ذكرى انتصار حزب الله على لبنان
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

ذكرى انتصار 'حزب الله' على لبنان

ذكرى انتصار 'حزب الله' على لبنان

 الجزائر اليوم -

ذكرى انتصار حزب الله على لبنان

بقلم :خير الله خير الله

كانت حرب صيف العام 2006 التي افتعلها “حزب الله”، من أجل تغطية جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، هزيمة للبنان الذي نزل مواطنوه إلى الشارع، بعد شهر من تلك الجريمة، وأخرجوا القوات السورية من أراضيه. ففي الذكرى العاشرة لانتهاء “حرب تموز” وصدور القرار رقم 1701 عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لا يزال زمن الانتصارات على لبنان مستمرّا.

من يرى حال لبنان هذه الأيّام يتأكّد من شيء واحد هو أن المطلوب الانتصار على البلد وليس الانتصار على إسرائيل. هذه هي الخلاصة الوحيدة التي يمكن التوصل إليها بعد عشر سنوات من الكوارث المتلاحقة التي حلّت بلبنان، من بينها رفض “حزب الله” وتوابعه النزول إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية.

من نتائج “حرب تمّوز” أن الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله صار في استطاعته أن يلقي خطابا يعلن فيه من يجب أن يكون رئيسا للجمهورية، في حال شاء ذلك، ومن يكون رئيس مجلس النوّاب. صار يسمح لنفسه بالقول إنّه مستعد للتساهل مع اللبنانيين عموما ومع السنّة خصوصا، في شأن من يكون رئيسا لمجلس الوزراء، معبّرا عن ازدراء ما بعده ازدراء للدستور ولمجلس النوّاب ولأهل السنّة في الوقت ذاته.

بعد عشر سنوات على “حرب تمّوز”، تثير شوارع بيروت الحزن والشفقة قبل أي شيء آخر. الشباب اللبناني يبحث عن مكان يهاجر إليه، فيما الوضع الاقتصادي في حال مزرية وفيما لا كهرباء ولا ماء في بلد صار معزولا عن محيطه العربي. لا وجود لسائح عربي في بيروت والجبل. إذا كان هناك من سائح، فقد بات هذا السائح عملة نادرة ليس إلّا.

مرّة أخرى، تكفي جولة في شوارع بيروت وزيارة لأحد مراكز الاصطياف اللبنانية لاكتشاف حجم الكوارث التي حلّت بلبنان بسبب “حرب تمّوز” المفتعلة. لم تكن تلك الحرب، في واقع الحال، سوى محاولة أخرى، بل جريمة أخرى، للتغطية على ما ارتكبه “حزب الله” في حقّ لبنان واللبنانيين.

كانت “حرب تمّوز” حلقة في المسلسل الانقلابي الهادف إلى تحويل لبنان مستعمرة إيرانية لا أكثر، أي مجرّد تابع لإيران. لا يزال لبنان يعاني إلى اليوم من نتائج تلك الهزيمة التي لحقت به والتي يسمّيها الأمين العام لـ”حزب الله” “نصرا إلهيا”. كيف يمكن للبنان أن يكون انتصر على إسرائيل في تلك الحرب بعدما لحقت به هزيمة ساحقة ماحقة لم يفق منها إلى يومنا هذا، هل أخذ حسن نصرالله علما بأن كلّ شيء متوقف في لبنان، خصوصا في المجال العمراني منذ “الانتصار الإلهي” الذي تحقق صيف العام 2006؟

إذا كان يحقّ لحسن نصرالله الكلام عن “انتصار”، فإنّ هذا الانتصار هو انتصار لـ”حزب الله” الذي وقف على جثة اسمها لبنان رافعا علامة النصر، فيما عملت إسرائيل على القيام بعملية نقد للذات بغية البحث عن نقاط الضعف التي عانت منها في “حرب تمّوز”، واستخلاص العبر التي يمكن أن تفيدها في أي حرب مستقبلية.

لم يستخلص “حزب الله” أي عبرة من “حرب تمّوز”. على العكس من ذلك، انطلق من نتائج هذه الحرب لمتابعة حملته الهادفة إلى تدمير مؤسسات الدولة اللبنانية من جهة، ونشر البؤس في المجتمع اللبناني من جهة أخرى. من الواضح أن الهمّ الوحيد للحزب، وهو لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، القضاء على لبنان عن طريق إفقاره وتهجير أكبر عدد من اللبنانيين من البلد. كيف يمكن تفسير تعطيله الحياة السياسية والاقتصادية في البلد؟ كيف يمكن تفسير رفضه تسليم العناصر، المتهمة باغتيال رفيق الحريري، إلى المحكمة الدولية؟

حسنا، كيف يمكن تفسير غزوة بيروت السنّية والجبل الدرزي في أيّار – مايو 2008؟ وكيف يمكن لحزب مهاجمة ما يسمّيه “المشروع الأميركي في المنطقة”، فيما هو متحالف مع الطقم الحاكم في العراق، وهو طقم مذهبي تابع لإيران وصل إلى السلطة على دبابة أميركية؟ كيف يمكن لـ”حزب الله” المشاركة في الحرب على الشعب السوري في ظلّ تنسيق روسي – إسرائيلي على كلّ المستويات؟ كيف يمكن لـ”حزب الله” الدفاع عن رئيس النظام السوري الذي يوسّط الكرملين كي تبقى إسرائيل حامية لنظامه؟

من يرى حال لبنان هذه الأيام يتأكد من أن المطلوب الانتصار على البلد وليس الانتصار على إسرائيل. هذه هي الخلاصة الوحيدة التي يمكن التوصل إليها بعد عشر سنوات من الكوارث التي حلت بلبنان

قليل من الحياء يبدو ضروريا بين حين وآخر. الحياء يعني الامتناع عن الاستخفاف بذكاء اللبنانيين خصوصا والعرب عموما. لم يفعل “حزب الله” منذ حصول جريمة اغتيال رفيق الحريري إلّا السعي إلى تغطيتها بجريمة أخرى. كان من بين هذه الجرائم افتعال “حرب تمّوز”، ثمّ الاعتصام في وسط بيروت بغية توجيه ضربة قاضية إلى الاقتصاد والانقضاض بعد ذلك على أهل السنّة، وصولا إلى تشكيل حكومة برئاسة نجيب ميقاتي وضعت اللبنة الأولى لمنع الخليجيين من المجيء إلى لبنان والاستثمار فيه.

ليس “حزب الله” سوى أداة إيرانية تنفّذ مهمات معيّنة. لم ينته الحزب من حربه على لبنان واللبنانيين بعد. لكنّ ذلك لم يمنعه من الانتقال إلى سوريا للمشاركة في الحرب ذات الطابع المذهبي التي يشنّها النظام على شعبه. أمس، عندما كانت حلب محاصرة، اعتبر حسن نصرالله أن معركة حلب أمّ المعارك. اليوم، عندما فكّ الثوار وأهل المدينة الحصار، غابت معركة حلب عن الخطاب!

اكتفى حسن نصرالله بالقول إن مقاتليه باقون في حلب. من أجل ماذا البقاء في حلب؟ هل من أجل سقوط المزيد من الضحايا في صفوف أبناء الطائفة الشيعية الكريمة… إرضاء للرغبة الإيرانية ليس إلا؟ هل يدرك حسن نصرالله أن حلب لا يمكن أن تسقط وأن بين أسباب ذلك أنّها خط الدفاع الأوّل عن رجب طيب أردوغان الذي تعمل إيران كلّ شيء هذه الأيّام من أجل استرضائه؟

صار حسن نصرالله يريد أخذ الناس إلى فلسطين، علما أنّ الطفل يعرف أن طريق فلسطين لا تمرّ بحلب ولا تمرّ بأي مدينة سورية أخرى، لا بحمص ولا بحماة ولا بدمشق. أكثر من ذلك، إن الفلسطينيين يعرفون ما هو “حزب الله”، وما دوره في المتاجرة بهم وبقضيتهم.

نعم، بعض الحياء ضروري. والحياء يعني احترام عقول الناس الطبيعيين قبل أيّ شيء آخر. لبنان واللبنانيون في أسوأ حال. من بين الأسباب “حرب تمّوز”. هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع الذي لا بد أن يعترف به كلّ من يمتلك حدا أدنى من الحس الوطني والرغبة في التعاطي مع الواقع، بدل الهرب منه من أجل أن يكون لبنان ورقة إيرانية في لعبة تستهدف استرضاء “الشيطان الأكبر” في كلّ وقت، و”الشيطان الأصغر” متى كانت لبشار الأسد مصلحة في ذلك.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى انتصار حزب الله على لبنان ذكرى انتصار حزب الله على لبنان



GMT 15:37 2021 الأحد ,11 إبريل / نيسان

الأردن... من مخاض الولادة الى المئوية الثانية

GMT 23:02 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

الخيار الذي رفضته ايران

GMT 17:57 2021 الأربعاء ,31 آذار/ مارس

الانتخابات السورية لن تكافئ بشّار

GMT 19:07 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

لبنان في غياب مرجعية... باستثناء "حزب الله"

GMT 14:56 2021 الأحد ,28 آذار/ مارس

ايران والعجز عن ابتلاع العراق

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria