ساعة الامتحان لإدارة ترامب
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ساعة الامتحان لإدارة ترامب

ساعة الامتحان لإدارة ترامب

 الجزائر اليوم -

ساعة الامتحان لإدارة ترامب

بقلم : خير الله خير الله

ترافق الاجتماع الذي انعقد بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في هامبورغ مع البيان الصادر عن وزير الخارجية الأميركي ركس تيللرسون عن سوريا. كرّر تيللرسون ما كانت أعلنته إدارة باراك أوباما في مرحلة ما بعد اندلاع الثورة السورية في العام 2011، أي قبل ما يزيد على ست سنوات، عن أن الولايات المتحدة “لا ترى دورا في المدى الطويل لعائلة الأسد أو نظامه. أوضحنا ذلك للجميع. الأكيد أننا أوضحنا ذلك في النقاشات مع روسيا”. كان ملخص بيان تيللرسون أن “كيفية رحيل الأسد لم تتقرر بعد، لكنّ رأينا هو أنه في مرحلة ما من العملية السياسية، سيكون هناك انتقال (للسلطة) بعيدا من عائلة الأسد”. ما الذي يجعل وزير الخارجية الأميركية يقول هذا الكلام؟ هل من صفقة أميركية- روسية أمكن التوصل إليها خلال التحضير لقمة هامبورغ؟

من السهل في ضوء هذا الكلام استنتاج أنّ لا شيء تغيّر بالنسبة إلى سوريا وأن ترامب لا يزال مثل أوباما في حيرة من أمره. كان أوباما يريد رحيل الأسد لكنّه لم يفعل شيئا من أجل تحقيق هذا الهدف. لكنّ معطيات أخرى تشير إلى أن الأمور بدأت تتبلور، خصوصا أن الرئيس الأميركي تطرّق إلى إمكان تغيير قواعد اللعبة في سوريا انطلاقا من الجنوب، من منطقة الحدود السورية مع كلّ من الأردن وإسرائيل. ستكون هناك منطقة آمنة في الجنوب السوري في ظل وجود خطوط عريضة لاتفاق أميركي- روسي- أردني ليس معروفا كيف يمكن لإيران أن تقبل به.

مثل هذا الاتفاق الذي يضمن حماية الجنوب السوري من الاستخدامات الإيرانية لا يزال في حاجة إلى دخول في تفاصيله، خصوصا أن إسرائيل طرف غير مباشر فيه. تثبت إسرائيل، من خلال العلاقة الحميمة التي تربطها بروسيا ومن خلال التفاهم القائم مع الأميركيين ومن خلال ضربات جوّية تلجأ إليها بين حين وآخر، أنها اللاعب الأساسي في جنوب سوريا حيث تحتل الجولان منذ العام 1967، منذ نصف قرن بالتمام والكمال.

من الواضح أن هناك تغييرا في الموقف الأميركي وذلك على الرغم من أنّ البيان الصادر عن تيللرسون لم يتطرّق إلى الوجود الإيراني في سوريا وركّز في المقابل على إرهاب “داعش”. مجرّد الكلام عن تغيير في جنوب سوريا يشمل قيام “منطقة آمنة” أو “منطقة عازلة” يمثل بداية لمعالجة مشكلة ضخمة اسمها الوجود الإيراني، إن عبر ميليشيات مذهبية مثل “حزب الله” اللبناني أو عبر “الحرس الثوري” مباشرة.

في النهاية، سيكون التركيز الأساسي في المرحلة المقبلة على قيام تلك “المنطقة العازلة” التي يمكن أن تمتد إلى ما بعد دمشق التي لا تبعد سوى سبعة وثلاثين كيلومترا عن خطّ وقف النار قبل حرب 1967. في حال كان الاتفاق على “منطقة عازلة” عرضها خمسين كيلومترا، فمعنى ذلك أن على إيران وأدواتها إخلاء دمشق أيضا. هل توافق روسيا على ذلك؟ هل تمتلك روسيا ما تقنع به إيران بانّ وجودها في سوريا يجب أن يتقلّص إلى أبعد حدود؟ الأهم من ذلك كيف سيكون رد فعل إيران التي استثمرت في المحافظة على نظام الأسد مليارات الدولارات، إضافة إلى أنّها أمنت الحماية المباشرة له لسنوات طويلة. فعلت ذلك من منطلق مذهبي ومن منطلق أن الأراضي السورية جسر إلى لبنان وإلى مناطق دويلة “حزب الله” بالذات.

بعد قمّة ترامب- بوتين والإعلان عن اتفاق أميركي- روسي- أردني في شأن الجنوب السوري، دخلت الأزمة السورية مرحلة جديدة. شئنا أم أبينا، شاء النظام السوري الذي رفض منذ العام 1967 استعادة الجولان والمتاجرة به أن تتحول إسرائيل إلى لاعب أساسي في سوريا. باتت إسرائيل في سوريا في وضع أقوى من أي وقت مضى، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار طبيعة العلاقات بين بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جهة، والتوجهات العامة لإدارة ترامب من جهة أخرى.

ليس سرّا أن المطروح ليس كيفية خروج النظام السوري من دمشق. النظام انتهى منذ فترة طويلة، منذ صار في حاجة إلى الميليشيات التابعة لإيران ثمّ لسلاح الجو الروسي كي يقول إنّه لا يزال لديه وجود ما. السؤال كيف ستتعاطى الولايات المتحدة التي صارت تمتلك قوات على الأرض مع التعقيدات السورية والمعضلة الإيرانية.

عاد التنسيق بين أميركا وروسيا في سوريا ولكن تبقى الأسئلة أكثر بكثير من الأجوبة. ليس معروفا كيف ستتأثر المناطق السورية الأخرى بالاتفاق المرتبط بالجنوب، خصوصا منطقة الحدود السورية- العراقية ومنطقة الحدود السورية- التركية. لا يقتصر الأمر على رد الفعل الإيراني وكيف ستعمل إيران كلّ ما تستطيع للبقاء في سوريا ولإبقاء الخط الذي يربط طهران ببغداد ثم دمشق وبيروت مفتوحا. هناك أيضا ردّ الفعل التركي والحساسية الزائدة لدى أنقرة حيال الدعم الأميركي للأكراد والاتكال عليهم في الحرب على “داعش”.

ما نشهده من تطورات في سوريا يفسّر إلى حد كبير ذلك التركيز الإيراني على لبنان في هذه المرحلة بالذات. يشمل هذا التركيز كل تلك المحاولات الهادفة إلى حمل لبنان على التعاطي المباشر مع النظام السوري بحجة إعادة النازحين السوريين إلى القرى والمدن والبلدات التي جرى تهجيرهم منها. تبحث إيران، عبر لبنان ووجود أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري في أراضيه، إلى جعل النظام السوري يستعيد شرعية ما واعتراف من أطراف دولية. فضلا عن ذلك تريد إيران تزويد جيش النظام السوري المنهار بعناصر سنّية، مصدرها لبنان. سيُرمى هؤلاء النازحون في حروب ومعارك. سيوضعون في الصفوف الأمامية لتلقي الصدمة الأولى في هذه المواجهات العسكرية… وهذا سيرضي، إلى حدّ كبير، الطائفة العلوية التي أنهكتها الحرب التي يشنها النظام على شعبه منذ ست سنوات.

في ضوء القمّة الأميركية- الروسية ليس في الإمكان سوى التساؤل، هل من سياسة جديدة لإدارة ترامب تجاه سوريا؟ هل سيكون ترامب مختلفا عن سلفه؟ عاجلا أم آجلا سيظهر الفارق، كما قد لا يظهر. سيكون الامتحان قطع الطريق على الوجود الإيراني في سوريا. ساعة الامتحان تقترب. نقطة الانطلاق ستكون الجنوب السوري حيث ستنشأ “المنطق العازلة”، لا لشيء سوى لأن إسرائيل تريد ذلك وتعتبر هذه المنطقة أكثر من ضرورية بالنسبة إليها.

ماذا عن مصير المناطق السورية الأخرى؟ من الصعب الإجابة عن مثل هذا السؤال باستثناء أن المرحلة المقبلة ستطرح تحديات عدة، على رأسها قطع الخط الممتد من طهران إلى بيروت عبر العراق وسوريا، والضغوط التي ستمارسها إيران على لبنان وغير لبنان من أجل تأكيد أن “البدر الشيعي” حيّ يرزق…

المصدر : صحيفة العرب لندن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساعة الامتحان لإدارة ترامب ساعة الامتحان لإدارة ترامب



GMT 15:37 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

الأردن... من مخاض الولادة الى المئوية الثانية

GMT 23:02 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

الخيار الذي رفضته ايران

GMT 17:57 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

الانتخابات السورية لن تكافئ بشّار

GMT 19:07 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

لبنان في غياب مرجعية... باستثناء "حزب الله"

GMT 14:56 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

ايران والعجز عن ابتلاع العراق

GMT 10:56 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يسود الوفاق أجواء الأسبوع الاول من الشهر

GMT 01:10 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

ريهام إبراهيم سعيدة بمسيرتها المهنية في الإعلام

GMT 13:09 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يُعرب عن أمله في تحقيق بطولة رفقة "ليفربول"

GMT 09:18 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير منطقة جازان يتبرع بمليون ريال لجائزة جازان للتفوق

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 16:38 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

بروسيا دورتموند يستعيد جهود ريوس قبل مواجهة شتوتجارت

GMT 18:36 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي إطلالتك السواريه بالدانتيل من وحي مدونات الخليج

GMT 09:59 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

طرق الحصول على مكياج عيون برونزي مع الأيلاينر

GMT 09:18 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

بن عبدالعزيز يعزي أسرة القواسمة بمحافظة أبو عريش

GMT 19:18 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني إيسكو يرُد على اتهامه بزيادة الوزن
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria