كيف يفهم الغزّيّون مشكلة المياه
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

كيف يفهم الغزّيّون مشكلة المياه؟

كيف يفهم الغزّيّون مشكلة المياه؟

 الجزائر اليوم -

كيف يفهم الغزّيّون مشكلة المياه

حسن البطل

بقلم: د. أحمد صالح صافي
خبير مياه من أميركا وهيدروليك - غزة

يكاد يجمع الخبراء على أن أزمة المياه في قطاع غزة هي من أهم المشاكل التي تهدد مستقبل القطاع، لدرجة أن الأمم المتحدة أصدرت تقريراً، منذ سنين قلائل، يتوقع أن أزمة المياه في القطاع ستصبح غير قابلة للحل بحلول العام ٢٠٢٠، ثم أصدرت هيئة أخرى تقريراً هذا العام يتوقع أن تصبح غزة غير قابلة للحياة في نفس ذات العام لأسباب اقتصادية واجتماعية، ما يعكس الربط العميق بين أزمة المياه وحياة أهالي القطاع.
لمحاولة تقصي مدى إدراك الشارع الفلسطيني في غزة لحجم المشكلة، وطبيعتها، وأسبابها، بالإضافة إلى موقف هذا الشارع من هذه المشكلة وحلولها، أجرى خبراء جمعية التنمية الزراعية بحثاً كمياً، استطلعوا فيه آراء ٤٦٩ مواطناً غزيّاً بالغاً، اختيروا بشكل عشوائي ليكونوا ممثلين لمواطني قطاع غزة.
توضح نتائج هذا البحث أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يدرك، إلى حد كبير، مشكلة المياه، وإن كان بشكل يقلّ عن واقعها الحقيقي، كما تبين النتائج أن هذا الشعب يدرك بعض أسباب الأزمة ويضطرب حول أسباب أخرى كما سنرى لاحقاً.
تعتقد الأغلبية الساحقة (حوالي ٩٠٪) من سكان القطاع أن قطاع غزة يعاني من مشكلة في كميات المياه المتوفرة وجودتها، لكن أغلبية بسيطة، فقط، تدرك أن مشكلة جودة ونقص المياه تسوء بمرور الوقت، حيث إن هناك نسبة كبيرة من السكان لا تعرف إن كان الوضع الآن أسوأ أو أفضل من قبل.
يبدو أن البعض يخلط بين التحسن في خدمات وشبكة المياه وما بين الواقع المائي نفسه، فلقد ترافق قيام السلطة الوطنية الفلسطينية مع تحسن كبير في شبكة المياه والربط بها في حين تراجعت وفرة المياه وجودتها بشكل واضح في نفس الفترة.
يلوم معظم أهل القطاع (أكثر من ٧٠٪) الاحتلال وإهدار المياه كأسباب لأزمة نقص المياه، ولكن أغلبية بسيطة مقتنعة أن التزايد في عدد السكان هو أحد الأسباب المهمة خلف نقص المياه.
يبدو أن قناعات البعض حول أهمية الإنجاب تمنعهم من قبول هذه الفكرة، أما عن تلوث المياه فيلوم معظم أهالي القطاع تراجع الخزان الجوفي، وتسرب مياه البحر، ومحطات معالجة المياه العادمة لمسؤوليتها عن تراجع جودة مياه الخزان الجوفي، لكنهم، أيضاً، يعزون ذلك إلى مكبات النفايات، وهي مسؤولة عن جزء بسيط من تلوث مياهنا.
في محاولة للتغلب على أزمة نقص المياه، متمثلة بالانقطاع المتكرر للمياه لفترات طويلة، فإن سكان القطاع زادوا من قدرتهم التخزينية حيث يبلغ معدل التخزين للأسرة الغزية حوالي ٢٠٠٠ لتر، وهي تكفي عائلة من خمسة أفراد أربعة أيام.
كما أن ١٠٪ من سكان القطاع يعتمدون على آبارهم الخاصة وغير القانونية أو المرخصة لضمان توفر مستمر للمياه، بغض النظر عن صحة هذه الممارسات من عدمه، ولكنها توضح أن الشارع الغزي يحاول التكيف مع أزمة المياه، ولكن هل تُسرِّع هذه الممارسات من قدوم اللحظة التي لن تعود فيها مثل هذه الحلول مجدية؟
كحلول للمشكلة، يؤيد معظم السكان زيادة وعي الناس بمشكلة المياه وحلولها، وإنشاء وحدة معالجة مياه البحر، في حين أن هناك أقلية كبيرة تؤيد جمع مياه الأمطار والضغط على إسرائيل لتحصيل الحقوق المائية، وأخيراً تحسين كفاءة شبكة المياه.
في المقابل فقط، حوالي ٣٠٪ من أهالي غزة يؤيدون زيادة الجهد لتحصيل تعرفة المياه أو زيادة هذه التعرفة.
هذه المواقف تعكس رغبة في حلول سريعة لمشكلة المياه دون الرغبة في دفع كلفة هذه الحلول.
ينقسم الشارع الغزي، ويبدو محتاراً، حول قدرة المؤسسات الحكومية والبلديات على التعامل مع أزمة المياه.
فقط ٣٠٪ من أهالي القطاع يعتقدون أن المؤسسات المختصة بموضوع المياه توفر معلومات حول المشكلة لهم، وأن هذه المؤسسات تشركهم بشكل كافٍ. توضح النتائج السابقة أزمة ثقة كبيرة بين المؤسسات المختصة بموضوع المياه.
مرة أخرى، ٣٠٪ من أهالي غزة يعتقدون أن بإمكانهم التعامل مع مشكلة المياه، ما يعكس خوفاً كبيراً من هذه المشكلة قد يعطل قدرات هذا المجتمع على التكيف مستقبلاً.
كل ما سبق يجعل بذل جهد أكبر في نقل أزمة المياه إلى الشارع مهماً جداً مع إعطاء هذا الشارع الواعي، إلى حد كبير، الفرصة لنقاش المشكلة وحلولها بشكل فاعل ومؤثر.
المواطن الفلسطيني هو الضحية الأكبر للمشكلة، وهو الحل، ولا يمكن تجاهله في قضية مصيرية مثل قضية المياه.
لاحقاً: مياه غزة بين الماضي والحاضر للخبير نفسه بمقالة خاصة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يفهم الغزّيّون مشكلة المياه كيف يفهم الغزّيّون مشكلة المياه



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria