بدلاً من «خاوية على عروشها»
مسؤول جمهوري كبير يعتبر أن سياسة بايدن "المتهوّرة" في أفغانستان تؤدّي إلى "كارثة هائلة ومتوقّعة ويمكن تفاديها" مسؤول عسكري أميركي يتوقع أن تعزل حركة طالبان كابول خلال 30 يوماً وإمكانية السيطرة عليها خلال 90 يوماً ارتفاع حصلية ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 65 بينهم 28 عسكريًّا مئات من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز وصول وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إلى المغرب وزير الداخلية الجزائري يؤكد أن الدولة ستتكفل بأضرار الحرائق وأولويتنا حماية المواطنين محافظ الغابات لولاية تيزي وزو في الجزائر يؤكد أن الحرائق التي اندلعت سببها عمل إجرامي وزير الداخلية الجزائري يعلن عن اندلاع 50 حريقا في نفس التوقيت من المستحيلات وسنباشر التحقيقات وزارة الدفاع الجزائرية تعلن عن وفاة 18 عسكريا خلال عملية إخماد الحرائق التي اندلعت بولايتي تيزي وزو وبجاية الحكومة الجزائرية تعلن ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 42 شخصا بينهم 25 عسكريا
أخر الأخبار

بدلاً من «خاوية على عروشها»!

بدلاً من «خاوية على عروشها»!

 الجزائر اليوم -

بدلاً من «خاوية على عروشها»

بقلم - حسن البطل

نعم، سنقول في افتتاح «مكتبة فلسطين الوطنية» ما يقوله المثل الشعبي السائر: «حُطّ في الخرج» وفي خرجي الافتتاح، فإن الأُبّهة والزهو مشروعان ومفهومان. وبدلاً من القول القديم العالمي «نُحوِّل السيوف إلى محاريث».. ماذا؟

سنُحوِّل أُبّهة قصر الضيافة، الذي كان «خاوياً على عروشه» إلى مكتبة؛ والزهو الثقافي أنها مكتبة وطنية ثقافية، تتعدّى وظائف مكتبات البلديات.
في بحر أُسبوع، حصل حدثان: متحف فلسطين على تلّة في بلدة بيرزيت؛ وهذه المكتبة الوطنية، وهناك مكان، بين الأُبّهة والزهو، للمناسبة الوطنية: مرور قرن على وعد بلفور، نصف قرن على الاحتلال. نبني الدولة طوبةً طوبة ومدماكاً مدماكاً.

تعرفون؛ الجامعات، المتاحف، والمكتبات الوطنية، تلزمها ارتداء عراقة العمر وعتاقته المستحقة، كما أن البناء لا يتم كما في الأمر في عمارة سكنية فاخرة.
في افتتاح أول متحف وطني فلسطيني، تطلب الأمر 20 سنة من الإعداد، وقد يتطلب مثلها وأكثر ليغدو متحفاً وطنياً عن حق وحقيق، ولو أنه فريد بين المتاحف في نمط وشكل مبناه الهندسي وحدائقه النباتية الفلسطينية المتدرجة.

في الخرج شيء من الأُبّهة والزهو، لكن مع شيء آخر من الغصّة في تحويل قصر ضيافة بُني أصلاً وهندسياً ووظيفياً لكبار زوّار دولة فلسطين، وجميعهم ما باتوا فيه لا يوماً ولا ليلة، واكتفوا بزيارة ساعات يوم إلى القصر الرئاسي في رام الله، الذي كان ثكنة وصار «مقاطعة»، أضحت خراباً، ثم صارت قصراً رئاسياً ومتحفاً، لكن القصر الحقيقي الجميل المطلّ على الشارع يظلّ شاغراً، ربما حتى نصير دولة عن حق وحقيق.

في تحويل قصر ضيافة رسمي إلى مكتبة وطنية من إعادة هيكلة وهندسة وديكور حانوت إلى مطعم مثلاً، ومن ثم، فإن تحويل مساحة قصر من 39 ألف متر مربع إلى متحف تلزمه أبنية إضافية متخصصة في الترقيم والترميم والتغليف، أي هندسة داخلية وفضاء للمعارض، علماً أن مساحة مول حديث في «روابي» هي 160 ألف متر مربع؟!
مُصمِّم مبنى المتحف الوطني هو المهندس الإيرلندي هينغان بينغ، ومُصمِّم قصر الضيافة هو المهندس المعماري الفلسطيني هاني حسن.

السؤال هو: ماذا ستضيف المكتبة الوطنية إلى مكتبات البلديات، ولعلّ أبرزها مكتبة بلدية البيرة، ومكتبة نابلس خصوصاً، وحتى مكتبة رام الله. المكتبات ليست مخازن لاستعارة الكتب ومطالعتها.

مثلاً، عن مركز مدار المتخصص النشيط بالدراسات الإسرائيلية صدر، بالعربية، لمؤلف إسرائيلي، كتاب «شهادة ملكية» عن نهب الاحتلال، بعد النكبة، لمكتبات فلسطينية فردية ثرية وعامرة لمثقفين فلسطينيين بارزين، فكيف ستتم استردادها؛ ووضع رقم إبداع فلسطيني معترف به دولياً على كتبهم، وكذا مكتبات مركز الأبحاث الفلسطينية المنهوبة بعد اجتياح العام 1982، وأبعد من هذا لمّ شمل التراث الثقافي الفلسطيني غير المادي والمبعثر، كما حال الشتات الفلسطيني المبعثر.

مع جهاز الإحصاء المركزي تم وضع الرقم الفلسطيني على خارطة الإحصاءات الدولية؛ ومع المكتبة الوطنية سيتم وضع فلسطين على خارطة المكتبات العالمية.
لياسر عرفات عبارة كررها بعد أوسلو وقبل عودته، وهي أن البنية التحتية الفلسطينية مدمرة بفعل الاحتلال، وكذا البنية الفوقية.. ويشمل ذلك البنية الصحية والثقافية والأكاديمية.. إلخ.
صارت لدينا مؤسسات دولة على غير صعيد، ومنها قصور كقصر رام الله الثقافي، وأكبر وأجمل منه قصر المؤتمرات في بيت لحم، ومتاحف من أبرزها متحف عرفات، الذي هو، حقاً، متحف للنضال الفلسطيني، ومتحف محمود درويش، وما لا حصر له من مراكز ثقافية فلسطينية أو أجنبية.

بينما المتحف الفلسطيني الوطني، من إنجاز «مؤسسة التعاون» تطلب 20 سنة من الإعداد والبناء، فإن تحويل قصر لضيوف كبار زوار فلسطين إلى مكتبة وطنية صدر مرسوم بقرار رئاسي شبه فوري، ودون أن ندري عن لجنة للدراسة الهندسية للوظيفة الجديدة للمبنى، لكن سيتم الحفاظ على الهيكل الخارجي الجميل، مع عمليات هيكلة لوظيفته الجديدة.
في المقابل، لدينا قيد البناء حالياً، مبنى ثقافي وظيفي جديد في ضاحية الطيرة، لمؤسسة عبد المحسن القطان، وهو مُصمَّم كمركز ثقافي، يستحق اسم «مركز فلسطين»، ويرث المركز الصغير في حي الماصيون، قريباً من مركز السكاكيني الثقافي.

عندما توقفت «فلسطين الثورة» عن الصدور في قبرص، زارنا الملحق الثقافي في السفارة الأميركية في قبرص، للتأكد من التوقف، ومن ثم إغلاق اقتناء مكتبة الكونغرس للمجلة المركزية!
.. والآن، مع متحف عرفات، صارت أعداد هذه المجلة وبقية دوريات «تراث» المنظمة الثقافي موجودة جميعها، ويمكن الاطلاع عليها، وفق برمجة حاسوبية لتصفحها دون حاجة لتقليبها يدوياً أو استعارتها.

بينما مكتبة الكونغرس ومكتبة المتحف البريطاني هي الأكثر شهرة عالمياً، فإن إيران افتتحت، هذا العام، أكبر مخزن كتب في العالم Book Store، أين منه مكتبة الشروق الفلسطينية مثلاً.
نعم، أرسينا مع المتحف والمكتبة، مدماكاً جديداً في البنية الثقافية الفلسطينية؛ وأن الثقافة جزء من المقاومة كما قال وزير الثقافة الفلسطيني، ولعلّه أنشط وزراء هذه الحكومة مع وزير التربية.

بالنسبة للمتحف، لدى صديقي ملاحظات جمالية وهندسية، لأنه «في الافتتاح ترى الناس ولا ترى المقتنيات».. لنرَ، هل هو متحف «عابر للحدود» كما قيل عن وظيفته لشعب مبعثر في البلاد والشتات؟

المصدر - الايام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدلاً من «خاوية على عروشها» بدلاً من «خاوية على عروشها»



GMT 05:46 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتبه بهم المعتادون وأسلوب جديد

GMT 05:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يستطيع الحريري؟!

GMT 00:24 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الحديث عن زلازل قادمة غير صحيح

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الـقـدس .. «قــص والصــق» !

GMT 00:19 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد النظم وتحديث الدول

GMT 14:43 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون صينيون يكتشفون طريقة جديدة لصناعة خشب من مواد عضوية

GMT 11:56 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تريزيجيه يواجه بيترولسبور مع قاسم باشا فى بطولة كأس تركيا

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دعاء لاشين تُصمِّم مجموعة ورود بألوان الباستيل مِن الورق

GMT 13:43 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

شركة تويوتا تطلق أفالون 2019 الجديدة في السعودية

GMT 23:56 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

ديكورات إندونيسية في قصر إلين دي جينيريز

GMT 04:12 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

كيت ميدلتون في "100 سيّدة في عالم التّمويل"

GMT 10:36 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

أسهم أوروبا ترتفع مع تعافي الأسواق بعد عطلة العام الجديد

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صحيفة "الخليج الجديدة" تزعم مقتل تركي الجاسر أثناء تعذيبة

GMT 06:00 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أكاديمي ياباني يعتبر أن البكاء أكثر فعالية من الضحك

GMT 18:08 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التشغيل التجاري لقطار الحرمين السريع

GMT 00:56 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

حسام الحسيني يؤكّد سعادته بالعمل مع تامر حسني
 
Algeriatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

algeriatoday algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday algeriatoday algeriatoday
algeriatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
algeria, algeria, algeria