سنشرب البحر
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

سنشرب البحر؟

سنشرب البحر؟

 الجزائر اليوم -

سنشرب البحر

حسن البطل

اللدائن (البلاستيك) بديلاً من المعادن أو رديفاً، وخشب الساندويش بديلاً من الخشب الطبيعي، والذرة بديلاً من طاقة النفط، وكذا الطاقة النظيفة. لكل شيء بديل .. إلاّ هذا الماء الزلال او السلسبيل (وله أسماء أخرى كثيرة)، فالماء العذب - الحلو يشكل فقط ١٪ من مياه الأرض (أنهار، بحيرات عذبة، ينابيع، مياه جوفية مستغلة) علماً أن مملكة البحر - المحيط المالح تفوق مملكة البرّ (ونسبة هذه الى تلك مقاربة لنسبة الماء الى المادة الصلبة في جسمك الفاني)؟ علماء الفضاء يفتشون عن الماء في الكواكب والمذنبات والتوابع القمرية للكواكب، وأخيراً توصلوا الى أن كوكبنا المائي الأزرق هو الوحيد حيث الماء صنو الحياة: من الطحالب إلى الأشجار، ومن البكتيريا إلى الإنسان العاقل (أو الأحمق). لا يوجد "رجال خضر" في كوكب الحرب (مارس - المريخ) الأحمر، ولكن ربما كان هناك نوع من الحياة الدنيا القائمة على الماء .. ولكن هذا قبل مليارات السنوات. كان المريخ رطباً في الماضي السحيق، وهناك أقمار مائية بشكل أو بآخر تدور حول كوكب زحل او المشتري، وهناك كواكب في المجرات في حجم الأرض .. لكن ربما لا توجد حياة عاقلة سوى على هذا الكوكب الجميل - المجنون. يقولون، مثلاً، إن قطاع غزة قد يصبح غير قابل للعيش لافتقاره الى الماء العذب، أو لتملّح المياه الجوفية بسبب النتح البالغ منها، وفرط السكان، وإجراءات إسرائيلية جائرة. يبدو أن الناس سوف يشربون ماء البحر مستقبلاً، وهم يفعلون هذا الآن.. ولكن بكلفة عالية، أو بالتنقيب عن الينابيع الحلوة في البحار المالحة وجرّها إلى البر، كما ينقلون النفط والغاز. صحيح، يتحدثون عن الطاقة المتجددة والبديلة من النفط، وأيضاً عن إعادة استخدام وتدوير الماء، ولكن هذا وذاك قد لا يلبي احتياجات الناس، حتى مع اكتشاف مكامن مائية كبيرة تحت الصحارى، لأنها كانت رطبة في الزمن الغابر. أهم الاكتشافات تأتينا من أميركا مثل مكامن النفط، والآن النفط الصخري .. وأيضاً إنتاج مياه حلوة من ماء البحر بشكل يقلل من الكلفة مرّات ومرّات. هذا لعله أهم اكتشاف لإنقاذ الحضارة، ويقوم على تقنية تنقية جديدة تفوق ٥٠٠ مرة فاعلية التقنية الحالية، وذات فتحات تنقية في حجم النانومتر (جزء من مليار جزء من المتر)، مع طاقة وقوة ضغط تقل مائة مرة عن الحالية (بالمناسبة عالم مصري - أميركي هو الذي قاس النانومتر). في الآية "وجعلنا من الماء كل شيء حي" ومن المعروف طبياً أن جسم الإنسان يتحمل صوماً عن الطعام أو جوعاً أياماً طويلة قبل ان يهلك، لكنه يتحمل لا أكثر من ٣٦ ساعة قبل ان يهلك اذا لم يشرب الماء او السوائل. عذاب الموت عطشاً هو العذاب الأشد. في المماحكات السياسية يقال: ليشربوا البحر، وفعلاً سنشرب ماء البحر الأجاج، وإن يكن ليس كماء السماء، او ماء بعض الينابيع. ماذا في الحكايات؟ يقال أن حكيماً عربياً خاطب خليفة بقوله: إن ملكك في نظري أقل قيمة من كوب ماء. غضب الخليفة، فأوضح الحكيم: لو احتبس الماء في جسمك حتى كاد يهلك وسألتك أن يخرج مقابل أن تدفع لي نصف ملكك هل تقبل. قال: نعم. قال الحكيم: فإذا كدت تهلك عطشاً فهل تقايض حياتك بنصف كوب من الماء؟ قال: نعم. زمان، تحدثوا عن حروب التوابل، ثم حروب المعادن، ثم عن حروب النفط.. والآن يتحدثون عن احتمال حروب المياه، علماً أن ملياراً من المليارات الستة من البشر يحتاجون ماء عذباً ونظيفاً للشرب، وهذه الحال سوف تتفاقم حتى العام ٢٠٤٠. منذ أمسك الإنسان بالعصا ثم اكتشف النار فالذرة، يقولون: "الحاجة أم الاختراع". احتاجوا لمفتاح الربط الإنكليزي في الصناعة، ولكن الحاجة إلى الماء سوف تجعلنا نشرب البحر في المستقبل.. أو نحوّل الصحارى مزارع وغابات! نقلا عن جريدة الايام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنشرب البحر سنشرب البحر



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 02:31 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طرق مبتكرة لتجديد الاثاث القديم والخشبي

GMT 20:01 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تنتهي من تسجيل معظم أغاني ألبومها الجديد

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 07:01 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

تجربة سيارة رولز رويس واريث تسترجع ذكريات ديكنز

GMT 18:06 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موقف ديبالا وإيكاردي من ودية غواتيمالا
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria