أوباما… فرصة العمر لإيران
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

أوباما… فرصة العمر لإيران

أوباما… فرصة العمر لإيران

 الجزائر اليوم -

أوباما… فرصة العمر لإيران

خير الله خير الله

إيران ستعمل على استغلال عهد أوباما حتى اليوم الأخير منه. إنها فرصة العمر بالنسبة إليها، خصوصا في العراق وسوريا ولبنان وحتى في اليمن.

لم يبق لباراك أوباما سوى ثلاثة عشر شهرا في البيت الأبيض. في كانون الثاني ـ يناير 2017، سيحلّ شخص آخر مكانه. في حال بقي الوضع داخل الحزب الجمهوري على حاله، سيكون مستبعدا أن لا تفوز هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني ـ نوفمبر 2016.

أيّا يكن الرئيس الذي سيخلف أوباما، سيكون صعبا أن تتكرّر التجربة التي مرّت بها السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط في السنوات السبع الماضية. تميّزت تلك التجربة بأخذ مسافة من أحداث المنطقة من جهة، ومراعاة إيران من جهة أخرى. ستعمل إيران على استغلال عهد أوباما حتّى اليوم الأخير منه. إنها فرصة العمر بالنسبة إليها، خصوصا في العراق وسوريا ولبنان وحتّى في اليمن.

كيف يمكن تفسير هذه المسافة الأميركية من الشرق الأوسط في عهد أوباما؟

ثمّة عوامل عدّة يمكن أن تفسّر ترك الأمور في المنطقة في وقت تزداد فيه الأزمات تعقيدا وصولا إلى مرحلة تفتيت العراق وسوريا. لا يمكن تجاهل أنه سبق لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن كتب مقالا صريحا في “نيويورك تايمز” حمل توقيعه وتوقيع لسلي غلب الذي كان مديرا لـ”مجلس العلاقات الخارجية” يدعو صراحة إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دول. كان ذلك، في 2006، قبل أن يصبح بايدن نائبا للرئيس. كان لا يزال عضوا في مجلس الشيوخ. نجد الآن أن السياسة الأميركية الوحيدة التي تطبق في العراق هي سياسة جو بايدن.

أكثر من ذلك، لم يكن من همّ أميركي، طوال عهد أوباما، سوى الوصول إلى اتفاق في شأن الملفّ النووي الإيراني. أمكن التوصل إلى هذا الاتفاق الذي هو من دون أدنى شكّ نجاح أميركي. لكنّ الملفت أن إيران لم تقم إلى الآن بأي خطوة يفهم منها أنّها على استعداد للانصراف إلى الاهتمام بشؤونها الداخلية، على رأسها شؤون شعبها.

على العكس من ذلك، زادت السياسة الإيرانية عدوانية، خصوصا في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين. لم يبدر عن طهران ما يشير إلى أنها يمكن أن تُقْدمَ على أي مبادرة، من أيّ نوع، تستهدف طمأنة جيرانها العرب.
    
    

لعلّ آخر إنجاز حقّقته إيران، فيما الإدارة الأميركية تتفرّج عليها، تحويل رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيد العبادي إلى نوري المالكي آخر. لم يتغيّر شيء في العراق. حلّ المالكي الجديد مكان المالكي القديم تحت اسم جديد. كان كافيا أن تضغط إيران على الزر، كي يتذكّر رئيس الوزراء العراقي أن هناك عسكريين أتراكا في الأراضي العراقية وأنّه سيلجأ إلى مجلس الأمن لإخراجهم منها. نسي أن قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني يسرح ويمرح في العراق، ويدير عمليات يشارك فيها عسكريون عراقيون مع ميليشيات مذهبية مسمّاة “الحشد الشعبي”. لماذا التمييز بين الإيراني والتركي في العراق؟ هل يجوز التمييز بين محتلّ ومحتل… أم كل ما في الأمر أن الرابط المذهبي بات يتفوّق على كلّ ما عداه في العراق؟

ربّما استفاق رئيس الوزراء العراقي على ضرورة إيجاد غطاء ما كي لا تعود هناك ضجّة على اقتحام عشرات الآلاف من الإيرانيين الحدود العراقية بحجة المشاركة في أربعينية الحسين! وُجد من يوفّر له هذا الغطاء عن طريق إثارة موضوع وجود عسكريين من تركيا في منطقة قريبة من الموصل من أجل تدريب الأكراد على الأرجح…

كيف يمكن للولايات المتحدة بعد كلّ التضحيات التي قدّمتها والخسائر التي منيت بها من أجل العراق والعراقيين بغية تخليصهم من نظام صدّام حسين التفرّج على عمليات تطهير عرقي تمارس في هذا البلد؟ كيف يمكن أن تكون شاهد زور على الارتكابات التي يتعرّض لها السنّة العرب في بلد كان مخططا أن يكون نموذجا للديمقراطية في المنطقة؟ أوليس هذا ما وعد به رجال إدارة بوش الابن العراقيين وأهل الشرق الأوسط في مرحلة ما قبل الاجتياح؟

وضعت إدارة أوباما في 2015 نفسها في دور المتفرّج. تتفرّج على تفتيت العراق، وتساهم في تفتيت سوريا. تبدو متواطئة مع إيران ومع روسيا في هذا الشأن. لم يصدر عن واشنطن ما يدلّ على أنّها يمكن أن تعترض على الممارسات الإيرانية في سوريا، وهي ممارسات ذات طابع مذهبي أوّلا وأخيرا، وتشير إلى رغبة في تقسيم سوريا لا أكثر. لم يصدر عنها أيضا ما يشير إلى اعتراض حقيقي على التدخل العسكري الروسي، الذي هو في نهاية المطاف مساهمة في الحرب التي يشنّها النظام على شعبه المسكين الباحث عن بعض من كرامة. جاء الاعتراض الوحيد من تركيا التي أسقطت طائرة مقاتلة روسية لتقول إنّه إذا كان من تقسيم لسوريا، فهي تريد حصتها أيضا.

هل الإدارة الأميركية مع تقسيم سوريا مثلما هي سائرة في مشروع جو بايدن ـ لسلي غلب الذي يصبّ في تقسيم العراق؟

كانت المساهمة الإيجابية الوحيدة للإدارة الأميركية في الأسابيع القليلة الماضية حض اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو النائب سليمان فرنجية المحسوب على النظام السوري والذي يمتلك علاقة مميّزة بـ”حزب الله”. الأكيد أنّه يجب إنقاذ الجمهورية اللبنانية وموقع رئيس الجمهورية، ولكن هل في استطاعة الإدارة الأميركية الذهاب في ذلك إلى النهاية… أم ستترك “حزب الله” الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني يقرّر مصير لبنان ويكرّس الفراغ في رئاسة الجمهورية تمهيدا لتغيير النظام في البلد بما يلبّي طموحاته ومخططاته معروفة الأبعاد؟

يظلّ أمر الإدارة الأميركية غريبا، علما أنّ هناك تفسيرات تبرّر التصرفات الصادرة عن الدولة العظمى الوحيدة في العالم. تقول هذه التفسيرات إن هناك مناطق جديدة على الكرة الأرضية تهمّ أميركا، خصوصا أنّه بات في استطاعتها الاستغناء عن نفط الشرق الأوسط، إلى حدّ ما طبعا. لم يعد نفط العراق يهمّ أميركا كما كانت الحال في الماضي… ولا حتّى نفط دول الخليج.

خلاصة الأمر أن على دول المنطقة التعايش، أقلّه موقتا، مع إدارة أميركية على استعداد للذهاب بعيدا في التغاضي عن تصرّفات إيران وروسيا. ستظل الولايات المتحدة طوال السنة والشهر اللذين بقيا من ولاية أوباما في موقع المتفرّج الذي يطلق، بين حين وآخر، تصريحات غامضة أو قويّة، من دون مفعول يذكر. على سبيل المثال وليس الحصر هناك اهتمام أميركي بالتخلّص من “داعش”. المؤسف أنّ أميركا لم تُقْدم على أيّ خطوة حقيقية في هذا الاتجاه، بل تركت “داعش” يُستخدم من النظام السوري وإيران وروسيا لتبرير الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري…

ما الذي ستفعله دول المنطقة، خصوصا الدول العربية؟ هل ستتفرّج بدورها على تقسيم العراق وسوريا؟ الثابت أنّها ستسعى إلى قول كلمتها. كان تشكيل المملكة العربية السعودية للتحالف الإسلامي العريض من أجل مكافحة الإرهاب دليلا على استعداد عربي وإسلامي لتحمّل المسؤولية، واعترافا بأن الإرهاب مشكلة على العرب والمسلمين مواجهتها أوّلا من دون خجل أو وجل.

كذلك، كان المؤتمر الأخير للمعارضة السورية في الرياض خير دليل على أنّه لا يمكن ترك المنطقة للإيرانيين والروس وإدارة أوباما… بل ثمّة حاجة إلى فعل في مواجهة مواقف الأطراف الثلاثة التي تبدو متفّقة، مع إسرائيل طبعا، على عملية تفجير من الداخل لبلدان كانت إلى ما قبل مرحلة قريبة من اللاعبين الأساسيين، وإن من الزاوية السلبية، على مسرح الشرق الأوسط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما… فرصة العمر لإيران أوباما… فرصة العمر لإيران



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria