كم شكلاً لـ «رهاب الإرهاب»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

كم شكلاً لـ «رهاب الإرهاب» ؟

كم شكلاً لـ «رهاب الإرهاب» ؟

 الجزائر اليوم -

كم شكلاً لـ «رهاب الإرهاب»

حسن البطل

في البال تعبير طريف في التفسير للناقد التونسي محمد لطفي اليوسفي: فلسطين كلها حجارة. وجه الطرافة أن ابن عمه زميلنا السابق، الشاعر محمد علي اليوسفي، كان أول من كتب في «فلسطين الثورة» نقداً لـ «قصيدة الحجر» التي شاعت مطلع الانتفاضة الثانية، ونشره على حلقات في المجلة، ثم صاغه محاضرة في ندوة عن الانتفاضة في تونس.
محمد الأول كان ضمن وفد من الكتاب والمثقفين العرب والأجانب زار البلاد مطلع الانتفاضة الثانية، وجمع اتحاد الكتّاب الفلسطينيين كتاباتهم عن الزيارة في كتاب.
يعني: أرميهم بما ملكت يميني، بما أن «فلسطين كلها حجارة» من أيام أسطورة داوود وغوليات إلى أن «يرث الله الأرض ومن عليها».
حسناً، سائق سيارة في وزارة سلطوية، كان ممنوعاً من اجتياز «الخط الأخضر». لمّا سألوه في مخابراتهم: ماذا فعلت في الانتفاضة، قال: رشقت حجارة.. فقط. قيل له: كل الناس رشقوا.. وسمحوا له باجتياز الخط الأخضر في سيارة الوزارة.
لنترك جانب الطرافة، فقد صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع، وبالإجماع، على مقترح وزيرة العدل الجديدة، إييلت شكيد، لتشديد العقوبة على راشقي الحجارة، حتى عشرين سنة سجن، ولو دون إثبات بأن الراشق كان ينوي إلحاق الأذى المباشر نحو شخص يهودي يسافر، أو نحو مركبة تسافر.
ما أعرفه في قانون العقوبات أن القتل دون قصد عقوبته غير مشدّدة ومغلّظة، كالقتل عن سابق قصد ونية وترصُّد وإصرار.
كم شابا فلسطينيا قُتِل بالرصاص بعد الانتفاضة وكم إسرائيليا قُتِل برشقة حجر؟ هذا أولاً، وثانياً، فإن المدى المجدي للرصاصة أكبر من المدى المجدي لرشقة الحجر، أو حتى المقلاع. الجنود مُحصنُّون بالخوذة وبالسترة، والشبان بعضهم يستعين بكمّامات الغاز، والتقاط قذائف الغاز (بعضها يقتل بإطلاقها من مسافة قريبة) وإعادة رميها بالمقلاع على الجنود.
ومن ثم، إذا أصيب جندي بقذيفة غاز مرتدة أطلقها جندي آخر، فإن عقوبة المتسبّب بالإصابة هي 20 سنة سجن!
إسرائيل القوية في الأمن مصابة برهاب الإرهاب (فوبيا الإرهاب) فهي لا تصدر حكم إعدام على من يتسبب بقتل جندي أو مدني إسرائيلي، بل تصدر أحكاماً مضاعفة بـ «المؤبّدات».
عقوبة «المؤبد» في قوانين دول ديمقراطية لا تتعدى السجن 15 ـ 20 سنة، أي مثل عقوبة راشقي الحجارة في القانون الإسرائيلي. كانت سلطة الانتداب تحكم بالإعدام على كل فلسطيني في حوزته رصاصة!
في قانونهم هناك «إرهاب مسلّح» وهناك «إرهاب شعبي».. وأيضاً إرهاب سياسي ودبلوماسي أو «انتفاضة سياسية».
يعني، كل شكل من المقاومة، مسلّحة كانت أو احتجاجاً شعبياً، أو انتفاضة سياسية ـ دبلوماسية لعزل إسرائيل دولياً، هي أمور تدخل في رهاب الإرهاب.
تقول إسرائيل إنها لا تفاوض تحت ضغط الإرهاب، لكن إذا لم يكن هناك إرهاب (مسلّح، شعبي، سياسي) فلا داعي للمفاوضات.
هذا كلام فارغ، لأن إسرائيل سارت في طريق أوسلو تحت ضغط الانتفاضة الأولى، التي كانت سلمية عموماً، وسلاحها الحجر أساساً.
ترون في الصور شباناً يلقون حجارة على عربة عسكرية مصفحة، وترون في الصور أحياناً، جنديا يفتح باب العربة ويطلق الرصاص على الشبان. إذا أزعجت الحجارة الجنود في العربة المصفحة فإن العقوبة هي السجن خمس سنوات، لكن إذا قُتِل راشق الحجارة بالرصاص فهذا «دفاع عن النفس» وإذا أصيب جندي العربة المصفحة فإن العقوبة هي السجن عشرين سنة.
إلى تعديل «قراقوشي» لعقوبة راشقي الحجارة، أضيف، أيضاً، عقوبة الاعتقال الإداري على «التحريض» السياسي، كما هو حاصل في اعتقال النائبة خالدة جرار.
وجه التعسُّف الطريف أن القاضي العسكري وجد الاتهامات سخيفة، وأمر بإطلاق سراحها، لكن الادعاء العسكري قال: إذا أمرت المحكمة بإطلاق سراحها، فإنها ستعتقل إدارياً.
 آخر تخريجات نتنياهو قوله: المشكلة ليست في الاستيطان بل في الترتيبات الأمنية، علماً أن موشي ديان قال: الاستيطان اليهودي هو تحويل بلد عربي إلى بلد يهودي.
هاكم وجهاً غير طريف للاستيطان: في قرية «أم الحيران» البدوية بالنقب، وغير المعترف بها، يريدون أرض القرية لإقامة مستوطنة «حيرن» وفي قرية «سوسيا» قرب الظاهرية، يريدون إزالتها لإقامة مستوطنة «سوسيا».. وفي مستشفى «بيت البركة» قرب مخيم العروب، يريدون السيطرة عليه بالاحتيال والانتحال لإقامة مستوطنة «بيت براخا».
إنهم يسطون حتى على أسماء القرى والمواقع الفلسطينية، ويقومون بعبرنتها!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كم شكلاً لـ «رهاب الإرهاب» كم شكلاً لـ «رهاب الإرهاب»



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria