هـيـك إحـنــــا
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هـيـك إحـنــــا ؟!

هـيـك إحـنــــا ؟!

 الجزائر اليوم -

هـيـك إحـنــــا

حسن البطل

عمود الأمس، السبت «لو أنها سحابة صيف؟» كان مثل حطة نحلة أو فراشة على «أزاهير نباتات» شوكية صيفية.

صديقي لدغني، بتعقيب ذكي ولمّاح، فقد ذكّره العمود بنمط كتابة Selly Season سائد في الصحافة البريطانية في فصل الصيف، وبخاصة في شهر آب، أي بمواضيع تسلية هامشية على موات أخبار أوروبية كبيرة في شهر الإجازات.

حالنا الفلسطينية من الأحوال لدينا ولدى محيطنا، وهذه غير مسلّية بأي حال، وفيه تكثر المقارنات بين ربيع عربي كالح حالياً، وآخر ربيع أوروبي زاهر حالياً، وفي جارتنا إسرائيل بطّلوا المقارنة بين الأصولية الإسلاموية وتلك الديمقراطية اليهودية، حتى كتب واحد: حماستان هناك ويشعستان هنا (من يشع، أي «يهودا والسامرة»، أي دعاة الشريعة اليهودية).

حسناً، في مطلع تأسيس السلطة كان خبراء وأساتذة أوروبيون يحاضرون فينا، وفي جامعاتنا بخاصة، عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعن فوضانا واستبداد حكامنا، ونظام مجتمعهم وديمقراطية حكوماتهم.

في سياق المحاضرات، أو بعدها، كان صديقي نفسه ينبري لهم: كم كان عدد ضحايا الحروب الأوروبية في النصف الأول من القرن المنصرم؟! الإحصائيات تتحدث عن 100 مليون قتيل في الحربين العالميتين، ويشمل ذلك مرحلة «التطهير» الستالينية.

نرجو أن لا يصل عدد ضحايا هذا الربيع العربي، من قتلى ومهاجرين إلى هذا الرقم المهول، علماً أن هذا لا يشمل ضحايا الحروب الأوروبية، في النصف الثاني من القرن الماضي، في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، حيث سادت الديمقراطية الأوروبية النصف الثاني من الحياة السياسية في أوروبا.

هناك مثقفون عرب يقارنون بين الربيع العربي والثورة الفرنسية ضد سجن الباستيل والاستبداد، ومرت في مخاض دموي طويل، قبل أن تسود شعارات الثورة: حرية. إخاء. مساواة.

حسناً، قبل الثورة الفرنسية، ثم الحربين العالميتين، كانت هناك حروب الـ 30 عاماً الأوروبية، (1618 ـ 1648) التي فتكت بالحروب والمجاعات بربع سكان أوروبا آنذاك، وبنتيجتها مثلاً، انخفض عدد سكان ألمانيا من 20 مليون إلى 13 مليونا (وأحياناً مات نصف السكان في بعض مقاطعات ألمانيا، وأحياناً قضى حوالى ثلثي السكان في مناطق أخرى)، ومات ثلثا سكان تشيخيا، وانخفض عديد الذكور الألمان إلى النصف، بما دفع إلى السماح بتعدد الزوجات.. في ألمانيا.

لا أدري عدد ضحايا «القفزة الكبرى إلى الأمام» الصينية ـ الماوية، التي خالفت سياسة ماو: «دع مائة زهرة تتفتح».. وماذا عن ضحايا الحروب البلشفية ثم حملات التطهير السوفياتية ـ الستالينية؟

صحيح أن الزمن غير الزمن، ولو قارنوا الحروب المذهبية المسيحية بالاحتراب الإسلامي السنّي ـ الشيعي، فالعالم الآن قرية كبيرة ووسائل الاتصال غيرها في زمان مضى، ومفهوم «جرائم الحرب» و»حقوق الإنسان» غيره في زمان مضى.

لسببٍ ما، أتذكر عبارة لغولدا مائير قبل حرب العام 1973، وبعد نصر إسرائيل في العام 1967، حيث سألها الصحافي الأميركي أرنولد بورشغريف عن خيارات إسرائيل، فأجابت: «نحن ما نحن عليه» أي «إحنا هيك».. وهيك صارت دولة إسرائيل ودولة يهودا!

يمكن نحن العرب قد نقول، قبل الربيع وربما بعده: «إحنا هيك» وهذا بعد ما قارن مستشرق ياباني حال العالم العربي بحال اليابان، وخلاصته أن العرب «متدينون جداً.. وفاسدون جداً».. ما عدا الضيافة العربية!
كتاب المستشرق نوتو هارا صدر قبل الربيع العربي بقليل، أي قبل إطاحة الشعوب بحكامها الفاسدين أو قتلهم أو محاكمتهم. هل بقي صحيحاً أن الشعوب العربية لا تكترث بعذاب السجناء السياسيين؟ لو زار المؤلف فلسطين، مثلاً، لوجد أن هذا أبعد ما يكون عن الصحة.

مع الاحترام لليابان الحالية الديمقراطية، فإن حالها سابقاً لم يكن كذلك، عدا عن أن لا مقارنة بين الإرث الثقافي والحضاري القديم بين اليابان والعالم العربي، ولا بين ألمانيا الحالية وما سبقها، أو بين السويد وحالها أيام الفايكنغ، أو بين شعب سويسرا وحروب فرسانه المأجورة.

***
على هامش نزاع إيراني ـ عربي، أو سنّي ـ شيعي، لا يتذكر الكثيرون أن مذاهب «أهل السنّة» تعود في معظمها إلى بلاد فارس، لأن أبا حنيفة، والشافعي، ومالك بن أنس كانوا فارسيين، وفقط أحمد بن حنبل كان عربياً.

أيضاً، في الصحاح، فإن البخاري والترمذي وابن ماجه والنسائي جميعهم من بلاد فارس، وكل كتبهم ترجمت من الفارسية للعربية.. هذا نزاع زائد، دون أن نتحدث عن دور الفرس وفضلهم على اللغة العربية.
«إحنا هيك»؟ أو لكل نهر (وشعب وحضارة وأمة) مجرى وحياة.
لا يُغيِّر الله أمر قوم ما لم يُغيِّروا ما في أنفسهم!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هـيـك إحـنــــا هـيـك إحـنــــا



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria