذان (ثاتشر: أحبوها وكرهوها)

عيون وآذان (ثاتشر: أحبوها وكرهوها)

 الجزائر اليوم -

عيون وآذان ثاتشر أحبوها وكرهوها

جهاد الخازن

هل كانت مارغريت ثاتشر «المرأة التي أنقذت بريطانيا» أو «المرأة التي قسمت الأمة»؟ ما سبق ترجمة حرفية عن رأي الصحف البريطانية في رئيسة الوزراء السابقة، ولعل أغرب ما في التعليقَيْن المتناقضَيْن أن كلاهما صحيح. هي أنقذت بريطانيا من الإفلاس، وقلصت نفوذ نقابات العمال التي كانت حتى ذلك الحين أقوى من الحكومات المتعاقبة، إلا أنها في الوقت نفسه أوقعت شرخاً عميقاً بين طبقات المجتمع، واليسار اعتبر أنها دمرت بعض مكونات البلد، فلم يُعلَن خبر وفاتها حتى كان هناك متظاهرون يهتفون «افرحوا، تهللوا، ثاتشر ماتت» والنائب جورج غالاوي يقول أنه يتمنى أن تحترق في الجحيم. أعتقد أنني شاهد عدل على تلك الفترة، فقد وصلت إلى لندن سنة 1975، وأسسنا جريدة «الشرق الأوسط» سنة 1978، قرب نهاية حكم العمال بقيادة مايكل فوت عندما كانت بريطانيا على حافة الإفلاس، والإضرابات تعمّ البلاد، حتى أن الشوارع كانت ملأى بأكياس القمامة. بل أنني أذكر عندما ولدت ابنتي سنة 1979 أنه كان هناك إضراب أصاب المستشفيات. كان يمكن أن يمر وجود مارغريت ثاتشر في رئاسة الحكومة كسحابة صيف عابرة، وهي اعترفت في مذكراتها بأن سنة 1981 كانت أسوأ سنة لها في الحكم، وتوقع كثيرون أن تخسر الانتخابات التالية. غير أن احتلال الأرجنتين جزر الفولكلاند سنة 1982، وتحريرها خلال شهرين جعلا ثاتشر تفوز في انتخابات 1983. ومع تحسن الاقتصاد بشكل ملحوظ فازت في انتخابات 1987، ثم أطاح بها حزبها ليخلفها جون ميجور ويفوز بالانتخابات بدوره مرة واحدة سنة 1992 عاد بعدها العمال إلى الحكم. رأيت المسز ثاتشر وحدثتها في لندن خلال زيارات قادة عرب، وفي الرياض أيضاً عندما زارتها والملك خالد بن عبدالعزيز، رحمه الله، في الحكم، وأجريت لها مقابلة صحافية طويلة نشرتها «الحياة» في 25/10/1990، فلم ينقضِ شهر حتى كانت تقدم استقالتها بعد أن تخلى عنها زعماء حزبها بسبب عنادها وعدم قبولها النصح، وغضب الناخبين عليها. وجدتها دائماً لطيفة وعلى قدر هائل من المهارة السياسية، وهي أصرّت وأنا أجري لها المقابلة في مقرها الرسمي، 10 داوننغ ستريت، على أن أجلس قربها، وأخذ المصور لنا صوراً كثيرة، وحاولت أن أناقشها في أجوبتها إلا أنها كانت تحدثني كمَنْ يلقي خطاباً وشعرت بأنها تخاطب القارئ العربي من فوق رأسي. بدَت حازمة جداً إزاء احتلال الكويت وكررت في المقابلة غير مرة أن على صدّام حسين أن ينسحب ويدفع تعويضات، ورفضت أي تفاوض معه قبل أن يفعل ذلك. إذا كان لي أن أحكم على سنوات ثاتشر بالموضوعية الممكنة، فأنا أقول إنها تسلمت بلداً مفلساً وتركت رئاسة الوزارة ولندن تنافس نيويورك كمركز مالي عالمي. وبعد أن كان الحد الأعلى للضريبة على الدخل في آخر أيام العمال 80 في المئة (لا خطأ طباعياً في الرقم) أنزلته المسز ثاتشر بسرعة إلى 60 في المئة، ثم إلى 40 في المئة وهو ما أدفع أنا اليوم. لا أستطيع أن أقدم للقراء معلومات عن المسز ثاتشر لا تعرفها الميديا البريطانية، لذلك أحكي قصة لن يجدها القارئ في غير هذه الزاوية. بعد استقالة المسز ثاتشر في 22/11/1990، رأس جون ميجور الحكومة البريطانية، وأجريت له مقابلة صحافية على خلفية احتلال الكويت. جلست بانتظاره في الغرفة نفسها من 10 داوننغ ستريت حيث أجريت مقابلة المسز ثاتشر، ولاحظت أن زجاج نافذة في الغرفة مكسور وستار النافذة من القماش ممزق، فطلبت من المصور أن يصوره. ودخل ميجور الغرفة فكان أول ما قاله لنا ألا نصور النافذة لأن سبب الكسر قذيفة مورتر أطلقها الجيش الجمهوري الإرلندي في 7/2/1991 من الشارع أمام مقر رئيس الوزراء وسقطت في الحديقة خلف المقر، والحكومة لا تريد أن يعرف الإرهابيون أين سقطت القذيفة. لم أقل لجون ميجور أننا صورنا النافذة، إلا أنني لم أنشر الصورة، ولم أشر إلى الموضوع إلا اليوم وبعد أكثر من 20 سنة. اليوم لا أزيد سوى أنني قدرت للمسز ثاتشر دائماً دورها في تحرير الكويت. نقلاً عن جريدة " دار الحياة "

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ثاتشر أحبوها وكرهوها عيون وآذان ثاتشر أحبوها وكرهوها



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria