حيث الأولويّة للقرابة وللإيديولوجيا المكان العاشر
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حيث الأولويّة للقرابة... وللإيديولوجيا المكان العاشر

حيث الأولويّة للقرابة... وللإيديولوجيا المكان العاشر

 الجزائر اليوم -

حيث الأولويّة للقرابة وللإيديولوجيا المكان العاشر

حازم صاغية
بقلم - حازم صاغية

في النزاع الإثيوبي الراهن كثيرة هي الأمور التي تستوقف المتابع. من تلك الأمور قصة الماركسية – اللينينية في ذاك البلد: في 1974، حصل انقلاب منغستو هيلا مريام ورفاقه ضباط «الدرغ» الذي أطاح الإمبراطور هيلا سيلاسي. النظام الجديد، وعبر تصفيات دموية متتالية، ما لبث أن تبنى الماركسية – اللينينية. بعد عام واحد، تأسست «جبهة التحرير الشعبي في تيغراي». الجبهة منذ ولادتها أعلنت تبنيها الماركسية – اللينينية إياها. هذا التبني المشترك للإيديولوجيا إياها لم يخفف ذرةً واحدة من حدة الصراع بين الطرفين. الجبهة، منذ البداية، اتهمت النظام بعدم القدرة على حل «مشكلة القوميات» وخاضت ضده حرباً بلا هوادة كان لها الدور الأبرز في إسقاطه عام 1991. ما قصدته الجبهة بـ«مشكلة القوميات» لم يكن سوى حقوق التيغريين حيال سلطة أديس أبابا التي يمسك بها «رفاق» أمهريون.
طرف ماركسي – لينيني آخر كان قد استقبل نظام منغستو الماركسي – اللينيني بتصعيد القتال ضده: إنه «جبهة التحرير الشعبي الإريترية». الجبهة كانت قد نشأت في 1972 كحلف بين مسيحيي الهضاب ومسلمي السواحل في إريتريا، وكمنافس لـ«جبهة تحرير إريتريا – القيادة الثورية» التي مثلت مسلمي غرب إريتريا. هذه الأخيرة كانت محافظة لكنها بقيت أشد تسووية حيال النظام الماركسي من الجبهة الماركسية المنافسة لها.
في هذه الغضون، وفي 1977 – 1978، خيضت «حرب أوغادين» بين نظامين كانا يعلنان يومها أنهما ماركسيان – لينينيان: الإثيوبي والصومالي في عهد محمد زياد بري. سبب الحرب نزاع البلدين على تلك المقاطعة. «الأممية» المعلنة للطرفين لم توقف تلك الحرب إلا بقدر ما أوقفت النزاع الصيني – السوفياتي، أو ذاك الفيتنامي – الكمبودي في 1978 – 1979.
تعطل الإيديولوجيا كان الوجه الآخر لاختيار الإيديولوجيا. ذاك أن العنصر الفكري لم يلعب إلا دوراً ثانوياً جداً في هذا الاختيار قياساً بما ترى جماعة من الجماعات أنه يخدم مصلحتها. مثلاً، في الحرب الأنغولية ضد الاستعمار البرتغالي (1961 – 1974)، والتي استؤنفت حرباً أهلية بين الجبهات المناهضة للاستعمار استمرت حتى 2002، اختارت «الحركة الشعبية لتحرير أنغولا» الماركسية – اللينينية في تأويلها السوفياتي. أما «الاتحاد الوطني لاستقلال أنغولا الكامل» (يونيتا) فاختار الماوية مع التركيز على صينيتها القومية، لا على ماركسيتها. سر هذا الافتراق أن الأولى مثلت إثنية الأمبوندو بينما مثلت الثانية إثنية الأوفيمبوندو. ولأن «الحركة الشعبية» كانت مدعومة من السوفيات والكوبيين، لجأت «يونيتا» إلى دعم الصين ولكن أيضاً النظام العنصري يومذاك في جنوب أفريقيا. بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991، تخلت «الحركة الشعبية» عن الماركسية – اللينينية.
في زيمبابوي (روديسيا يومذاك)، أسس جواشوا نكومو عام 1961 «اتحاد شعب زيمبابوي الأفريقي» (زابو) ذا التوجه الإصلاحي، وفي 1963 أسس روبرت موغابي «الاتحاد الوطني الأفريقي لزيمبابوي» (زانو) الذي تبنى الماركسية – اللينينية. نكومو مثل قبيلة نديبيلي، وموغابي مثل قبيلة شونا، والقبيلتان تشكلان أغلبية شعب زيمبابوي. لكن الماركسي – اللينيني نداباننغي سيثولي، المنتمي إلى قبيلة نداو الصغرى، انشق في 1975 عن «رفيقه» موغابي.
في 1983 تشكلت «حركة تحرير شعب السودان» المطالبة باستقلال جنوب البلاد عن سلطة الخرطوم. الحركة التي وصفها الإعلام الغربي بـ«يسار الوسط» فجرتها مواجهات دموية، قبل استقلال الجنوب وبعده، بين المنتمين إلى قبيلة الدينكا والمنتمين إلى النوير.
الأمثلة كثيرة في هذا المجال، أشهرها ما شهدته جمهورية اليمن الجنوبي السابق وأفغانستان في ظل السوفيات والشيوعية.
في اليمن الجنوبي اختلف الرئيس سالم ربيع علي، وهو من محافظة أبين التي يربطها بشبوة تحالف قديم، مع «رفاقه»، وهم من ردفان ويافع والضالع. الأخيرون تبنوا التأويل السوفياتي للماركسية. ربيع علي تبنى التأويل الصيني - الماوي قبل أن يعدم في 1978.
الصراع نفسه، ومع اختلاف في الأسماء والعناوين، انفجر ثانية في 1986 فكلف دماً كثيراً وأودى بالاشتراكية ومعها الجمهورية الموصوفة بـ«الديمقراطية الشعبية».
في 1967 انشق الحزب الشيوعي الأفغاني المسمى «حزب أفغانستان الديمقراطي الشعبي» إلى تكتلات كثيرة أهمها اثنان: «خلق» ومعظمه من إثنية الباشتون والمناطق الريفية، بزعامة نور محمد طرقي، و«برشام» الذي ضم أبناء المدن بزعامة بابراك كرمل. الأول كان أكثر تشدداً، واتهم الثاني بممالأة الملك ظاهر شاه. صراعات الطرفين وما تخللها من إعدامات وأعمال تسميم، لم يكن السوفيات بعيدين عنها، صارت شهيرة. لقد عجلت في التدخل العسكري السوفياتي وفي سقوط النظام الشيوعي بالتالي.
تقول تلك التجارب وسواها كم إن الإيديولوجيا قليلة التأثير في المجتمعات التي يكون فيها نظام القرابة الموسع، الطائفي والإثني والجهوي، قوياً وفعالاً. فالحسم للقرابة وللعصبية، أما الأفكار، التي يتلهى بها الجيل الأصغر سناً، فلها المكان العاشر. هذه القناعة تكسب الكثير من المناعة حيال ما يقوله البعض عن أنفسهم وما يريدوننا أن نصدقه عنهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيث الأولويّة للقرابة وللإيديولوجيا المكان العاشر حيث الأولويّة للقرابة وللإيديولوجيا المكان العاشر



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي

GMT 21:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على أشهر وأفضل 10 مطاعم في تايلاند

GMT 02:15 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

مستحضرات تجميل عليكِ وضعها في الثلاجة

GMT 10:41 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

أغنية Bella Ciao بشكل جديد بصوت جمهور عربى

GMT 15:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعليق رحلات طيران الاتحاد بين أبوظبي وطهران

GMT 18:44 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

منتخب شابات الطائرة يخسر من الصين في بطولة العالم

GMT 07:40 2016 الإثنين ,08 شباط / فبراير

الكُنغر "روجرز" يُبهر الجماهير بعضلات بارزة

GMT 02:52 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

دراسة تكشف أن ثمار المانجو تمنع أمراض القلب

GMT 17:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة رئيس جامعة تعز في اليمن من محاولة اغتيال
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria