سليمان الجد وصائب سلام سليمان الحفيد وسعد الحريري
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سليمان الجد وصائب سلام.. سليمان الحفيد وسعد الحريري

سليمان الجد وصائب سلام.. سليمان الحفيد وسعد الحريري

 الجزائر اليوم -

سليمان الجد وصائب سلام سليمان الحفيد وسعد الحريري

خيرالله خيرالله
خيرالله خيرالله

عندما ترشّح سليمان فرنجية الجدّ للرئاسة في العام 1970، كان ذلك من بيت صائب سلام في المصيطبه. تولّى صائب سلام رئاسة الوزراء بعد انتصار سليمان فرنجية في معركة رئاسة الجمهورية بفارق صوت واحد على منافسه إلياس سركيس. لم يدم شهر العسل بين الرجلين اللذين كانت تربط بينهما صداقة عميقة سوى سنتين ونصف سنة. استقال صائب سلام في نيسان ـ أبريل 1973. في السنة 2015، صار سليمان فرنجية الحفيد مرشحا جديا للرئاسة بعد لقاء مع سعد الحريري في باريس.

المفارقة أنّ ترشّح الحفيد تمهيدا لوصوله إلى الرئاسة اللبنانية لا يمكن فصله عن خروج بشّار الأسد من الرئاسة السورية. في حين أنّ وصول الجدّ ارتبط إلى حدّ ما بوصول حافظ الأسد إلى موقع الحاكم بأمره في سوريا بعد الانقلاب الذي نفّذه في تشرين الثاني ـ أكتوبر 1970، بعد أقل من شهرين على بدء سليمان الجدّ ممارسة مهماته من القصر الرئاسي في بعبدا خلفا للرئيس شارل حلو.

مع كلّ ما يشهده لبنان من تطوّرات، لم يعد السؤال هل وصول سليمان فرنجية ممكن، خصوصا أنّه يحظى بدعم قوي دولي وإقليمي وعربي وداخلي، السؤال أي سليمان فرنجية سنراه في حال انتقاله إلى قصر بعبدا؟

هل سنرى شخصا آخر تحرّر للمرة الأولى من الوصاية التي فرضتها عائلة الأسد على عائلته منذ العام 1973 تحديدا؟

معروف أن العلاقة بين العائلتين قديمة، إذ تعود إلى خمسينات القرن الماضي. وقتذاك، لجأ سليمان فرنجية الجدّ إلى المنطقة العلوية في سوريا بعد مجزرة كنيسة مزيارة، وهي بلدة في منطقة زغرتا معقل آل فرنجية. أقام سليمان الجدّ هناك بعض الوقت قبل عودته إلى لبنان إثر صدور عفو رئاسي تلا انتخاب اللواء فؤاد شهاب رئيسا خلفا للرئيس كميل شمعون.

صحيح أن سليمان الجد انتُخب رئيسا للجمهورية مع إعداد حافظ الأسد لانقلابه لكن الصحيح أيضا أنّ نقطة التحوّل في العلاقة بين العائلتين والرجلين جاءت في ربيع العام 1973 وصيفه. إنّه تطوّر لعلاقة بين رئيس منتخب للجمهورية اللبنانية، كان وقتذاك يمتلك صلاحيات واسعة ولكن في إطار ما نصّ عليه الدستور اللبناني، وبين رئيس لسوريا وصل بفضل انقلاب عسكري لا شرعية له من أيّ نوع.

في أيّار ـ مايو 1973، اتخذ سليمان الجدّ قرارا بالدخول في مواجهة مع المسلّحين الفلسطينيين في لبنان بعد تحويل هؤلاء المخيمات إلى مناطق لا سلطة للدولة اللبنانية عليها ودخولهم مرحلة السعي إلى توسيع نفوذهم إلى خارج المخيّمات. ردّ عليه حافظ الأسد، الذي كان يُغرق لبنان بالسلاح وبالمقاتلين الفلسطينيين، منذ كان وزيرا للدفاع في العام 1966، بإغلاق الحدود السورية مع لبنان. لم يكن سليمان فرنجية يتوقّع من حافظ الأسد مثل هذا التصرّف. لم يعد الأسد الأب فتح الحدود إلّا بعدما أفهم رئيس الجمهورية اللبنانية أنّ العلاقة بين الرئيس السوري والرئيس اللبناني ليست علاقة متكافئة، بأي مقياس، لا على الصعيد السياسي ولا على الصعيد الأمني.
    
لا وجود لتوازن في علاقة بين رئيس دولة صغيرة يمارس صلاحياته بموجب الدستور ودكتاتور حاكم بأمره، يظنّ أن له دورا إقليميا، يمارس صلاحياته من خلال الأجهزة الأمنية، أي آلة القتل التي في تصرّفه. كانت تلك بداية الوصاية السورية على لبنان التي تكرّست مع دخول الجيش السوري بغطاء عربي أواخر العام 1976، ثمّ مع سيطرة الجيش السوري على قصر بعبدا ومقر وزارة الدفاع في اليرزة في أكتوبر 1990، بفضل بطولات ميشال عون وعنترياته ولعبه دور الأداة السورية من حيث يدري أو لا يدري.

ثمّة محطة مهمّة لا يمكن تجاهلها بين 1973 و1990، هي محطة اغتيال أفراد عائلة طوني فرنجية، والد سليمان فرنجية الحفيد في بلدة إهدن القريبة من زغرتا. كان سليمان الناجي الوحيد من تلك المجزرة التي ارتكبها الجناح العسكري في حزب الكتائب الذي أصبح في ما بعد “القوات اللبنانية” بزعامة بشير الجميّل.

بعد مجزرة إهدن، التي أوجدت شرخا مسيحيا – مسيحيا يصعب ردمه، زاد اعتماد آل فرنجية على النظام السوري. صار هذا الاعتماد كلّيا، على الرغم من أن في لبنان من لا يبرّئ النظام السوري منها، خصوصا أن كلّ المنطقة المحيطة بإهدن وكل الطرقات المؤدية إليها كانت في حماية القوات السورية والأجهزة الأمنية وتحت سيطرتها.

ذهب سليمان فرنجية الحفيد بعيدا في التبعية للنظام السوري، من منطلق أن العلاقة مع آل الأسد ذات طابع عائلي. لم تكن لديه خيارات كثيرة، خصوصا بعدما عودة بشّار الأسد من لندن ليحلّ مكان أخيه باسل الذي قُتل في حادث سيّارة في العام 1994.

منذ ما قبل خلافة بشّار لوالده، استوعب سليمان الحفيد مدى كره الرئيس المقبل لسوريا لرفيق الحريري وحقده عليه. هذا ما جعله ينضمّ إلى جوقة المزايدين وذلك كي يكون له مكان خاص في الحلقة الصغيرة المحيطة بالأسد الابن.

كان رفيق الحريري يتفهم هذا الوضع، على الرغم من الكلام البذيء الذي استهدفه إرضاء لبشّار الأسد. وهذا ما دفعه إلى الإبقاء على قناة اتصال مع سليمان فرنجية على وجه الخصوص.

كان يفهم أيضا أن كلّ الكلام الصادر عن سليمان فرنجية في ما يخصّ “الممانعة” و”المقاومة” كلام فارغ. لم يكن من هدف لديه سوى طمأنة “حزب الله” حليف بشار الأسد في لبنان، قبل أن يصبح وريثه في الوصاية على البلد، وقبل ذلك وريث السلاح الفلسطيني و”المربّعات الأمنية” التي فشل سليمان الجدّ في التخلّص منها بسبب عدم معرفته العميقة بطبيعة التوازنات الإقليمية، وما يضمره حافظ الأسد لسوريا ولبنان والمنطقة عموما. كان الجدّ رجلا بسيطا مقارنة مع ضابط مثل حافظ الأسد مرّ بتجارب كثيرة ويمتلك ما يكفي من الخبث والدهاء للانتصار على كل رفاقه البعثيين وزملائه العسكريين وللمتاجرة بالبعث العراقي واستخدامه في ما يخدم مآربه.

أيّ سليمان فرنجية في قصر بعبدا؟ هل نشهد ولادة سليمان جديد، متحرّرا من ثقل العلاقة التاريخية بين عائلتيْ الأسد وفرنجية وعبئها، وهي علاقة فرضتها ظروف معيّنة في مرحلة معيّنة؟

الأمر الوحيد الأكيد أنّه تبقى لسليمان فرنجية حسنة قطعه الطريق على وصول ميشال عون، الشخص غير المتزن، إلى قصر بعبدا. الأهمّ من ذلك، أنّه قد يقطع الطريق على استمرار الفراغ الرئاسي الذي يستخدم “حزب الله” ميشال عون لتكريسه، في وقت لا خيار آخر أمام لبنان سوى تحصين جبهته الداخلية، والنأي بالنفس قدر الإمكان عن الحرب الإقليمية الدائرة في سوريا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سليمان الجد وصائب سلام سليمان الحفيد وسعد الحريري سليمان الجد وصائب سلام سليمان الحفيد وسعد الحريري



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 12:03 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الراغب يطالب الجمعية العمومية بانتخاب "الخطيب"

GMT 04:39 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

وولف يسخر من إنكار طوني بلير حول اتصالات ترامب مع الروس

GMT 15:53 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

جراحون يعيدون وصل ذراعي امرأة قطعا في حادث قطار

GMT 02:14 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة أميرة فتحي تتعاقد على بطولة مسلسل "فاتحة خير"

GMT 01:28 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مكياج بألوان الطبيعة يوقظ البشرة الشاحبة

GMT 05:43 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

فيراري تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة كليًا

GMT 20:41 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

فؤاد المهندس .. صاحب المدرسة الخاصة

GMT 00:32 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

عبد الرحيم الشمري يؤكد انتقال 97 % من النازحين

GMT 06:18 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اختيارات مميّزة لغرف النوم تزيدها راحة وفخامة
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria