الثورات والمراجعات
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

الثورات والمراجعات

الثورات والمراجعات

 الجزائر اليوم -

الثورات والمراجعات

حازم صاغية

تجدّد الذكرى الرابعة لثورة مصر إحباط المحبطين بالثورات. فهي ترافقت مع مقتل الناشطة شيماء الصبّاغ، ثمّ مع وقوع قرابة عشرين قتيلاً في الشارع، وقبيل الحدثين أُطلق سراح علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس المخلوع.

وهذه الاعتذارات المتتالية عن الثورة المصريّة، كبرى ثورات «الربيع العربيّ»، معطوفة على ما آلت إليه الأمور من إحباطات أكبر في سوريّة وليبيا واليمن، تنبّه إلى نقص هائل في المراجعات، نقصٍ يطرح بدقّة سؤال: أين الخطأ؟، قبل أن يحاول أن يجيب عنه، لا فارق أسمّيت تلك العمليّة نقداً أم نقداً ذاتيّاً.

فالراهن، ومع مرور نيّف وأربع سنوات على انطلاق الموجة الثوريّة، أنّ الأفكار لا تزال متخلّفة كثيراً عن حركة الواقع الذي يموج بالأعاجيب. وباستثناء محاولات فرديّة هنا وهناك، يتّسم أغلبها بالتقطّع، يلاحَظ أنّ الإحباط الصامت يزداد غرقاً في صمته.

وغنيّ عن القول إنّ الهزّة الأرضيّة المزلزلة التي شهدت عليها السنوات الأربع الماضية أكبر كثيراً من كلّ ما سبقها، بما في ذلك هزيمة 5 حزيران (يونيو) العربيّة التي لا يزال بعضنا يتشدّق بما أحدثته من مراجعات.

صحيح أنّ حركة كجماعة «الإخوان المسلمين» تبدو، لأسباب عدّة ومعروفة، مطالَبَة أكثر من غيرها بأن تقول شيئاً مفيداً عمّا آلت إليه الأمور. لكنّ شبّان الثورات وشابّاتها، وهم الذين أطلقوا شراراتها، مطالَبون أيضاً بأن يقولوا أشياء مفيدة عن تجاربهم تلك، أي عن نيّاتهم الطيّبة وتضحياتهم البطوليّة وما كانوا يجهلونه وما تعلّموه.

والمراجعة المرجوّة لا تخصّ أنظمة الاستبداد وضرورة إسقاطها، فهذا تحصيل حاصل تؤكّده «الانتصارات» التي حقّقتها هذه الأنظمة على نحو أو آخر، فكانت برهاناً حاسماً آخر على أنّها لا تستحقّ الحياة. لكنّ المراجعة المقصودة تطاول القدرات المتوافرة الكفيلة بجعل ذاك الإسقاط أمراً واقعاً.

فما العمل حيال تلك الثنائيّة الكابوسيّة التي لا تفضي إلاّ إلى الانسداد، بين عسكر وإسلاميّين؟

وماذا عن الانكشاف المجتمعيّ الكبير الذي نضحت به بلدان المشرق العربيّ وليبيا واليمن، وبطريقة مختلفة مصر؟ وكيف انعكس انكشاف تفتّتها الهائل على الأصعدة التنظيميّة والسياسيّة؟

وأيّة صلاحيّة لا تزال تحتفظ بها الخرائط والوطنيّات العربيّة القائمة، وفي أيّ معنى يمكن، أو لا يمكن، القول بأنّ تلك الأطر هي نفسها عائق قاتل أمام التغيير، كلّ تغيير؟

وماذا عن الدين السياسيّ، وتالياً ما هو «الثقافيّ» في حدود ما يعنينا؟ كيف يبدأ «الثقافيّ» بـ «السياسيّ»، أي بإسقاط السلطة، وكيف يُتوَّج «السياسيّ» بـ «الثقافيّ»، أي بتغيير المجتمع، شرط ألاّ يكون تغييراً من خارج علاقات الناس ومن فوقها؟

وما الدور الفعليّ للخارج، وما حدود مسؤوليّته، وهل نستأنف من خلال تضخيم هذا الدور ميلاً يُفترض أنّ الثورات ثارت عليه، هو الامتناع عن تناول واقعنا بمسؤوليّة؟

ولماذا حصدت الثورة التونسيّة، من دون سواها، نجاحاً نسبيّاً؟

ثمّ هل كانت الثورات، في نظرة استعاديّة لها، أكثر راديكاليّة مما يحتمله الواقع أم كانت أقلّ راديكاليّة؟

فهذه وسواها من أسئلة كبرى تلحّ في طرح نفسها علينا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورات والمراجعات الثورات والمراجعات



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria