ضربة القنيطرة وامتهان العقل
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ضربة القنيطرة وامتهان العقل

ضربة القنيطرة وامتهان العقل

 الجزائر اليوم -

ضربة القنيطرة وامتهان العقل

حازم صاغية

قبل أيّام قليلة، وبُعيد الضربة الإسرائيليّة في القنيطرة، هطلت علينا الطبيعة صواعق وزلازل وبراكين. على ذلك استعين ببلاغة التقليد الدينيّ وفصاحته ممّا لا يملك مثلَهما النظام الجهازيّ السوريّ، للقول إنّ الردّ آتٍ. استُنطق الكتّاب والمعلّقون كي يُطلقوا العنان لمخيّلاتهم في وصف الردّ المحتّم. استقرّ الأمر، في النهاية، على تحديد هدف استراتيجيّ مهول: إنّه إطاحة اتّفاق فصل القوّات الموقّع في 1974، والمرعيّ كونيّاً. بعد اليوم، لن تصمت المدافع في الجولان كما فعلت طوال 41 عاماً. بعد اليوم، فليبلّط العالم البحر.

والحال أنّ حافظ الأسد الذي وافق على فصل القوّات آنذاك، دخل إلى لبنان بعد عامين كي يمدّ مفاعيل الاتّفاق إيّاه إلى جبهة «الشقيق» الأصغر. هنا، في لبنان، يراشق بالحجارة عبر طرف ثالث لبنانيّ الغطاء، إلاّ أنّه لا يكبّر الحجر بما قد يرتدّ على استقرار سلطته في سوريّة. وحين غزت إسرائيل لبنان في 1982، وطردت الجيش السوريّ من معظمه، لم يتغيّر العمل بهذه القاعدة الذهبيّة، فظلّت جبهة الجولان كقلب ابن عربي، مرعى لغزلان لا يدين إلاّ بدين الحبّ. يومذاك كان الاتّحاد السوفياتيّ بجبروته يقف وراء الأسد، وكان الأخير يبني «توازنه الاستراتيجيّ» الشهير مع الدولة العبريّة، ومع هذا لم يُمسّ الاتّفاق ولم تتحرّك جبهة الجولان. والسلوك المطواع هذا هو تحديداً ما تسبّب بالوصف الذائع الذي التصق بالأسد من أنّه يفي بالتزاماته وتعهّداته. وهو، في واقع الأمر، لو لم يفِ لما حكم 26 سنة أخرى، ولما تمكّن من توريث نجله الحكم من بعده.

ووسط الضوضاء والكلام المنتفخ، حاول وزير الإعلام السوريّ أن يعيد الاعتبار للتقليد الأسديّ. هكذا قال عمران الزعبي إنّ «ما يجب أن تدركه حكومة إسرائيل هو أن كلفة المحافظة على الأمن الإقليميّ أقلّ بكثير من كلفة انفلات الأمور من عقالها وتطوّرها على نحو سلبيّ».

لكنّ إيران و»حزب الله»، صاحبي اليد العليا في سوريّة اليوم، آثرا التحدّث بلغة الطبيعة، وإن استعارا من القاموس القديم اختيار الزمان والمكان الملائمين، أي اجراءات التحكّم بالطبيعة وضبط أفعالها الهائجة.

مع هذا، فإنّ ما لم يفعله حافظ الأسد يصعب أن تفعله إيران، التي تفاوض الدول الغربيّة حول ملفّها النوويّ. وفي أغلب الظنّ تسري هذه الصعوبة على خصوم روحاني الراديكاليّين. فهم، وإن كانوا يريدون تخريب التفاوض مع الغرب، يعلمون أنّ فتح جبهة الجولان يخرب كلّ شيء، لا التفاوض فحسب، طارحاً على المحكّ أوضاع سلطتهم في طهران ذاتها. ومن دون إيران، يستحيل أن يقدم «حزب الله» على قرار هذا حجمه، هو الذي كان يعدنا بالردّ على اغتيال عماد مغنيّة لحظة اغتيال نجله الشابّ.

لقد سبق لبعض راديكاليّي اليسار أن قالوا: «كلّ الحقيقة للجماهير» و»الحقيقة دائماً ثوريّة» فيما كانوا يكذبون على «الجماهير». لكنْ نادراً ما بلغت الاستهانة بالعقول ما بلغته اليوم، بحيث لا يستغرق التهويل بإعلان تاريخيّ كفتح جبهة الجولان أكثر من يومين، يومين يغطّ الجميع بعدهما في نوم عميق!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضربة القنيطرة وامتهان العقل ضربة القنيطرة وامتهان العقل



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria