ما بعد النفط
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ما بعد النفط؟

ما بعد النفط؟

 الجزائر اليوم -

ما بعد النفط

حازم صاغية

 ليس مؤكداً أن السوق النفطية لن تتعافى. والذين يقولون بالاحتمال هذا يشيرون إلى إمكانات النهوض الاقتصادي في أوروبا وما يستتبعه من طلب على النفط، وربما إلى دخول بلدان «نامية» جديدة سوق التصنيع. لكن العكس مرشح بدوره للحصول، بحيث يتحول التوسع الأميركي في إنتاج النفط الصخري مدخلاً إلى عصر آخر يطوي عصر النفط مثلما طوي قبله عصر الفحم. وفعلاً تطل معالم هذا التغير مع ما باتت تتيحه تقنيات جديدة، لا سيما التنقيب الأفقي، في الوصول إلى مواد هيدرو-كربونية تحت سطح الأرض، ما جعل الولايات المتحدة اليوم تنتج ما يقارب ضعف إنتاجها قبل عقد واحد.

كذلك تتضافر عوامل أخرى، أقل بنيوية، للدفع في وجهة كهذه، منها نقص الطلب الراهن على النفط في أوروبا واليابان، واحتفاظ بلدان «أوبك» بمستوياتها من الإنتاج، وتحسن شروط التوفير في استخدام السيارات للوقود.

وبدورها تتعدد الأشكال التي بموجبها تستقبل المنطقة العربية تطوراً كهذا، فإذ تتاجر «داعش» بالنفط وتستخدمه في تسمين عائداتها، تندلع الحرائق في ليبيا في خمسة خزانات نفط كبرى تحت وطأة المعارك بين «الجيش الوطني الليبي» وميليشيات «فجر ليبيا». هذا في التبديد، أما حيث لا تزال الحكومات المستقرة تسيطر على إنتاجها النفطي وعلى توزيعه، فتُسمع أصوات واقتراحات يؤرقها ما قد يحدث. هكذا مثلاً ينبه الزميل والكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد إلى أن «معظم الدول الغنية الناجحة ليست بترولية، مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا وفنلندا، ومعظم مجتمعات النفط العربية عاجزة لأنها مدمنة على مواردها المجانية السهلة»، وكأنه يدعو إلى خيارات اقتصادية حجبها الاتكال الريعي المطلق على النفط، فليس بسيطاً أن تتوقف أو تتراجع القدرة الحكومية على الإعالة الباذخة والمكلفة لسكان البلدان النفطية، وليس من غير المتوقع، لا سيما مع الخضات الكبرى التي تشهدها المنطقة العربية، أن يتقاطع التذمر الاجتماعي وبعض التناقضات الأهلية الصامتة أو القليلة التعبير. وطبعاً فإن بلداناً كإيران (وروسيا وفنزويلا) ستضطر عاجلاً أو آجلاً إلى إعادة النظر في خيارات أساسية تتعدى الاقتصادي إلى السياسي والاستراتيجي.

أما في المشرق، فهناك قصة أخرى قد تكون أشد مرارة، فلعقود مديدة، وفي ظل لقاح الأفكار الشعبوية القومية واليسارية، ساد هجاء النفط بوصفه اللعنة، لكن ذلك لم يحل دون سلوك غير مطابق تعددت أشكاله، يندرج فيه طلب المعونات من دول النفط أو التوجه بحثاً عن العمل في بلدانها، أو محاولة السطو عليها، على غرار ما حاوله صدام حسين بغزوه الكويت، وقبله جمال عبد الناصر في اقترابه من اليمن، لأن «بترول العرب -قفزاً داعشياً مبكراً فوق الأوطان وحدودها- للعرب». ولم تبرأ «الثقافة العليا» من تلك الميول، فعبر عنها مثلاً الروائي عبد الرحمن منيف في روايته «مدن الملح»، من خلال بطلها متعب الهذال، حنيناً إلى «أصالة» البداوة، السابقة على الرأسمالية والسوق، وانحيازاً إليها.

لقد نهضت تلك المواقف على عمليات انطوى فيها خلط الحقائق وحذف بعضها: هكذا ساد لعن النفط، وهو فرصة مبدئية لأي شعب يمتلكه، بدل النقد لاستخدام العوائد في برامج التنمية أو في الخيارات السياسية والثقافية. وكان ملحوظاً هنا أن ما يستحق الإدانة ليس الدخول في السوق العالمية، بل التحفظ العميق عن الدخول في ثقافتها وفي الوعي الذي يترتب على تلك العالمية. وفي الوقت عينه، وهذا الأهم، غُض النظر عن الدور التدميري الذي اضطلعت به منذ 60 عاماً الأنظمة العسكرية في المشرق، ما بين مصر والعراق، بحيث دُمرت المجتمعات الأبكر في الاحتكاك بالغرب والتعرض للرأسمالية وللتعليم الحديث، فلم يبق في الميدان إلا النفط وحده في هذه الرقعة العربية الشاسعة.

والآن، إذا ما صح أننا ننتقل إلى ما بعد النفط، فإن «الفوائض» الوحيدة التي يدخل بها المشرق الطورَ الجديد، هي انهيار مجتمعاته واقتلاع بشره والافتقار الكارثي إلى كل شيء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد النفط ما بعد النفط



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria