لماذا صمدت ممالك العرب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

لماذا صمدت ممالك العرب؟

لماذا صمدت ممالك العرب؟

 الجزائر اليوم -

لماذا صمدت ممالك العرب

جهاد الخازن

كنت في فلورنسا لحضور زفاف ابن أصدقاء أعزاء، وأخذت العائلة بعد ذلك الى روما، وعدت إلى لندن للعمل، وذهبت العائلة إلى جنوب فرنسا في إجازة الصيف. هو تقاسم مهمات: أنا أعمل والعائلة تصطاف.

فلورنسا من جنات الله على أرضه. هي قطعة حية من تراث النهضة الأوروبية والإيطالية. الجسور على نهر أرنو الذي يخترق المدينة، تحف فنية وكذلك الدور والقصور والمتاحف والكنائس والميادين. أسرة مديتشي حكمت فلورنسا بدءاً بالقرن الرابع عشر، وأنجبت باباوات وغانيات، وأيضاً بنك مديتشي، ورَعَت الفنون والآداب.

أما روما فمتحف في الهواء الطلق منذ أيام الرومان، مروراً بالنهضة وحتى اليوم. وبما أن الطليان يستسلمون في الحروب بسرعة، فبلادهم لم يدمرها الغزاة، وإنما حُفِظت آثارها قديمةً، يعني من ألوف السنين، وحديثةً، يعني من مئاتها.

الحضارة الأوروبية صنعها ملوك لا الزعيم الأوحد أو الأخ العقيد أو البكباشي العتيد. بعض الممالك الأوروبية سقط بعد الحرب العالمية الثانية، إيطاليا سنة 1946، ومثلها هنغاريا وبلغاريا، وسبقتها في السقوط يوغوسلافيا سنة 1943، وآيسلندا سنة 1944. وسقطت الملكية في اليونان سنة 1974. ولاحظت أنه لم يقم في أوروبا أثر له قيمة جمالية أو تاريخية منذ سقوط الممالك.

ما سبق مقدمة، فقد لاحظت أن الملوك صنعوا حضارة أوروبا، وأخذت أقارن بما عندنا، وأفاجأ بأن «الحال من بعضه».

هل لاحظ القارئ أنه منذ اندلاع الثورات العربية في 2011، لم يسقط نظام وراثي عربي واحد، من مملكة أو سلطنة أو إمارة؟ سقط النظام الجمهوري في تونس، ثم مصر وليبيا واليمن، وتهاوى في العراق وسورية.

لماذا صمد الحكم الوراثي؟ ربما كان الجواب في إسمه فهو وراثي، ووارث الحكم يتدرب على إدارته في ظل أبيه أو أخيه، وعندما يحكم تكون له خبرة عملية طويلة في التعامل مع الشعب وحاجاته. في المقابل، يأتي إلى الحكم كولونيل نصف أمي من نوع معمر القذافي، ويحاول أن يلغي بكتابه الأخضر الفكر العالمي الموروث، ثم ينصّب نفسه ملك ملوك أفريقيا، ويقتل ويدمر، فإذا سقط يترك وراءه «خرابة» لا دولة. هناك الآن في ليبيا ميليشيات مسلحة أو «مافيات» والموت على مدار الساعة.

أرجو ألّا يُفهم من كلامي أنني أؤيد الممالك وأعارض الجمهوريات، فهذا ليس موضوعي اليوم. الموضوع هو أن يصل إلى الحكم خبير في إدارته.

الملك سلمان بن عبدالعزيز بقي عقوداً أمير الرياض وعمله اليومي حل مشاكل الناس ومساعدتهم، قبل أن يصبح ولي العهد ثم ملك السعودية. الشيخ صباح الأحمد الصباح بقي عقوداً وزير خارجية الكويت قبل أن يصبح أميرها، وخبرته المحلية والعربية والعالمية لا تضاهى.

في المقابل، كولونيلات العراق أسقطوا النظام الهاشمي، وبعد فيصل الثاني جاء الزعيم الأوحد عبدالكريم قاسم. هل أحتاج أن أقارن؟ الشيعة كانوا من رؤساء الوزارة أيام الملكية، وجاء العسكر وصولاً إلى «المافيوزو» صدّام حسين الذي اضطهد الشيعة مع السنّة، وتبعه نظام شيعي صنعه الأميركيون فاضطهد كل طائفة أخرى، وكان المسؤول الأول والأخير عن قيام «داعش».

أكتب فقط عمّا عندي عنه علم اليقين، فعندما ذهبت إلى عُمان سنة 1975 لأجري مقابلة للسلطان قابوس، كان جواز سفري يحمل عبارة «ضيوف جلالة السلطان»، ومع ذلك نزلت في غرفة فندق مصنَّع سلفاً من التنك ومعي زميلان، والماء ساعة واحدة في الصباح فقط، ولا توجد طريق مزفّتة سوى بين مسقط ومطرح. انظروا إلى عُمان اليوم وقارنوا بين ما كان وما أنجز السلطان قابوس. هو مرِض وبقي خارج بلاده تسعة أشهر، ولم يثرْ عليه أحد تقديراً لإنجازه.

مرة أخرى، لا أقارن وإنما أسجل ما عاصرت ورأيت وقرأت وسمعت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا صمدت ممالك العرب لماذا صمدت ممالك العرب



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria