هل قرأتموها «زملحة» أمن لغوي  يا لطيف
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

هل قرأتموها «زملحة»؟.. أمن لغوي؟ يا لطيف !

هل قرأتموها «زملحة»؟.. أمن لغوي؟ يا لطيف !

 الجزائر اليوم -

هل قرأتموها «زملحة» أمن لغوي  يا لطيف

حسن البطل

ما الفرق بين "غرضي الإفادة ولكم الاستفادة" وبين "محاسبة كل من تسوّل له نفسه تشويه اللغة"؟ قد أقول الأول رجل عالم ومجتهد في مضمار ما، والثاني هل أقول: حارس من حراس لغة الضاد؟
تعرفون ماذا يعني الأمن الوطني والقومي؟ الاقتصادي؟ الاجتماعي، لكن أ. د. أحمد حامد حاضر في الجامعة العربية ـ الأميركية ـ جنين حول "الأمن اللغوي"؟!
في اليوم ذاته، الأحد، اختتمت دورة لغوية ـ نحوية إملائية في جامعة بيرزيت حول "التدقيق اللغوي الصحافي"، ويوم الاثنين قرروا إصدار مجلة ثقافية مقدسية اختاروا لها شاعراً يحرص على "تشكيل قرآني" لكلمات قصائده، مستخدماً مفردات لغوية "مقعّرة" أو محنّطة (خطأ شائع أحسن من سليم ناشز؟).
في خمس دول عربية، بينها فلسطين، هناك مجامع لغوية، ولعلكم تقرؤون عن "تحلية مياه البحر"، لكن مكتب تنسيق التعريب ـ الرباط اختصر تعبيراً غير دقيق من ثلاث كلمات بكلمة واحدة "زملحة" أي إزالة ملوحة البحر. هل وردت في قراءاتكم؟ علماً أن إخواننا السوريين يكتبونها إملائياً "يقرأون" أما المدققون اللغويون في الصحف الفلسطينية فيفضلون كتابتها "يقرؤون".. والأولى أدق من الثانية، لكنها إرث الكتابة الإملائية الأردنية!
يقودنا الإملاء إلى النحو والقواعد والتقعيد.. وسيبويه. الأردن ومصر بين الدول العربية التي فيها مجامع لغوية، وبينما أصدر المجمع المصري "المعجم الوسيط" عن أساليب الاشتقاق والنحت .. إلخ، واعتمدوا كلمة "تقييم Evaluation" يصرّ الأردنيون على كلمة "تقويم" كأن اللغة هي أسنان!
على ما فهمت اعتمد اللبنانيون مفردة "زملحة" وسوف تصلنا عمّا قريب، ومكتب تنسيق التعريب ـ الرباط يصدر مجلة "اللسان العربي" ومن اجتهاداته تعريب مفردات كثيرة مثل "النقحرة" أي تطويع مفردة أجنبية للسان الضاد، مثل "تكنيك" تصير "تقانة" واعتمد مجمع دمشق كلمة "النقحرة" (بمعنى: النقل الحرفي).. لكن هناك "العرابيزي" الهجينة يعني مثل البغل!
لا أعرف من الذي قال: "أنقذوا اللغة من نحاتها" أي نحوييها، لكن هناك كتاباً في القواعد والنحو معنوناً "جناية سيبويه" ولعلّ معظم المدققين اللغويين، في الصحف بخاصة، يعدونه إمام الأئمة في النحو والتقعيد، لكنه لم يعد يساير تطور اللغة الطبيعي، على رغم طواعية العربية في الاشتقاق.
لا أعرف متى تتفق المجامع اللغوية العربية على اعتماد معجم يبسّط أربعة معاجم في العربية تقدم جذر الكلمة على الأبجدية.
ذكرتُ، في عمود سابق، مثالاً عن مطواعية العربية حيث جميع الكلمات العسكرية تقريباً معرّبة، لكن "لسان الضاد" هذا فقير في اعتماد أزمان فرعية دالّة على الماضي، الحاضر والمستقبل، بينما في لغات اخرى هناك فعل ماض بسيط وآخر مركّب، وفعل حاضر تام أو مستمر، لعلّه يمكن القول "أكلتُ" كفعل ماض بسيط، وكنت أكلت، وقد أَكلت، وكذا تخصيص السين وسوف للمستقبل القريب أو البعيد؟!
نعود إلى "الزملحة" المركبة من "إزالة ملوحة" لأن لغات أخرى ذات غنى بالتركيب، مثل Republic للدلالة على الجمهورية والرأي العام أو "الخير العام". بالمناسبة كتاب أفلاطون "الجمهورية" معنون "ديمقراطية" لأن الجمهورية هي الديمقراطية.
هناك من يرى أن العاميات العربية، أو بعضها، هي تبسيط لمفردات عربية فصحى مثل "ليش ـ لأي شيء" أو "شلونك" للتعبير عن "انخطاف اللون" في الوجه تبعاً لحالات التعبير والمشاعر: (السرور، الغضب، الحزن.. إلخ)..
لكن هادي العلوي العراقي لا يرى أنها عربية، فصحى مشوهة بل بقايا تأثيرات لغات قديمة كالآرامية والسريانية والقبطية والأمازيغية.
المهم، لا يجوز لأستاذ دكتور أن يتحدث عن "محاسبة كل من تسوّل له نفسه تشويه اللغة" لأن اللغات كائن حي، لكن يمكن الحديث عن "الأمن اللغوي" نوعاً ما.
صحيح، للقرآن الكريم دوره في حماية اللغة من الوهن، لكن على بلاغته فإن العربية الحديثة ذات اشتقاقات ونحت واصطلاحات أغنت اللغة كثيراً.
العربية ضعفت في زمن انتشار الأميّة، وهي تقوى في زمن محو الأميّة والكتب والفضائيات، أيضاً.
العروبة ثقافية أولاً، ومع أن مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي متهم بالشعوبية، لكنه حرص على الحديث بالعربية الفصحى وكذا بناته وليس "باللغة السورية" أو "اللغا اللبنانيي"!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل قرأتموها «زملحة» أمن لغوي  يا لطيف هل قرأتموها «زملحة» أمن لغوي  يا لطيف



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria