حرب 33 يوماً بين حلفاء حزب الله
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

حرب 33 يوماً بين حلفاء حزب الله

حرب 33 يوماً بين حلفاء حزب الله

 الجزائر اليوم -

حرب 33 يوماً بين حلفاء حزب الله

بقلم :علي الأمين

دخل ترشيح العماد ميشال عون في نفق جديد، اثر التطورات الاخيرة التي برزت مع انفتاح الرئيس سعد الحريري على خيار دعم مرشح حزب الله. فهي كشفت الى حدّ بعيد عدم اتفاق حلفاء "المقاومة" على انتخاب مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، وعدم استعدادهم للذهاب الى مجلس النواب ليقرر البرلمان ايّ من حليفي "الحزب" سيصل الى سدة الرئاسة: ميشال عون ام سليمان فرنجية؟ وفي الوقت نفسه اظهر ذلك عجزهم عن تحديد اسم مرشح واحد، في حين ابدى الرئيس سعد الحريري انفتاحه على انتخاب ايّ من المرشَحين، ما دام ذلك يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية وينهي الفراغ الدستوري في رأس الدولة.
 
الرئيس نبيه بري دفع بموعد الجلسة المقبلة 33 يوما الى الامام، في 31 تشرين الاول، بعدما كان اعتمد صيغة 3 اسابيع خلال اكثر من 40 جلسة. ولعل 33 يوما تحمل دلالة، اذ شكلت شعاراً لحرب تموز 2006، وهي الحرب التي رسّخت التحالف بين الجنرال عون والسيد حسن نصرالله، كما انها كانت من اشد الحروب قساوة بين الحروب الاسرائيلية على لبنان، ولا تزال تداعياتها السياسية والاقتصادية مستمرة على البلد.

هي حرب 33 يوما بدأت هذه المرة بين حلفاء حزب الله، الرئيس نبيه بري والمرشح سليمان فرنجية من جهة والعماد ميشال عون من جهة ثانية. هذه الحرب لا يريدها الجنرال بطبيعة الحال، فهو في لحظة يحتاج الى التخفيف من الخصوم والأعداء، لذا يترقب كيف يمكن ان يساعده حزب الله على معالجة اسباب هذه الحرب التي يشنها الرئيس بري والنائب فرنجية. خصوصا ان عون نجح الى حدّ بعيد في تجاوز اعتراض "المكون السني"، كما يقال هذه الايام، عبر انفتاح الرئيس الحريري على تأييده.
 
لكن على ما يبدو فإن حزب الله لا يريد ان يضغط على الرئيس نبيه بري. هذا ما تناقلته وسائل اعلام: حزب الله ابلغ الجنرال انه لا يريد الزام الرئيس بري بانتخاب عون. كما هو حال لسان فرنجية الذي يؤكد عبر مصادره ان حزب الله لم يضغط عليه من اجل سحب ترشيحه. لكن الجديد ان حزب الله يريد من الحريري ان يعلن موقف تأييد الجنرال عون جهارا واذ ذاك يمكن لحزب الله ان يضغط على حلفائه.
 
ما يشهده فريق "المقاومة" والممانعة هو حالة ارباك، او الارجح مستوى من اللعب السّمج على جسد البلد الذي ينزف ولا احد ينظر ان كان لا يزال هذا الجسد قادرا على التحرك او انه على وشك الدخول في غيبوبة. وفي الحالين يبدو ان حزب الله وحلفاءه الذين اتيح لهم ان يقرروا في شؤون الرئاسة الاولى وفي كل الشؤون المتصلة بالخيارات العسكرية والامنية والسياسة الاستراتيجية، فقدوا القدرة على القرار. للمراقب ان يلاحظ ان هذا الفريق لطالما كان يعيش على وجود خصم سياسي او عدو، لا على مشروع يريد تحقيقه لدور "لبنان المقاوم" ولا على رؤية اقتصادية تنموية وسياسات مالية، ولا على الانتقال الى دولة نموذجية تنهي من ذاكرة اللبنانيين صورة لبنان القديم التي طالما نظّر حزب الله للخلاص منها.

نكتشف اليوم ان "محور المقاومة"، الذي اخذ لبنان الى خيارات دمرت اقتصاده وعلاقاته، ليس لديه ايّ شيء يقدمه الى البلد. فهو عاجز عن الاتفاق على رئيس من فريقه، او لا يريد، وفي الحالين يكشف عن هشاشة وعجز، او انّه لا يملك رؤية للحل رغم انقياد الجميع له.

تكشف واقعة خلاف عناصر محور المقاومة في لبنان فيما بينهم، وتحديداً حزب الله ان ليس لديه في جعبته غير سلاح الخصومة، فهو امتلك كل شيء في قرار لبنان. والسعودية انهزمت وانكفأت امام قبضات المقاومين. والرئيس الحريري قدم كل التنازلات المطلوبة وقبل بمرشحي السيد نصرالله. لكأن حزب الله في هذه المرحلة لا يبحث الا عن خصم داخلي. فكل وجوده السياسي قائم على ما يبدو على الخصومة والعداء والتعطيل، وعندما خضع له الجميع اكتشف انه لا يملك الا المحافظة على الفراغ والتلهي بنزاعات حلفائه بعدما انسحب الخصوم ورضخوا...

وها نحن في حرب 33 يوما، فهل تنتهي بانفكاك الحلف الذي رسخته حرب 33 يوما ذات تموز 2006؟
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب 33 يوماً بين حلفاء حزب الله حرب 33 يوماً بين حلفاء حزب الله



GMT 09:25 2020 الإثنين ,17 شباط / فبراير

“الحزب” يُهان في امتحان.. تمرير “حكومته”!

GMT 07:51 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لبنان داخل أنفاق حزب الله

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

النفوذ الإقليمي في سوريا والانكفاء العربي

GMT 05:27 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

التمرد على الاصطفاف الطائفي في العراق يقلق سليماني

GMT 06:39 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هل التوافق ممكن بين الدين والعلم؟

GMT 01:49 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تُشارك في مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"

GMT 02:21 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة وزراء رومانيا تبدأ زيارة رسمية إلى سلطنة عمان

GMT 08:13 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

23 صورة من إطلالات النجوم في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 01:04 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"روندا" مدينة فوق الصخور وروح الأندلس في إسبانيا

GMT 18:53 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

تعرف على أسعار كيا سبورتاج 2021 فى الإمارات

GMT 19:39 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأميركي بريسون ديشامبو يتقدم في "السباق إلى غولف دبي"

GMT 02:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"العرب اليوم" يكشف عن مطربي حفلات رأس السنة 2019

GMT 07:23 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 07:43 2018 الجمعة ,11 أيار / مايو

أفضل 10 أماكن لقضاء العطلة الصيفية في فرنسا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria