من علامات الزمن السوري الجديد
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

من علامات الزمن السوري الجديد...

من علامات الزمن السوري الجديد...

 الجزائر اليوم -

من علامات الزمن السوري الجديد

خيرالله خيرالله

أنها علامة من علامات الزمن الجديد، زمن التخلّص من النظام الذي قضى على سوريا وعلى كلّ ما هو حضاري فيها ولعب دورا محوريا في تغيير طبيعة المجتمع السوري. ما سقط في مخيّم اليرموك، وهو ضاحية من ضواحي دمشق،  رمز من رموز النظام السوري. أنه رمز بكلّ ما في الكلمة من معنى، رمز لما مارسه هذا النظام طوال ما يزيد على اربعة عقود على الصعيد الفلسطيني. أن يستخدم النظام السوري سلاح الجوّ لقصف مخيّم اليرموك جنوب دمشق دليل على فقدان السيطرة على المخيّم. اخيرا صار من حق فلسطينيي اليرموك، بعد لفظهم احمد جبريل، قول ما يقوله أي فلسطيني آخر داخل فلسطين او في الشتات. يقول هذا الفلسطيني العادي بكلّ بساطة أنه ليس سلعة يتاجر بها النظام السوري داخليا وعربيا واقليميا ودوليا. انضمّ مخيّم اليرموك الى مخيّمات اخرى تعرّضت لهمجية النظام السوري اكان ذلك في سوريا او في لبنان. ما لا بدّ من ملاحظته هنا أنّ مخيم اليرموك الذي صمد واصبح في النهاية حرّا، لم يكن يضمّ فلسطينيين فقط، تحوّل الى مكان يلجأ اليه السوريون الآتون من الارياف الذين اقاموا في ما سمّي العشوائيات. كانت العشوائيات احدى مظاهر الازمة العميقة للنظام السوري الذي لم يمتلك يوما أي حلّ لاي مشكلة، اكانت اقتصادية او اجتماعية او سياسية. لم يستوعب النظام يوما معنى نمو احزمة الفقر في جوار المدن السورية. بقي اسير شعاراته المضحكة-المبكية من نوع "المقاومة" و"الممانعة". وبقي همّه محصورا في كيفية تصدير الارهاب الى لبنان والاردن والبحرين والعراق وتركيا والخليج العربي او افشال أي خطوة ايجابية يمكن ان يقدم عليها الفلسطينيون تصبّ في اتجاه الحصول على حقوقهم المشروعة. لم يتنبه يوما الى ظاهرة العشوائيات في جوار المدن التي توفّر بيئة مواتية لنمو التطرف الديني. لا يشبه العجز عن استيعاب ظاهرة العشوائيات غير العجز عن فهم أن تشجيع التطرف المذهبي في لبنان عن طريق دعم الميليشيا الايرانية المسماة "حزب الله"، لا يمكن الاّ أن يرتد، عاجلا ام آجلا، على النظام السوري داخل سوريا نفسها. كان احمد جبريل الامين العام لـ"الجبهة الشعبية- القيادة العامة" جزءا لا يتجزّأ من النظام  الامني السوري. كان الضابط السابق في الجيش السوري، الذي اكتشف أن له وظيفة فلسطينية، يمثّل افضل تعبير عن حقد دفين لدى هذا النظام تجاه كلّ ما هو فلسطيني. القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ليسا سوى اداة تستخدم في ابتزاز هذا الطرف العربي او الدولي او ذاك. تعطي ممارسات احمد جبريل في لبنان  فكرة عن الدور المطلوب من كلّ فلسطيني أن يلعبه، من وجهة نظر النظام السوري. ما يذكره اللبنانيون عن احمد جبريل أنّه نفّذ كلّ المهمات الوسخة، بما في ذلك الاغتيالات، التي كانت الاجهزة السورية لا تريد تنفيذها بشكل مباشر. كان مقاتلوه، على سبيل المثال، يمارسون الخطف على الهوية في كلّ مرة كانت تهدأ فيها الجبهات. حصل ذلك في بداية الحرب اللبنانية التي كان الفلسطينيون للاسف الشديد طرفا فيها...بارادتهم الحرّة احيانا وبأرادة سورية في معظم الاحيان. ساعد احمد جبريل في توريط الفلسطينيين في الحرب اللبنانية. كان يزايد باستمرار على ياسر عرفات الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني الذي غرق في المستنقع اللبناني الى ما فوق اذنيه. حصل ذلك بدفع سوري لم يحسن "ابو عمّار" في احيان كثيرة التعاطي معه، خصوصا أنه كان هناك عملاء للنظام السوري داخل قيادة "فتح" نفسها. على العكس من ذلك، وقع "ابو عمّار" في الفخ الذي نصبه له الرئيس الراحل حافظ الاسد. استغلّ الاسد الاب الوجود الفلسطيني المسلّح في لبنان كي يقدّم نفسه للعالم بأنّه الوحيد القادر، بفضل جيشه، على ضبط "مسلحي منظمة التحرير الفلسطينية". وهذا التعبير هو الذي استخدمه هنري كيسينجر في تبريره السماح للاسد الاب بارسال قواته الى لبنان... لم تكن من مهمة لاحمد جبريل في مرحلة ما، خصوصا في 1975 و1976 و1977 سوى توريط "ابو عمّار" اكثر في الحرب اللبنانية وذلك عن طريق المزايدة عليه. ولعلّ الانجاز الاكبر للامين العام لـ"الجبهة الشعبية- القيادة العامة" في تلك المرحلة تدمير الفنادق اللبنانية الواقعة على شاطئ بيروت واحدا واحدا اشباعا لاحقاد حافظ الاسد على كلّ نجاح لبناني...او سوري! بعد خروج القوات الفلسطينية من لبنان، عاد احمد جبريل الى الوطن الصغير ليقيم فيه قواعد" سورية"، بينها قاعدة في الناعمة، جنوب بيروت. لم يعترض احد على ذلك، خصوصا أنه دخل باكرا على الخط الايراني، وصار حليفا لـ"حزب الله" بعدما تخلى عنه معمّر القذّافي. لعب دائما الادوار المطلوب منه ان يلعبه سوريا. ولذلك نفّذ مخططات تسيء الى الفلسطينيين والى الخط الذي انتهجه ياسر عرفات الذي نادى بـ"القرار الفلسطيني المستقلّ". لم يقصّر احمد جبريل في اي مجال من المجالات التي تصبّ في التخريب على الفلسطينيين والاساءة الى قضيتهم. ولذلك استهدف دائما الاردن، في عهدي الملك الحسين، رحمه الله، والملك عبدالله الثاني. استهدف الاردن  لأنّها لعبت دورا مهمّا في مساعدة الفلسطينيين على الاتجاه الى حلول واقعية تعيد لهذا الشعب جزءا من حقوقه بدل بقائه مشرّدا خارج خريطة الشرق الاوسط. هناك ابعد بكثير من هزيمة احمد جبريل المتمثلة في طرده من مخيّم اليرموك. انها هزيمة لنهج وسياسة يقومان على "التشبيح". كان احمد جبريل "الشبّيح الفلسطيني" بامتياز. اسس لولادة "الشبيحة السوريين" الذين استخدمهم النظام في مواجهة شعبه. الاكيد أنّ طرده من اليرموك الذي يشكّل هزيمة تليق به، مؤشر الى مرحلة جديدة في سوريا. قد تكون هذه مرحلة عودتها بلدا طبيعيا يعتبر المتاجرة بالفلسطينيين وقضيّتهم عيبا، بل عارا، وليس دورا اقليميا، اقرب الى الحال المرضية والوهم من ايّ شيء آخر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من علامات الزمن السوري الجديد من علامات الزمن السوري الجديد



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria