والآن خريطة طريق فلسطينية
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

.. والآن؟ "خريطة طريق" فلسطينية !

.. والآن؟ "خريطة طريق" فلسطينية !

 الجزائر اليوم -

 والآن خريطة طريق فلسطينية

حسن البطل

كعشني (أمسكني) قارئي الراصد سامي البيومي على قولي، في عمود الخميس 25 أيلول أن "لا دولة واحدة في الأفق، ولا دولتين في اليد". سألني: ألا تذكر؟ قلت: أتوقع أن يكون العام 2017 عام الدولة الفلسطينية.

"اللهم لا نؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" وما قلته في عمود عن الدولة عام 2017 كنتُ قد قلته، أيضاً، غداة توقيع أوسلو العام 1994 وكنتُ، آنذاك، في قبرص.

بعد أوسلو هذه فشل ثلاثة رؤساء أميركيين في تحديد أجل لقيام دولة فلسطين، وهم: بوش الأب، بوش الابن.. والرئيس الحالي الـ44 باراك أوباما.

لماذا توقعتُ الدولة في العام 2017 ؟ كان في ذهني مرور قرن على "وعد بلفور"، الذي فهمته ومارسته دولة إسرائيل، بعد أوسلو، على أنه "الوعد الإلهي" لليهود. بذاك العام، يبدأ "صراع المائة عام" بين حقي تقرير المصير: اليهودي والفلسطيني.

"لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" ولكن العام الحالي هو 2014، واستراتيجية المطالبة الفلسطينية من الشرعية الدولية هي ثلاث سنوات من هذا العام، الذي يصادف العام 2017 !

بعد ثلاثة أسابيع ستنهي فلسطين طلب تقديم التصويت في مجلس الأمن وفق ما يعرف بـ "الورقة الزرقاء" أي مشروعا مطروحا أمام المجلس للتصويت عليه، بدءاً من خطاب رئيس السلطة أمام الجمعية العامة في دورتها الحالية الـ 69.

في تعقيبها على الخطاب، الذي يعتبر "خريطة طريق" فلسطينية هذه المرّة، وصفت واشنطن الخطاب بأنه "مهين" و"استفزازي" لها.

استفزازي؟ يعني أننا "سنناطح" الدولة الأعظم، بعد أن "باطحناها" قبل عامين، وحصلنا على تصنيف دولة مراقبة. من المصافحة إلى المباطحة إلى المناطحة !

علينا، بعد ثلاثة أسابيع، أن نجتاز عقبتين. الثانية أعلى من الأولى. أولاً: أن نحرز غالبية الأصوات التسعة في مجلس الأمن، وليس السبعة كما في تصويت العام 2011، الذي سبق تصويت الجمعية العامة 2012 (134 مقابل 9) على عضوية فلسطين دولة مراقبة. ثانياً: أن نذلّل أو نقفز فوق جدار الفيتو الأميركي على "خريطة طريق" فلسطينية.

ما هي "خريطة الطريق" الفلسطينية؟ إنها بلورة وتنفيذ لـ "خريطة الطريق" الأميركية التي مهّدت لمقترح بوش ـ الابن لـ "الحل بدولتين".

إن الفارق بين الخريطة ثلاثية المراحل الفلسطينية، وتلك الأميركية هو أننا نحتكم إلى الشرعية الدولية، بعد أن احتكرت أميركا، دون فلاح، دور الوسيط طيلة العشرين سنة المنصرمة، وهو ما تراه واشنطن "مهيناً" لها و"استفزازياً".

تناضل الدبلوماسية والسياسة الفلسطينية لتجتاز "خارطة الطريق" الفلسطينية عقبة الأصوات التسعة، كما في زيارة رئيس السلطة إلى فرنسا، الدولة العضو الدائمة والمرعيّة في تصويتات المجلس.. وإلاّ فإن مضمون خطاب أوباما في افتتاح الدورة الـ 69 للجمعية العامة، حول فلسطين، لا يتعارض مع مضمون خطاب رئيس السلطة.. سوى في مسألة الاحتكام للشرعية الدولية وتحديد أجل لإحقاقها.

تقول إسرائيل عن ترسانتها النووية إنها "سلاح يوم الدين" وتقول فلسطين عن خارطة طريقها إن الانضمام لجملة الاتفاقات والمعاهدات والمنظمات الدولية، في حال استخدام أميركا حق النقض، هو "سلاح يوم الدين" الفلسطيني.. وبعده لكل حادث أحاديث!

قبل سنوات، احتقرت إسرائيل حكم محكمة لاهاي الدولية بأن "الجدار الفاصل" لا يشكل ترسيم حدود شرعية.. وها نحن نطالب الشرعية الدولية بترسيم حدود شرعية بين الدولتين.. وإلاّ "من المستحيل العودة إلى مفاوضات تعجز عن التعامل مع جوهر القضية" كما قال الرئيس الفلسطيني في خطبته أمام الجمعية العامة. أين تنتهي إسرائيل، وأين تبدأ فلسطين!

سبقت الخطبة البليغة سياسياً محاضرة بليغة أدبياً أمام شبيبة جامعة "كوبر يونيون" الأميركية: "أطلب منكم التفكير بفلسطين بطريقة مختلفة. أنتم أذكياء. ادرسونا بعناية، واعرفوا الحقيقة"، وهذا كان على المنصّة ذاتها التي وقف عليها ثمانية رجال صاروا رؤساء لأميركا: "جئت اليوم لأؤكد تعهدي بتأسيس دولة فلسطين الجديدة. لقد أتيتُ اليوم لأطلب منكم أن تنظروا إلى فلسطين بطريقة جديدة".

في مستهل ولايته الأولى، خطب أوباما في تركيا ومصر عن نظرة أميركية جديدة للعلاقة مع الإسلام والعالم الإسلامي؛ وخطب في مستهل ولايته الثانية في فلسطين وإسرائيل عن نظرة جديدة للعلاقة بين دولتين في أرض فلسطين.

لا أعرف لماذا لم تشترط الدول العربية لحلفها مع أميركا ضد العراق، ثم في حلفها ضد "داعش" أن لا تستخدم أميركا حق النقض في مجلس الأمن أمام "خريطة الطريق" الفلسطينية التي هي تطبيق لمبادرة السلام العربية.

هل قدر فلسطين أن تكون أمام وضع عربي رديء عندما تمارس حق النضال المسلح المشروع، وعندما تنتفض شعبياً، وعندما تبدأ أميركا قيادة تحالف دولي ضد الإرهاب؟

فشلت جهود كيري بسبب إسرائيلي، فهل تفشل "خارطة الطريق" الفلسطينية بسبب "الفيتو" الأميركي؟!

إياك أعني.. يا واشنطن؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 والآن خريطة طريق فلسطينية  والآن خريطة طريق فلسطينية



GMT 20:07 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

طالبان وإيران حلفاء أم أعداء؟

GMT 20:01 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

مجرداً من عصاه

GMT 19:57 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

إيران وجناحاها التالفان

GMT 19:52 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

هل يعامل إبراهيم رئيسي مثل عمر البشير؟

GMT 19:47 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

لقد أطفأوا بيروت لؤلؤة المتوسط

GMT 19:43 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

GMT 17:54 2021 الجمعة ,13 آب / أغسطس

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

GMT 00:16 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صيحة جديدة من مكياج "المونوكروم" لموسم خريف 2017

GMT 17:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

اختيار تامر شلتوت سفيرًا للسلام في مهرجان ابن بطوطة الدولي

GMT 14:53 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب سلة الأهلي يواصل برنامجه التأهيلي في الفريق

GMT 11:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 20

GMT 21:44 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

خطوات ترتيب المطبخ وتنظيمه بشكل أنيق

GMT 02:22 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسات لبنانية تستثمر في إنتاج 2.6 ميغاواط كهرباء من الشمس

GMT 09:16 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الفراعنة أول من عرفوا السلم الموسيقي

GMT 08:31 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بيروجيا إحدى بوابات التعليم للأجانب في إيطاليا

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

انطلاق تصوير الجزء الثاني من مسلسل عروس بيروت في تركيا

GMT 19:14 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

علي النمر يبدي سعادته بتحقيق فريقه الانتصار أمام الأهلي
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria