في المغربالتعليم يستحق ثورة
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

في المغرب...التعليم يستحق ثورة

في المغرب...التعليم يستحق ثورة

 الجزائر اليوم -

في المغربالتعليم يستحق ثورة

خيرالله خيرالله

عندما يختار الملك محمد السادس الذكرى الستين لـ"ثورة الملك والشعب" للحديث عن حال التربية والبرامج التعليمية في المغرب، فمعنى ذلك أن الثورة التي كرّست استقلال المملكة في ظروف في غاية الصعوبة والتعقيد، انما هي ثورة مستمرة. انّها ثورة مستمرة وان في شكل آخر. كانت ثورة "الملك والشعب" في العام3195 على المستعمر الفرنسي. انها الثورة التي قادت الى الاستقلال بعدما اكتشف المستعمر أنّه لن يكون قادرا على كسر ارادة الشعب المتمسّك بالاستقلال وبالملك في آن. في السنة 2013، تستمرّ هذه الثورة، ولكن على الجهل وعلى كلّ ما يمكنه اعادة المغرب الى خلف واعاقة تقدّمه. في الحالين، منذ ما قبل الاستقلال وحتى يومنا هذا، لا يزال الانسان محور الثورة المغربية التي قادها الجد محمّد الخامس واستمرّت بالذهنية نفسها مع محمّد السادس الذي يتميز دائما بالوضوح والكلام المباشر والصريح. من يركّز على التربية، انّما يستثمر في المستقبل. في النهاية، ان ثروة المغرب في الانسان المغربي الشاب الذي لا بدّ من الاستثمار فيه وايجاد فرص عمل لائقة له. هذا ما يركّز عليه الملك في خطابه الاخير. ولذلك، تحدّث محمّد السادس من دون عقد عن المطلوب عمله بصفة كونه فوق الاحزاب وفوق الانقسامات السياسية والمزايدات التي يمكن أن تعيق العودة الدائمة الى المنطق والى القيم الانسانية التي يفترض تحكّمها بالمجتمع. على رأس هذه القيم مستوى التربية والتعليم الذي لا علاقة له بحكومة اسلامية أو أي حكومة أخرى تحمل صبغة مختلفة. اعاد محمد السادس المغاربة الى حيث يجب أن يعودوا، أي الى الواقع. يقول الواقع أن الجهل عدو الناس وأن لا شيء في هذا العالم يتقدّم من دون العلم، حتى في الدول التي تمتلك ثروات طبيعية كبيرة. والعلم يعني أوّل ما يعني الربط بين البرامج التعليمية ومستواها من جهة والتنمية من جهة أخرى. من هذا المنطلق، لم يجد عيبا في الاعتراف بأن السنوات العشرين الماضية شهدت تراجعا في مستوى التعليم في المملكة وجعلت عائلات كثيرة تتجه الى ارسال ابنائها الى المدارس والمؤسسات الخاصة. بالنسبة الى ملك المغرب، لا بدّ من أن يكون التعليم في مستوى معيّن، أيّ ان يكون هذا المستوى في متناول كلّ المغاربة وليس في متناول الاغنياء فقط. انه يؤمن بديموقراطية التعليم، وفي توافر مستوى معيّن لهذا التعليم في الوقت ذاته. وهذا ما دفعه الى القول:" ان الوضع الراهن لقطاع التربية والتكوين يقتضي اجراء وقفة موضوعية مع الذات لتقييم المنجزات وتحديد مكامن الضعف والاختلالات". واضاف: " ان على الحكومة الحالية استثمار التراكمات الايجابية في قطاع التربية والتكوين باعتباره ورشا مصيرية تمتد لعقود. فمن غير المعقول أن تأتي أي حكومة جديدة بمخطط جديد خلال كلّ خمس سنوات، متجاهلة البرامج السابقة، علما انها لن تستطيع تنفيذ مخططها بأكمله نظرا الى قصر مدة انتدابها. لا ينبغي اقحام القطاع التربوي بالاطار السياسي المحض ولا أن يخضع تدبيره للمزايدات السياسوية". لم يكتف العاهل المغربي بالحديث عن رفضه لأيّ ربط للقطاع التربوي بالمزاج السياسي لهذه الحكومة أو تلك أو بهذا الحزب أو ذاك. التربية والتعليم فوق ذلك، عليهما يتوقف مستقبل تطوّر المغرب الذي يحتاج الى كوادر قادرة على العمل في قطاعات جديدة من بينها صناعة السيارات والخدمات والاتصالات. هناك في العالم وظائف من نوع جديد، يفترض في المغاربة اتقانها... ليس سرّا ان المغرب يهيء نفسه، عن طريق البنية التحتية التي تشمل كلّ المناطق ليكون جسرا بين أوروبا القريبة وافريقيا التي هو جزء منها. لعلّ أبرز ما يدل على ذلك، ميناء طنجة- المتوسط الجديد الذي سيكون نقطة التقاء اوروبية- افريقية- مغربية. ستكون هناك شركات كبيرة تبني مصانع قرب الميناء لتصدر منه سيارات وشاحنات وآليات أخرى الى اوروبا القريبة، أوروبا التي على مرمى حجر من طنجة. هل سيكون المغاربة في المستوى المطلوب مهنيا لمواجهة التحديات الجديدة التي من بينها هذا الميناء، أم سيتركون المواقع المهمة في المشاريع الكبيرة للاجانب؟ ليس عيبا تسمية الاشياء بأسمائها. ولذلك، تطرّق العاهل المغربي الى مسألة في غاية الحساسية لا يتجرّأ كثيرون على الاتيان على ذكرها. هذه المسألة مرتبطة باتقان اللغات الاجنبية التي تسمح للطالب بمتابعة دراسته في أفضل الجامعات أو الدارس المهنية المتخصصة واكثرها تقدّما على يد أفضل الاساتذة. مثل هذا النوع من الدراسة يتطلب معرفة لغات اجنبية، على رأسها الانكليزية. ما لم يقله ملك المغرب صراحة أنّ اتقان اللغات الاجنبية لا يتناقض مع التمكن من اللغة العربية التي تبقى مع الامازيغية اللغة الوطنية في المغرب. لا تعارض بين اللغات الاجنبية والعربية، على العكس من ذلك، من يعرف لغات اجنبية يزداد تعمّقه باللغة العربية وأي لغة وطنية أخرى يعمل المغرب على تشجيعها ونشرها وحمايتها. انه باختصار ملك من دون عقد لا يهمّه سوى رفاه شعبه وتقدّم المغرب. ففي القرن الواحد والعشرين، وفي خضمّ الثورة التكنولوجية، يظل الانسان الثروة الاولى للدول المتقدمة. لا شيء أهمّ من الانسان الذي يبقى رهان محمّد السادس عليه، هو الذي رفع منذ اليوم الاوّل لاعتلائه العرش شعار محاربة الفقر والجهل من أجل القضاء على الارهاب والتطرف وعلى البيئة الحاضنة لهما... في النهاية، أن القطاع التربوي المتقدّم جزء لا يتجزّأ من الادوات المستخدمة في القضاء على الفقر والجهل، أي انّه جزء لا يتجزّا من الحرب على الارهاب والتطرف. من يزور المغرب هذه الايّام، يدرك أوّل ما يدرك أن كلام محمّد السادس عن قطاع التربية والتعليم في مناسبة الذكرى الستين لـ"ثورة الملك والشعب"، لم يأت من فراغ. هناك رغبة واضحة في تأكيد أنّ الثورة على المستعمر التي جمعت بين الملك والشعب مستمرّة. هناك، بكلّ بساطة شراكة مستمرة محورها الانسان المغربي الذي يعرف محمّد السادس أنّ الاهمّ ابعاده عن الجهل الذي يظلّ العدو الاوّل للانسان، لكلّ انسان. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في المغربالتعليم يستحق ثورة في المغربالتعليم يستحق ثورة



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria