تحية لمن هزموا إسرائيل وانتصر بهم لبنان
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

تحية لمن هزموا إسرائيل.. وانتصر بهم لبنان!

تحية لمن هزموا إسرائيل.. وانتصر بهم لبنان!

 الجزائر اليوم -

تحية لمن هزموا إسرائيل وانتصر بهم لبنان

بقلم : طلال سلمان

غداً، الأحد الواقع فيه الرابع عشر من آب 2016، يوم عيد: انه عيد النصر الثاني الذي أحرزته المقاومة، بمجاهديها وصمود أهلها في لبنان جميعاً، بالكفاءة والعلم والخبرات المستفادة من مواجهة المحتل الإسرائيلي على امتداد ربع قرن إلا قليلاً... بل على امتداد أربعة أجيال إلا قليلاً.

لمدة ثلاثة وثلاثين يوماً، واجهت المقاومة ـ ومعها شعب لبنان، وجيشه حيثما كان متواجداً ـ «العدو»، مرة أخرى، وفي الميدان الذي اتسع بمساحة هذا الوطن الصغير بأرضه...، وهزمته، برغم تفوقه الكاسح بأسلحته في البر والبحر والجو، كافة، وانتصرت.. مرة أخرى.

صمد شعب لبنان فحمى ظهر مقاومته. هجَّر القصف الإسرائيلي أكثر من مليون مواطن، فيهم الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، من مدن الجنوب وقراه، ومن الضاحية النوارة، ومن بعض الجبل والبقاع، فاستقبلهم أهلهم في سائر المناطق، كما استقبلتهم سوريا بعاصمتها دمشق وسائر المدن والبلدات وصولاً إلى حمص ومدن الساحل السوري، طرطوس وبانياس واللاذقية.

وهو نصر عربي.. أما «عرب الصلح مع العدو بشروطه» فقد لبثوا ينتظرون سقوط المقاومة ومعها شعبها، فلم تسقط، وانتصار العدو فلم ينتصر، مراهنين ـ بعد التفوق العسكري الهائل لإسرائيل ـ على تدخل أميركي يعفيهم من الحرج، فلما تدخلت واشنطن بالضغط على «الدولة» عبر حكومتها، جاء الوزراء العرب للتثبت من حقيقة ما يرون على الشاشات، وما يسمعون عبر الإذاعات.. ولقد غمرهم الخجل، فلم يصدروا بيانهم الملتبس من بيروت بل اصدروه من القاهرة في ليل وعادوا إلى عواصمهم محبطين.

لم يكن حكام العرب، المذهبون منهم والفقراء، يريدون الاعتراف للمقاومة بنصرها، ولشعب لبنان بتأكيد وحدته وصموده خلفها.. بل انهم لم يلبثوا ان انكروها وتنكروا لها واتهموا الشهداء، قبل الأحياء، في وطنيتهم.. وفي وقت لاحق انزلوا صور «السيد» قائد مسيرة النصر العربية أيضاً، بالمقاومة، ومنعا للعدوى! صار «السيد» شبحا يقض مضاجعهم... وهكذا لم يتأخروا إلا قليلاً حتى باشروا توجيه سهامهم المسمومة إلى المقاومة جميعاً، قيادة ومجاهدين،.. ثم توسعوا في مكافحة جمهور المقاومة عبر الحرب على أرزاقهم... وها هم اليوم يعاقبون لبنان جميعاً، بأبنائه الذين يعملون في بناء دولهم، كما في مقاطعة هذا الوطن الصغير ومنع رعاياهم من القدوم إليه... ولو للاصطياف. فضلاً عن الاستثمار فيه.

&&&
يوم الهزيمة دهر، ويوم النصر عمر مديد، بل هو فاتحة عصر جديد لمن ينجزه بالنار والمواجهة الباسلة والصمود العظيم حتى إلحاق الهزيمة بالعدو.

..وها ان الجنوب لم يعد بعيدا. لم يعد يقيم في قلب الخوف. لم يعد ضحية النسيان والإهمال. لم تعد قراه تهرب بمنازلها من التلال المكشوفة فتتجمع في الوهاد وكأنها تختبئ عن عيون العدو، عن مراصده و «عيونه».. عن صواريخ طائراته، عن مدافع دباباته، وعن رشاشات جنوده. ان معظم البناء الجديد في جبل عامل وجواره القريب، يشمخ الآن بالبيوت الأنيقة حتى لتكاد تكون قصورا فوق التلال المطهرة. لم تعد البيوت متروكة كما بناها الأجداد لأن هدمها بالصواريخ الإسرائيلية احتمال مفتوح على الدوام. لقد تبدلت الأحوال فتبدلت الأدوار. الإسرائيليون هم الذين يسكنون في قلب الخوف. كلما ذكرت اسم قرية جنوبية أو سهل كسهل الخيام أو تلة أو واد كوادي الحجير، استعادوا ذكرياتهم السوداء ومعها الخوف من الغد: هنا احترقت الدبابات وارتفع صراخ الجنود المعولين خوفاً، يستعجلون اجلاءهم من هذا الجحيم الذي أكد لهم قادتهم انهم سيعبرونه وهم يترنمون بأناشيد الفخر، فيقتلون من شاؤوا ثم يمسكون بالإرهابيين من اعناقهم ويعودون بهم أسرى.

لقد عاد العدو لينتقم لهزيمته الأولى بالانسحاب قبل انبلاج الفجر، قبل ستة عشر عاماً، وبالتحديد يوم 25 أيار 2000... ففوجئ بأن «عدوه» يعرفه الآن تماماً، يعرف أسلحته جميعا من الطائرة إلى الدبابة إلى الصاروخ وصولاً إلى البندقية.. بل وإلى البارجة بحراً. وفوجئ مرة أخرى بأن أهل الأرض يعرفونها وتعرفهم، وهي تحميهم وتكشف لهم عدوهم، وتساندهم بحجارتها ووديانها وأشجارها، بمغاورها وتلالها والمكامن.

لقد انتصر لبنان بمقاومته. انتصر بدماء المجاهدين والأهل جميعاً. الدم هو الأرض، يهديك ويضل عدوك. ولقد عاد الذين كانوا في البعيد. لقد استدعت الأرض أهلها فملأوها عمرانا وزيتونا وياسمينا. لقد انتصر العمران وانتهى زمن الخراب والخوف.

في عيد النصر تحية لمن صنعه بجهاده أو بدمه، بنزوحه ثم بعودته إلى بيت أعيد بناؤه من جديد.. ولقد عادت الأرض إلى أهلها وعادوا إليها ليبقوا فيها وبها ولها. وكل عام وأنتم بخير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية لمن هزموا إسرائيل وانتصر بهم لبنان تحية لمن هزموا إسرائيل وانتصر بهم لبنان



GMT 06:02 2017 السبت ,20 أيار / مايو

رصاص على حرف النون

GMT 06:10 2016 الأربعاء ,28 أيلول / سبتمبر

الرئاسة بالصوت اللبناني.. ولو كره الكارهون!

GMT 05:50 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

رحيل مناضل بلا صورة..

GMT 05:42 2016 الأربعاء ,14 أيلول / سبتمبر

عن النجدة الروسية لسورية في السياسة والحرب..

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 06:44 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

نجاح محمد الصيعري مع فريق "هجر" يحرج إدارة "الاتحاد"

GMT 18:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دينا الشربيني تتحدث عن حياتها الشخصية مع غادة عادل

GMT 06:33 2016 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تحديثات كبيرة على "تويوتا" راف 4 الهجين

GMT 01:21 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وبوتين يتفقان على استبعاد الحل العسكري في سورية

GMT 02:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الدنين يكشف عن إكسسوارات مميّزة في أستديو "الخزانة"

GMT 10:29 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومانسية سمية الخشاب وأحمد سعد في جلسة تصوير الزفاف

GMT 02:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تمنع حفلة شيرين عبدالوهاب في الرياض

GMT 08:52 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقييم لأرجوحة سوبرفلكس التي عُرضت في متحف تايت مودرن

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

تجديد سجن الفنان السوري مصطفى الخاني في دمشق
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria