كتب فيها متعة للقارئ
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

كتب فيها متعة للقارئ

كتب فيها متعة للقارئ

 الجزائر اليوم -

كتب فيها متعة للقارئ

جهاد الخازن

 ماذا يجمع بين الدكتورة السعودية سامية العمودي والشاعر العماني سعيد الصقلاوي؟ يُفترَض أن يكون الجواب لا شيء، وأرجّح أنهما لا يعرف أحدهما الآخر. غير أنني وقد قرأت كتابيهما «مذكرات امرأة سعودية» و «وصايا قيد الدرس» وجدت أنني (عدم المواخذة) الجامع بينهما.

كيف؟ الدكتورة سامية طبيبة عظيمة كانت بين الدفعة الأولى من الطبيبات اللواتي تخرّجن سنة 1982، في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة. وهي أيضاً أديبة لها نشاط كبير وكتب، من الرواية إلى سرطان الثدي، وزاوية أسبوعية في جريدة «المدينة» وتغريدات. أما الصديق سعيد فهو باش مهندس ناجح عمل في الدولة والقطاع الخاص. وأيضاً له نشاط أدبي واسع مثل رئاسة تحرير مجلة «الثقافة» والبرنامج الوطني لدعم الكتاب العماني وله كتب عدة ودواوين شعر.

ما هو دوري في ما سبق؟ في جيلي وجيل الوالدَيْن وجيل الأبناء العربي لا ينجح إلا مَن كان طبيباً أو مهندساً. عندما دخلت كلية العلوم السياسية في الجامعة الأميركية ببيروت، ذهب عمي الباش مهندس فؤاد فضيل الخازن، كبير العائلة، إلى والدتي وقال لها: ابنك ولد صايع، يدرس العلوم السياسية. غداً سيتخرج ويصبح معلماً مرتبه مئتا ليرة في الشهر. وكان أن أصبتُ بقرحة معوية خوفاً من المستقبل وقلقاً.

الدكتورة سامية والأخ سعيد استطاعا أن يكونا طبيبة ومهندساً، وأن يحترفا الأدب في الوقت نفسه، وهو ما قصّرت عنه... بامتياز.

أبدأ بكتاب الدكتورة سامية العمودي، فهي بنت لأب يمني وأم سعودية، توفي والدها وهي تستقبل المراهقة، وكادت ألا تدخل المدرسة الثانوية لولا وساطة أصدقاء نجحت في أن يمنح الملك فيصل، رحمه الله، الأسرة الجنسية السعودية، وكان أن سامية العمودي دخلت كلية الطب، وكانت متفوقة دائماً، نالت جائزة الطالبة المثالية وهي في الثانوية، وألقت خطاب التخرج نيابة عن زميلاتها الطبيبات. وفي سنة 2007، فازت بجائزة الشجاعة الأميركية لأنها كسرت حاجز الصمت ونشرت الوعي بسرطان الثدي، فقد أصيبت به سنة 2006 وعولجت وشفيت وانتكست، فأرجو لها السلامة.

شيء واحد فقط اعترضت عليه، فهي تنقلت بين نقاب وحجاب وتقول عن الحجاب أنه «شرع ربي وهو شعاري». أقول إن الأزهر الشريف أعلن في بيان أن الحجاب عادة وليس عبادة، وهو أعلم مني ومن الدكتورة.

أطلت فأنتقل إلى ديوان «وصايا قيد الدرس» والشاعر سعيد الصقلاوي يتقلب بين شعر الغزل والقصائد الوطنية كأنهما واحد.

في قصيدة عنوانها: إليك تسعى جفوني، هو يقول: إذا جزيت فؤادي بدمعة واغترابِ/ إليك تسعى جفوني/ برغم كل الصعابِ/ ولست أخشى كلاماً/ ولست فيك أحابي/ فأنت نوري وظلي/ وحضرتي وغيابي.

هو ينتقل بعد ذلك إلى قصيدة عنوانها «خيل وجناح/ إلى والدي فتى قريش»، فلا ينتهي منها حتى أقرأ له قصيدة عنوانها «ذكرى» يقول فيها: شافته عيني/ صاحت ويلاه/ قلبي سماه/ أحلى دنياه/ حلمي أن تبقى/ نفسي سكناه/ لو ينسى حبي/ صعب أنساه. ماذا بعد هذا؟ أقرأ له قصيدة وطنية عنوانها «سلام على الرافدين».

وضاق المجال، وعندي ديوان آخر أتمنى على كل قارئ أن يطلبه هو «قصائدي التي تصحبني» للصديق فاروق شوشة. وأختار من قصيدة له قوله: أحبك حتى البكاء/ وأعلم أن الذي بيننا/ ليس نزواً/ ولا هو محض اشتهاء/ ولكن معناه/ فيك ومنك/ ... أحبك حتى البكاء/ كأن البكاء طريقي إليك/ وفي موكب الدمع أصعد...

وفي قصيدة «الدم العربي» يقول: أخيراً يقول الدم العربي/ تساويت والماء/ أصبحت لا طعم/ لا لون/ لا رائحة/ أخيراً يقول الدم العربي/ أسيل فلا يتداعى ورائي النخيل/ ولا ينبت الشجر المستحيل.

وعدت من سفر ووجدت أنني تلقيت الكتاب «ناصر المنقور: أشواك السياسة وغربة السفارة» من تأليف الأخ محمد بن عبدالله السيف، ولا بد من أن أعرضه على القراء في المستقبل القريب.

هي كتب تستحق أن تُقرأ.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتب فيها متعة للقارئ كتب فيها متعة للقارئ



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria