حرائق في البيت الروسيّ الكبير
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حرائق في البيت الروسيّ الكبير؟

حرائق في البيت الروسيّ الكبير؟

 الجزائر اليوم -

حرائق في البيت الروسيّ الكبير

حازم صاغيّة

يخطئ الذين يتحدّثون عن استعادة الحرب الباردة كما كانت عليه قبل انهيار جدار برلين وتفسّخ الاتّحاد السوفياتيّ. ويخطئ أكثر أولئك الذين يختزلون الصراعات الدائرة على كوكبنا إلى نزاعات «جغرافيّة سياسيّة» على مناطق النفوذ، غير عابئين بالأسباب الداخليّة لتلك الصراعات، أو بالفوارق بين واحدها والآخر. لكنْ في حدود «الحصّة» الجغرافيّة – السياسيّة، وما قد تحمله من تشابه مع الحرب الباردة، يجوز القول إنّ الحرائق تندلع اليوم في البيت الروسيّ الكبير. هذا ما نراه الآن ساطعاً في أوكرانيا، الفناء الخلفيّ لروسيا. صحيح أنّ النزاع السياسيّ يتقاطع مع نزاع قوميّ ولغويّ، وأنّ النتائج التي قد تسفر عنها المواجهة الروسيّة – الغربيّة تنطوي على احتمالات متباينة عدّة، في عدادها التقسيم وفي عدادها التقاسم في الأرض أو في السلطة. إلاّ أنّ ما لا يرقى إليه الشكّ أنّ الأزمة الأوكرانيّة وضعت فلاديمير بوتين في موضع المدافع. وحتّى في حال الهجوم العسكريّ المرجّح في القرم، وربّما أيضاً في الشرق، دفاعاً عن «الأمن الحدوديّ» لبلاده، فإنّ ما سوف يناله، أي الشرق والجنوب، سيكون أقلّ من أوكرانيا الحاليّة التي سيتّجه ثلثاها وجهة أخرى. ومع كلّ الفوارق بين أوكرانيا وسوريّة، حيث تصطبغ الثورة أيضاً بالأزمة الاقليميّة والاحتراب الأهليّ، يبقى أنّ حليف موسكو هو المدافع. ذاك أنّ النظام السوريّ هو ما هبّت الثورة في وجهه، وهو تالياً المعرّض للسقوط على نحو أو آخر. أمّا الاستراتيجيّة البالغة الهجوميّة التي اتّبعها، ويتّبعها، نظام بشّار الأسد، فلا تغيّر الحقيقة الآنفة وهي أنّه في موقع الدفاع. وفي أميركا اللاتينيّة بدأت التركة الشافيزيّة في فنزويلاّ تختلّ. ذاك أنّ الحركة التي بدأت طلاّبيّة في الولايات الشرقيّة للبلاد، ضدّ تردّي الأمن والغلاء، ما لبثت أن تحوّلت حركة سياسيّة وشعبيّة في العاصمة كراكاس وسائر المدن الكبرى. ولم يكن بلا دلالة أنّ الرئيس الشافيزيّ نيكولاس مادورو اتّهم وكالة المخابرات المركزيّة الأميركيّة (سي آي أي) بالوقوف وراء معارضيه وبتحريضهم على إسقاط نظامه. وهنا أيضاً تختلف فنزويلاّ اختلافاً كبيراً عن كلّ من سوريّة وأوكرانيا، كما يُرجّح أن تختلف أشكال الصراع ومآلاته فيها عنهما، علماً بأنّ مستوى سخونتها لا تزال أقلّ كثيراً عمّا هي الحال في أوكرانيا أو سوريّة. بيد أنّ المؤكّد أنّ المعركة حول الشافيزيّة ومدّة صلاحيّتها بدأت. وهي قد تهدأ قليلاً وقد تستعر قليلاً في انتظار الانتخابات النيابيّة العامّة العام المقبل، إلاّ أنّها باتت تتصدّر أجندة الفنزويليّين الذين يريد نصفهم علاقات أفضل بالولايات المتّحدة، أي علاقات أقلّ بروسيا. يزيد في «غرابة» ما نشهد أنّ الإدارة التي تحكم واشنطن ليست إدارة دوايت أيزنهاور ووزير خارجيّته جون فوستر دالاس، ولا هي إدارة ريتشارد نيكسون أو رونالد ريغان أو جورج دبليو بوش. فما يحصل في سوريّة وأوكرانيا وفنزويلاّ يتزامن مع إحدى أكثر الإدارات عزوفاً عن التدخّل في تاريخ الولايات المتّحدة منذ «تورّطها» في شؤون العالم في عشرينات القرن الماضي. وهذا التزامن إنّ نمّ عن خطل النظرة التآمريّة الملفّحة بالفهلوة الجغرافيّة – السياسيّة، نمّ أيضاً عن وجهة تستحقّ التأمّل والانتباه من مهندسي الأحلاف الروسيّة في العالم. لقد بدا، ولا يزال يبدو، أنّ البيت الأميركيّ الكبير معرّض بدوره لحريق يشبّ في تركيّا. وهذا، في حال حصوله، سيكون بالغ الأثر على المجريات السوريّة. لكنْ من الذي يضمن أنّ إيران، في المقابل، لن تشهد شيئاً مماثلاً ينجم عن تفاقم الخلاف بين حسن روحاني و «الحرس الثوريّ»، ويكون له أثر أبلغ من الأثر التركيّ على المجريات السوريّة؟ في هذه الغضون، تبقى تركيّا وإيران موضوعين للتكهّن. أمّا سوريّة وأوكرانيا، وبدرجة أقلّ من التوتّر، فنزويلاّ، فعناوين راهنة عن حرائق في البيت الروسيّ الكبير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرائق في البيت الروسيّ الكبير حرائق في البيت الروسيّ الكبير



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria