رسالة إلى دماء غزة من الشركاء في الجرح
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

رسالة إلى دماء غزة من الشركاء في الجرح

رسالة إلى دماء غزة من الشركاء في الجرح

 الجزائر اليوم -

رسالة إلى دماء غزة من الشركاء في الجرح

طلال سلمان

يكتب أهل غزة ـ فلسطين بدماء أطفالهم ونسائهم والرجال صفحة مشرفة جديدة في تاريخ الصراع المفتوح مع العدو الإسرائيلي على الحاضر والمستقبل، منذ ستين عاماً أو يزيد: إنهم يكتبون بحياتهم حقهم في أرضهم التي كانت أرضهم على مرّ الزمان، والتي ستكون أرضهم مهما طالت الغربة بالقهر عنها.
تستحق المقدسة فلسطين، بعنوان غزة، كل هذه الأرتال من الشهداء، كل بيوت اللجوء الفقيرة ومعها هذا القهر الذي يسكن العيون وهي تشخص دامعة إلى أرضها التي لم تنس أصحابها وما تزال تحفظهم في حناياها... فكل شبر منها قد ازداد قداسة بالدم المسفوح توكيداً لهوية صاحبه على امتداد التاريخ.
وحدها صكوك الملكية في المباركة فلسطين مكتوبة بدماء أصحابها الذين غادروها مكرهين ولم تغادرهم بل ما زالت تناديهم: أن عودوا إليّ ولا تتركوني رهينة هؤلاء السفاحين الأغراب الذين استباحوني بقوتهم!
جزيرة هي غزة، أرضها رمل محروق، وبحرها مزروع بالموت الإسرائيلي، يذهب إليه الأطفال للابتراد من حرها فتتخذهم مدفعية المدمرات أهدافاً ويتبارى حرس الموج الغرباء عن البحر والبر، في اصطيادهم ضاحكين.
.. ونكتب إلى أهلنا في غزة فلسطين بدماء الاجتياحات الإسرائيلية لأرض لبنان وسمائه وبحره مراراً، حتى إذا ما تكاملت عافية مقاومته صدّته عنه وأخرجت جيشه الذي لا يقهر من أرضنا مدحوراً.. فنحن شركاء في الجرح وفي الشهادة، مثل العديد من إخواننا العرب الذين أبعدتهم أنظمة الصلح بالاستسلام عن الميدان، مهدرة دماء المجاهدين الذين ضحوا لحماية أرضهم عبر التاريخ.
نكتب إليكم من بيروت ـ الأميرة، التي أحرقتها النار الإسرائيلية غير مرة فلم ترفع الأعلام البيضاء... وكنا فيها وفي سائر أنحاء لبنان ننتظر ـ مثلكم ـ الموت بين غارتين، لكن إرادة النصر بشرف الانتماء إلى الأرض حمت المجاهدين الذين «عرفوا» العدو في الميدان، وأمدتهم بالقدرة على مواجهته حتى أذاقوه الهزيمة: أحرقوا دباباته وسهروا في وهج نيرانها، وتصيّدوا «نخبة جولاني» في جيشه (التي واجهتموها بالأمس وتواجهونها الآن غير هيَّابين)، وصدوا تقدمهم بقدرات أرضنا التي احتضنتهم وحمتهم وكشفت لهم عدوهم، حتى جاء النصر بهياً مع أذان الفجر.
نكتب إليكم وأنتم في وحدتكم لنقول لكم: أما وقد أعددتم أنفسكم لمواجهة عدوكم المغرور بقوته وجيشه الذي لا يهزم، فلسوف تنتصرون... تماماً كما انتصر عليه المجاهدون كطليعة مقاتلة باسم شعب لبنان كله.
لقد كانت الأمة معنا بينما معظم حكام دولها يستعجلون هزيمة المقاومة... وحين صمدنا وهزمنا العدو سارعوا إلينا مهنئين ليدَّعوا أن لهم في النصر نصيباً.. قبل أن ينقضوا عليه لتحجيمه ومنع عدواه، بالقرارات الدولية.
والأمة معكم، اليوم، حتى وحكام دولها التي ثبت أنها كرتونية يأخذونها إلى التيه بالشراكة مع «أمراء المؤمنين» الذين جاءت بهم أنظمة الذين استولدتهم الأنظمة الهاربة من مواجهة العدو إلى اضطهاد شعوبها، والتي هي هي من استولدت عصابات القتل وتدمير البيوت وسرقة الثروة الوطنية، وإنهاك الأمة بحيث تعجز عن مواجهة عدوها.
لقد أثبت لبنان، بمقاومته، القدرة على الانتصار.. وبرغم اختلاف الظروف، وشدة الحصار المفروض عليكم، والذي ـ من أسف ـ يشارك فيه بعض الأشقاء نتيجة التجربة البائسة «للإخوان» في مصر، والتي ليس من حقه أن يسحبها على الشعب الفلسطيني في غزة، فلسوف تنتصرون، ولسوف تهزمون عدوكم بقوة إيمانكم بحقكم في أرضكم التي تحفظكم وتفتح قلبها لتحميكم وتكشف عدوكم لتنالوا منه.
وها هو لبنان يحمل صوت جراحكم عبر أثير محطاته المرئية، وهي مبادرة رمزية ولكنها تؤكد لكم أنكم لستم وحدكم، فعدوكم عدو الأمة جميعاً، وجهادكم باسم الأمة جميعاً، ونصركم نصر لها جميعاً، بالمختلفين مع تنظيماتكم المقاتلة، والمتفقين مع حقكم في أرضكم التي تضيفون إلى قداستها بدمائكم المباركة.
فقط: احذروا الالتفاف على نصركم الذي دفعتم وتدفعون كلفته الباهظة بالدم، عبر المناورات الدولية ووساطات «الأشقاء» المفتوحة خطوطهم مع العدو الإسرائيلي، وقد سبقوا إلى الاعتراف به مع أنهم بعيدون في الجغرافيا عنه، بما يكفل لهم السلامة، اللهم إلا إذا اعتمدوا قاعدة: عدو شقيقي صديقي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة إلى دماء غزة من الشركاء في الجرح رسالة إلى دماء غزة من الشركاء في الجرح



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 18:36 2014 الأربعاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

"بروزي" تطلق معاطف شتوية تمنح الرجال أناقة وجاذبية

GMT 08:00 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أكثر من 120 شركة تطرح فرص وظيفية في معرض وظائف 2018

GMT 11:26 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جورجيا" وجهة سياحية مثالية للاستمتاع بالثلوج

GMT 21:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المطربة اللبنانية هيفاء وهبي تستعد لإطلاق أغنية " توتة"

GMT 23:02 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

سيف الحشان يطلب عدم الاستمرار مع القادسية

GMT 13:07 2015 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

العثور على حيوان برمائي نادر في كهف بالصين

GMT 03:21 2019 الأحد ,23 حزيران / يونيو

مرسيدس تؤكد استدعاء 60 ألف سيارة من طراز واحد

GMT 11:10 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس بيع الكرواتي كوفاسيتش في مزاد

GMT 22:20 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

ساعة من "شوبارد" تعكس بريق الألماس كحبات الثلج
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria