عودةالى العراق
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

عودة...الى العراق

عودة...الى العراق

 الجزائر اليوم -

عودةالى العراق

خيرالله خيرالله

كلّما مرّ يوم يزداد الوضعان الاقليمي والعالمي تعقيدا. هذا الوضع مستمرّ منذ حصول التغيير الكبير في العراق في آذار- مارس 2003 عندمت بدأ الزحف الاميركي في اتجاه بغداد التي سقطت في التاسع من نيسان- ابريل من تلك السنة. يدلّ على ذلك أن الشرق الاوسط ما زال منذ عشر سنوات في مرحلة انتقالية فيما هناك حال تجاذب غير واضحة المعالم بين اميركا من جهة وروسيا من جهة اخرى، تعتبر اوروبا طرفا فيها. في ما يخصّ الشرق الاوسط، لا يزال الزلزال العراقي في بدايته. ما حصل في العراق في العام 2003، نتيجة الاجتياح الاميركي لبلد كان احد اعمدة النظام الاقليمي القائم منذ انهيار الدولة العثمانية،  ليس حدثا عاديا. يفوق هذا الحدث في حجم تفاعلاته، المباشرة وغير المباشرة، على الصعيد الاقليمي قيام دولة اسرائيل في العام 1948 وسط العالم العربي...وتشريد الشعب الفلسطيني الذي اعتقد، بسذاجة ليس بعدها سذاجة، أنّ العرب قادرون على استعادة حيفا ويافا وتل ابيب وحتى القدس، التي لم تكن كلّها محتلة وقتذاك. على الرغم من هزيمة 1967 والخسائر التي لحقت بالعرب، يبقى هناك امر في غاية الاهمية لا يمكن المرور عليه مرور الكرام. يختصر هذا الامر بقدرة المجموعة العربية على استيعاب اسرائيل ومنعها من التمدد، حتى بعد بقائها الى يومنا هذا، قوة احتلال، في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان السورية. لا يمكن الاستخفاف بهذا الانجاز الذي حال دون اي اختراق اسرائيلي للعالم العربي، على الرغم من معاهدتي السلام المصرية- الاسرائيلية (1979) والاردنية الاسرائيلية (1994). ما حصل في العراق هو انهيار كامل لدولة عربية استطاع النظام العائلي- البعثي الذي اقامه صدّام حسين، عبر ممارساته الوحشية وسياساته الهوجاء والحروب التي خاضها مع جيرانه، التي توجها بالمغامرة الكويتية، القضاء على النسيج الاجتماعي فيها. جاء الاحتلال الاميركي للعراق وما تلاه من قرارات عشوائية، او مدروسة جيّدا، بما فيها، حل الجيش العراقي واقامة نظام جديد مبني على المحاصصة الطائفية، ليعكس رغبة في القضاء على اي امل ببقاء العراق دولة موحدة. والدولة الموحدة بالمعنى العصري للكلمة هي دولة تمتلك مؤسسات راسخة قادرة على استيعاب التنوّع المذهبي والقومي. كان يمكن للتنوع ان يكون مصدر غنى للعراق بدل ان يتحوّل مصدر نزاعات معروف كيف بدأت وليس كيف يمكن ان تنتهي او متى ستنتهي...او هل ستنتهي يوما. بعد الذي حصل في تونس وليبيا ومصر واليمن، وبعد المأساة المستمرة التي اسمها سوريا، هناك عودة الى العراق. في البدء كان العراق. ما تعرّض له البلد على مراحل منذ الانقلاب الدموي الذي اطاح النظام الملكي في الرابع عشر من تموز- يوليو 1958 ليس مجرّد انهيار لدولة عربية رئيسية. أنه اكثر من ذلك بكثير أنه اختلال في التوازن الاقليمي الدقيق الذي عمره مئات السنوات. أنه توازن بين حضارتين كبيرتين، هما الحضارة الفاؤسية والحضارة العربية التي شكّلت الحدود العراقية- الايرانية خطا فاصلا بينهما طويلا. ما لا يمكن تجاهله أنّ الولايات المتحدة ممثلة بادارة بوش الابن قدّمت العراق على صحن فضّة الى ايران. ما نشهده اليوم محاولة مصدرها الداخل العراقي لاعادة لملمة الوضع والحؤول دون حروب جديدة ذات طابع مذهبي، يبدو واضحا أن ايران ليست بعيدة عنها. ايران ليست بعيدة عن الحروب الداخلية العراقية نظرا الى ان سياستها مبنية على توظيف الغرائز المذهبية في اثارة قلاقل داخل هذه العربية او تلك أو لبناء دويلة داخل الدولة تكون تابعة لها كما الحال في لبنان... لا شكّ ان قسما كبيرا من الشيعة العرب في العراق بدأ يدرك مدى خطورة التمدد الايراني في البلد في ظل حكومة برئاسة السيد نوري المالكي. هذه الحكومة غيّرت رأيها بقدرة قادر، أي ايران، وذهبت من الادانة الصريحة للنظام السوري الى تحولّها ممرّا لوصول الاسلحة والمساعدات اليه. أنها حكومة عراقية لا همّ لها سوى استعادة تجربة صدّام حسين ولكن بغطاء مذهبي يؤمنه حزب مذهبي (حزب الدعوة) لا يشبه في تصرفاته سوى تصرّفات الاخوان المسلمين في مصر وغير مصر. بكلام اوضح، يمكن، في ضوء تصرفات حكومة المالكي الوصول الى نتيجة فحواها أن "حزب الدعوة" ليس سوى النسخة الشيعية للاخوان المسلمين! أثّر اختلال التوازن في الاقليمي، جراء الحدث العراقي، على الوضع في سوريا ولبنان والاردن والخليج وحتى مصر. واستغلّت ايران الاختلال لمصلحتها وذهبت بعيدا في ملء الفراغ الناجم عن الانسحاب العسكري السوري من لبنان عن طريق الميليشيا التابعة لها والمسمّاة "حزب الله". ما نشهده حاليا هو، في جانب منه، ارتداد للزلزال على المصدر، اي على العراق نفسه. فما لم يعد في الامكان تجاهله ان الحرب الاهلية ذات الطابع المذهبي في سوريا صار لها امتداد عراقي. هذا الامر عائد بكل بساطة الى الاذلال والتهميش اللذين يتعرّض لهما السنّة العراقيون العرب وحتى الاكراد الذين يقيمون في مناطق معيّنة مثل كركوك وضواحيها... ما قد يكون جديرا بالمراقبة في المشهد العراقي، سعي فئات شيعية الى اعطاء طابع بعيد عن المذهبية لتحرّك اهل السنّة في الانبار وذلك على الرغم من وجود عناصر متطرفة في اوساط هؤلاء. هل في ذلك بداية عودة للوطنية العراقية تؤدي الى رحيل حكومة المالكي المدعومة ايرانيا؟ يصعب اعطاء رأي في هذا الشأن. الامر الوحيد الاكيد أن الزلزال العراقي الذي كانت بداياته في بغداد...عاد الى بغداد وأنّ ما يمكن تسميته بالروح الوطنية العراقية ما زال له اثر يذكر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودةالى العراق عودةالى العراق



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria