وماذا عن حاضنة داعش في سورية والعراق
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

وماذا عن حاضنة "داعش" في سورية والعراق

وماذا عن حاضنة "داعش" في سورية والعراق

 الجزائر اليوم -

وماذا عن حاضنة داعش في سورية والعراق

خيرالله خيرالله

جديد الأردن قديمه. هذه ليست المرّة الأولى التي يطرق الإرهاب باب الأردن منذ العام 1951. الأكيد أنّها لن تكون المرّة الأخيرة، خصوصا أنّ الملك عبدالله الثاني اعتبر دائما ألا مفرّ أمام المملكة من المشاركة في الحرب على ظاهرة الإرهاب.

كشفت الجريمة التي استهدفت الطيّار معاذ الكساسبة كم أنّ الأردن على حقّ في أن يكون شريكا في الحرب على الإرهاب، كما كشفت إلى أيّ حدّ كان عبدالله الثاني على حقّ عندما اعتبر في حديثه الطويل، قبل شهرين، أنّ على المسلمين المبادرة إلى مواجهة الواقع الأليم الذي من سماته وجود تنظيم مثل “داعش” يسمح لنفسه بارتكاب أبشع الجرائم في حقّ المسلمين والإسلام أوّلا.

كان العاهل الأردني مصيبا عندما قال أواخر العام الماضي “إنّنا نواجه مشكلة داخل الإسلام”. من الواضح أنّ هناك مشكلة يُفترض بالمسلمين التصدّي لها قبل غيرهم. هذا ما يشدّد عليه عبدالله الثاني الذي يقول أيضا: “علينا تولي (معالجة المشكلة) بأنفسنا وأن ننهض ونقول الحقّ وندين الباطل. يجب أن نقول إنّ هذا لا يمثّل ديننا، بل هو الشرّ بعينه وعلينا جميعا أن نتخّذ هذا القرار”.

هناك جرأة أردنية في تسمية الأشياء بأسمائها. ليس الأردن سوى ضحية من ضحايا الإرهاب في منطقة وجدت فيها منذ فترة طويلة أنظمة مثل النظام السوري. هناك أنظمة تعتبر المنظمات المتطرفة أداة من الأدوات التي تستخدمها في ابتزاز العرب والمجتمع الدولي. ألم يعتقد النظام السوري أنّ تشجيع عناصر “القاعدة” على شنّ عمليات في العراق سيحمل الإدارة الأميركية على التفاوض معه من منطلق أنّه لاعب إقليمي لا يمكن تجاوزه؟

من لديه أدنى شك في ذلك، يستطيع العودة إلى علاقة النظام السوري بالإرهابي “أبو مصعب الزرقاوي” الذي قتل في العراق في السابع من يونيو 2006 والذي كانت مهمّته محصورة في تغذية الشعور بالظلم لدى السنّة وتأليبهم على الشيعة، أي ملاقاة إيران التي كانت تثير من جهتها العصبية الشيعية، وتحضّ على مهاجمة الأميركيين خلال فترة وجودهم العسكري فيه.

كذلك، يستطيع من لديه أدنى شك في علاقة النظام السوري بالإرهاب والإرهابيين، العودة إلى مرحلة ظهور “فتح الإسلام” فجأة في مخيّم نهر البارد للفلسطينيين في شمال لبنان. كان على رأس التنظيم شاكر العبسي الذي خرج من السجون السورية وتخرّج منها. أين العبسي الآن، كيف استطاع النظام السوري استعادته بعدما أنهى الجيش اللبناني التمرّد في المخيّم صيف العام 2007؟

قبل أقل من سنة من قتل الزرقاوي في عملية، خُطّط لها جيدا، كان الأردن يتعرّض في نوفمبر 2005 لسلسلة هجمات نفّذها انتحاريون في فنادق كبيرة في عمّان.

كانت ساجدة الريشاوي التي قبلت السلطات الأردنية مقايضتها بالطيار الأسير، من بين الانتحاريين الذين استهدفوا مدنيين في فنادق عمّان. لم تُعدم الريشاوي إلّا بعد إحراق الطيّار الأردني.

وعى الأردن باكرا خطورة الإرهاب. لم يتردّد، لحظة، في القيام بواجبه حماية للأردنيين وحفاظا على رسالة الإسلام. لم يتصدّ الأردن لهذه الظاهرة الخطيرة التي تهدّد الإقليم كلّه، عن طريق اللجوء إلى القوة فقط. كانت هناك أيضا سلسلة نشاطات استضافتها عمّان من أجل التقريب بين الديانات ونشر ثقافة التسامح والاعتراف بالآخر. شملت هذه النشاطات التقريب بين السنّة والشيعة، وكلّ المذاهب الإسلامية، من أجل خلق أجواء جديدة في المنطقة تساعد في التصدّي للإرهاب والإرهابيين.

أدرك الأردن سريعا أهمّية مواجهة ظاهرة الإرهاب. وإلى الذين لديهم بعض الذاكرة، يمكن العودة إلى صيف العام 2002 عندما حذّر عبدالله الثاني جورج بوش الابن شخصيا من النتائج التي يمكن أن تترتّب على الاحتلال الأميركي للعراق، في غياب خطة واضحة لإعادة بناء البلد على أسس سليمة مع الإعداد الجيّد للنظام البديل من نظام صدّام العائلي ـ البعثي.

يمكن أيضا العودة إلى “رسالة عمّان” التي صدرت في العام 2004 في الوقت الذي بدأت الغرائز المذهبية والفتاوى ذات الطابع الاعتباطي، التي تنمّ عن جهل بالإسلام، تنتشر في كلّ المنطقة انطلاقا من العراق ومن المروّجين لمدرسة الإخوان المسلمين.

ليست مواجهة الإردن للإرهاب جديدة، فالملك المؤسس عبدالله الأوّل اغتاله إرهابي في العام 1951، فيما كان يصلي في المسجد الأقصى. ورئيس الوزراء هزّاع المجالي اغتيل في تفجير مقرّه في عمان في العام 1960، ورئيس الوزراء وصفي التلّ اغتيل في القاهرة في العام 1971 على يد ارهابيين فلسطينيين.

قبل ذلك، تعرّض الأردن لهجمة شاملة استهدفت كلّ مؤسساته والانتهاء من سيادته على أرضه في العام 1970.

إلى الآن، لا تزال هناك منظمات إرهابية تحاول التسلل إلى الداخل الأردني لضرب الاستقرار في المملكة، خصوصا عبر الحدود مع سوريا.

الأكيد أنّ العزيمة الأردنية لن تخفت. فحرق “داعش” للطيّار يترك حرقة في قلب كلّ أردني. إضافة إلى ذلك، إنّ الملك يعي تماما طبيعة المواجهة التي يخوضها البلد، إذ يقول “إنّها معركة واضحة بين الخير والشرّ، وهي معركة ستستمرّ لأجيال قادمة، كما قلت للرئيس بوتين. إنّي اعتقد أنّها حرب عالمية ثالثة بوسائل مختلفة”.

الأردن صامد في معركة يعرف تماما أنّها صعبة، خصوصا أنّه ليست هناك قوّة عظمى على استعداد لمعالجة ظاهرة “داعش” من خلال مقاربة تأخذ في الاعتبار أنّ ليس في الإمكان الاكتفاء بالغارات الجويّة على مواقع التنظيم لمنع تمدّده في هذا الاتجاه أو ذاك، كما حصل في بلدة كوباني (عين العرب) الكردية على الحدود السورية ـ التركية.

يُفترض في جريمة “داعش” في حقّ الطيار معاذ الكساسبة، وقبلها ذبح الرهينتين اليابانيتين والصحافيين الأميركيين ومواطن بريطاني جاء لمساعدة الشعب السوري، جعل الإدارة الأميركية تدرك أمورا محدّدة. في مقدمة هذه الأمور أن إطالة الحرب الداخلية في سوريا، واستمرار الاحتقان الطائفي الذي تشجّع عليه إيران في العراق، يفرضان الوصول إلى خلاصة مفيدة.

فحوى هذه الخلاصة أنّ الحرب على الإرهاب ذات وجوه عدّة. أهم هذه الوجوه الحاضنة التي يستفيد منها “داعش” في سوريا والعراق. هل من رغبة حقيقية في طرح الأسئلة الحقيقية من نوع لماذا هناك حاضنة للإرهاب في سوريا والعراق، ومن يتكفل بإيصال المساعدات والمقاتلين إلى “داعش” وأخواته؟

القضاء على الحاضنة يختصر كثيرا الطريق إلى القضاء على إرهاب “داعش”، بدل العمل على إطالة عمر هذا التنظيم خدمة لأهداف من بينها تفتيت سوريا، على يد النظام القائم…

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا عن حاضنة داعش في سورية والعراق وماذا عن حاضنة داعش في سورية والعراق



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria